جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 11:30
المحور:
القضية الكردية
لا حماية لكردستان الا بكيانها
كل شعب يكافح و لكن و رغم الكفاح يضطر على البقاء ضمن اطار بلد معين لاسباب خارجية او داخلية متعددة او تحت شعار الوحدة الوطنية يفقد الحماية و يبقى معرضا لخطر الابادة و الانصهار و لا تتعامل معه دول العالم بجد. هناك امثلة على هذا الخطر الذي تتعرض له شعوب هذه الارض التي لا تملك دول خاصة بها في عالمنا الذي يحكمه الدول فقط. ليست هناك حماية للهوية الكردية الا في كيان مستقل معترف به. لذا لا يمكن الافراط باستقلال كردستان مهما كانت العوائق.
يتوضح خطر عدم وجود كيان مستقل من الفرق بين اسرائيل و فلسطين. لم يتمكن اليهود على حماية هويتهم الا بعد تأسيس دولة اسرائيل و يبقى شعب فلسطين في مهب الريح حتى بوجود دول عربية كثيرة دون كيان خاص به. هناك ناس تتكلم عن دويلة كردية ضعيفة اذا استقلت كردستان لكي تقنع الطرف الكردي بالبقاء و لكنها تنسى حملات الابادة بمختلف الاسلحة التي تعرض لها الشعب الكردي و بان الدويلة الكردية مهما كانت ضعيفة فانها ستوفر مظله لحماية هويتها عالميا.
لقد بين الكفاح الكردي بانه قادر على قلب المعادلات و كفيل باطاحة او زعزعة الانظمة. لقد ساهم و يساهم الطرف الكردي في اسقاط انظمة و حتى زعزعة دولة الاتراك رغم كونها عضو في حلف الناتو. لا تتم تصفية الحسابات من الان فصاعدا دون اشراك الطرف الكردي و لا يحترم الطرف الكردي الا بكيان خاص به و اذا بقى الشعب الكردي ضمن اطار الدول المغتصبة لاجزاء كردستان و تعرض من جديد لحملات الابادة فتعيد هذه الدول من جديد اسطوانة التدخل في الشؤون الداخلية اذا رفع طرف انساني صوته و طالب بوقف حملات الابادة هذه.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟