كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الموضوع معقد و متشابك و الاجابة ليست سهله, و نظرا للحرص على عدم الاطالة ساضطر لللاختصار كثيرا .
السبب الاول: زرع الدولة الصهيونيه فى قلب المشرق .و نشرها لثقافة العنف بدون رادع دولى, معززا ثقافة ان الحق مع صاحب القوه, فى ظل شعور قوى بالظلم و الغبن لدى العرب, الامر الذى افقدهم الثقة بالمجتمع الدولى خاصة الغرب , و ساهم فى اعاقه نمو مجتمعات ديموقراطيه وليده , الامر الذى تم التعبير عنه بظاهرة الانقلابات العسكريه, التى جاءت تحت شعار الانقاذ و القوه ..كما ادى الى نشوء كراهيه للغرب الداعم لاسرائيل و بصوره اوتوماتيكيه الى نوع من الكراهيه لمنتجات الغرب الثقافيه ,بل ادى الى موقف معادى و عدم البناء على ما انتجه عصر النهضه العربى من افكار .

كل ذلك ادى الى تعزيز الثقافة التقليديه التى ظلت تعيش قشره الحداثه الماديه (سيارات وتلفزيون الخ ) بدون ان يحصل وعى بفكر الحداثه و التنوير.

ثانيا .الحروب مع اسرائيل ادت الى انتشار مناخ الحرب الذى يعيق عاده بروز مجتمع مدنى الذى يتطور عادة فى اجواء سلم , و تكريس طاقات المجتمع الماديه للحرب و الامن بدلا من تطوير المجتمعات,الامر الذى ساهم فى جعل مجتمعات المشرق مجتمعات متوتره معظم الوقت.
و ضعف المجتمع المدنى ادى بدوره الى عدم حصول تطور مجتمعى باتجاه مجتمعات ديموقراطيه او نوع من الحكم المستنير .


ثالثا .انشغال المشرق بالحرب مع اسرائيل و الصراعات الايدلوجيه القوميه , اتاح لثقافة الخليج الدينيه المتزمته و المنغلقه و المعاديه للحداثه التسلل بهدوء بحكم امكانياتها, و قدرتها على شراء الكثير من اقلام بلادنا من اجل بث افكار غربيه عن المجتمع المشرقى ذات الطبيعيه التعدديه,و ازاد الامر بعد نشوء المحطات الفضائيه .
رابعا :
قدمت اسرائيل نوعا من نموذج لقوه الدين اليهودى الامر الذى لعب دورا فى محاكاته على صعيد تغذية النزعات الاصوليه الاسلاميه.
ان هذه العوامل جميعا , اضف الى سوء الاداره و الفساد و احتكار العمل السياسى و ابعاد الاهالى عن المشاركه فى صناعة حياتهم , ادى الى افقار مجتمعات المشرق عموما, و هيأ الاجواء لتكوين بيئه تتقبل الفكر المتطرف .
يتبع!

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات