محمد أصطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 09:24
المحور:
سيرة ذاتية
داخل هذا البيت المهجور الغبار والعفن يملأ المكان
لايمكننى سماع إلا قليل من حطام الموسيقا في هذا البيت
في هذا البيت كان هناك حياة سعيدة في يوم من الأيام
كانت تأتي فتاة في كل عطلة وتعزف على هذا البيانو القديم
أستطيع مشاهدتها في هذه اللحظة ،
أستطيع تخيلها وهي جالسة على الكرسي الخشبي وأصابعها على البيانو .
أستطيع حتى الأن أن اتذكر تفاصيلها بدقة ،
كيف كانت تغمض عيناها وهي تعزف كي لا يراها أطفال المنزل وهي تبكي .
لكن أنا لم أكن طفل ، كنت طفل كبير حينها أو رجل صغير لا أعلم
أقف خارجاً والثلج يغطي نصفي .
أضع رأسي على بلور المنزل وأستمع وأشاهدها . لم أكن أجني الكثير من المال في ذلك الحي،
كنت قصير القامة والناس لاتشاهدما اعرضه للبيع على الرصيف
ولكن كنت سعيد في كل يوم عطلة .
ليتني كنت يتم بلا اب وام ، ليتني كنت معهم في الداخل أجلس بجانبها . كيف لي أن اعرفها الأن ،
إين أبحث عنها ! . كيف أستطيع أن اخبرها بأنها كانت تأسر قلبي في كل عطلة .
كيف لي أن أقول لها بأني عشقت البيانو من أجلها فقط .
كيف لي أن أقول لها بأني كنت اشعر بالدفى خارجاً وأنا مغطى بالثلوج
#محمد_أصطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟