أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب















المزيد.....

ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 334 - 2002 / 12 / 11 - 15:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اخبار العراق

نشرة اخبارية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي-اعلام الخارج
BM AL-TARIK,LONDON, WC1 3XX, UK  FAX: 0207-419 2552
E-MAIL:
[email protected]  internet: www.iraqcp.org

                                                  العدد:  205 الثلاثاء 10/12/2002

 

اجرت جريدة "برا فو" التشيكية مقابلة صحفية مع الرفيق حميد موسى ( ابو داود ) ، سكرتير اللجنة المركزبة للحزب الشيوعي العراقي ، ونشرتها  في عددها الصادر يوم  3/12/2002 ، وفيما يلي النص الكامل لها  :      

 

زعيم الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى قال لـ (برافو):

ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب

 

< الحزب الشيوعي العراقي يكافح من اجل اسقاط نظام صدام حسين, لكنه في الوقت نفسه يرفض الخطط الحربية الامريكية. ألا تشعرون ان المعارضة العراقية لن تفلح في تغيير الحكم في بغداد من دون تدخل خارجي? وقد توفرت لها سنين عديدة لتحقيق ذلك..

> نحن قطعا  لا نرفض البعد الدولي لهذا المسعى. إذ لا نعتقد ان بالامكان احراز حصيلة ايجابية في الكفاح ضد صدام حسين, من دون مساعدة خارجية. المشكلة هي في شكل هذا الدعم الخارجي. فنحن نعتبر ان مهمة التغيير في العراق بمجملها, هي مهمة القوى العراقية, ومن هذه الحقيقة ينبغي ان تنطلق المساعدة. ثم انها يجب ان تكون شرعية من زاوية القانون الدولي, ويجب ان تضع في الاعتبار مصالح الشعب العراقي ومصالح المعارضة العراقية. فنحن نرفض التدخل الخارجي الذي ينطلق فقط من مصالح هذه الدولة او تلك, ويريد ان تكون مصالح الشعب العراقي في خدمة مشروعها. نرفض "مساعدة" كهذه, تريد تحويل المعارضة العراقية الى اداة لتنفيذ مايسمى "قانون تحرير العراق" الامريكي الصادر سنة 1998. ونرفض كذلك الاسلوب الذي يريد الامريكان استخدامه للوصول الى اهدافهم, واعني الحرب.

 

< ولكن لا يمكن ان نتوقع قيام بلد ما بمساعدة العراقيين, من دون ان تكون له مصلحة في ذلك.

> لا ننكر ذلك, لكن مصالح هذا البلد لا يمكن وضعها فوق مصالحنا. فهذه المصالح يجب ان تكون متوازنة. ومن المؤكد ان مشروع الحرب والتقتيل والتدمير ثم الاحتلال العسكري للعراق, لا يربطه رابط بمصالح العراقيين, وهو - بين امور اخرى - لا يضمن لهم الديمقراطية في المستقبل. من الواضح ان الولايات المتحدة تريد ان تقرر مستقبل العراق بنفسها ومسبقا .

 

< اذن ماذا على الامريكان والعالم ان يفعلوا بشكل ملموس, ليكون ذلك مقبولا  منكم?

> مثلا : فضح طبيعة نظام صدام, مصادرة الحسابات الخارجية للمسؤولين فيه, رفض زياراتهم الى الخارج, العمل على تطبيق قرارات مجلس الامن. قبل بضعة اسابيع كان كافيا ان يتخذ مجلس الامن قراره 1441 حول التفتيش عن الاسلحة, ليتراجع النظام العراقي تحت الضغط السياسي وهذا يمكن ان يحصل لتفعيل قرار 688. الحرب اذن ليست وسيلة لا بد منها للقضاء على صدام حسين. كذلك نحتاج الى مساعدة المعارضة في توحيد صفوفها. فالمعارضة مشتتة لسبب رئيسي, هو التدخل المستمر من جانب الامريكان في شؤونها, والسعي الى تقسيمها لكي تبقى تابعة للولايات المتحدة. نحن مقتنعون بأن تعامل الولايات المتحدة بمجمله, هو احد العوامل التي تصب في مصلحة صدام. والسياسة الامريكية في السنوات العشر الاخيرة, وبضمنها ادامة الحصار الاقتصادي, وقصف بعض مناطق العراق, قوت صدام كثيرا  واطالت حياته السياسية. فقد استغل ذلك كله لتعزيز نظامه, وتصوير نفسه امام جمهور العرب بصورة المكافح ضد الامبريالية الامريكية. وفي الوقت نفسه استغلها للتخلص من المسؤولية عن معاناة الشعب العراقي, وإلقائها كاملة على عاتق الامريكان. وهذه كلها امور نشير اليها باستمرار منذ سنين.

 

< كيف تفسرون موافقة اطراف معارضة  قوية اخرى, مثل الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على الخطط الامريكية, رغم بعض التحفظات الجزئية? حتى زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق, صرح في طهران انه سيتعاون مع اي كان لاسقاط صدام.

> كل من هذه الاحزاب له اسبابه. وبضمنها الحزبان الكرديان اللذان يحكمان هذا الجزء من شمال العراق, المتمتع بالحماية الامريكية. فصدام - حسب معلوماتنا - لايكف عن الاعداد للتوغل مجددا  في اقليم كردستان واحتلاله. وهكذا فان الحزبين الكرديين بحاجة الى ادامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة, ونحن نتفهم كونهم لا يتوفرون على امكانية اخرى, فهم بحاجة الى الحماية الامريكية الى حين اسقاط صدام. وفيما يتعلق بالمجلس الاعلى فانه لايقول انه يريد التعاون مع الامريكان, بل يريد التحاور معهم. كما انه يرفض الحرب التي يمكن ان تؤدي الى التقتيل او تدمير البنية التحتية.

 

< اشرت الى ان نظام صدام بدأ يتراجع امام القرار 1441. ولكن هل انت متأكد من ان ذلك توجه دائم? ففي الماضي صدر العديد من قرارات نزع السلاح, وبقيت دون تنفيذ.

> نحن نعلم ان صدام حسين يتذاكى في اساليبه. وانه يهمه شيء وحيد, هو البقاء في السلطة. لكننا نعرف ايضا  انه كان يسمح له في الماضي ان يلعب هكذا. ينبغي حرمانه من امكانية القيام بمثل هذه المناورات, فلا يمكن الثقة به. ومع هذا يتوجب اولا  استنفاد جميع الطرق السياسية والدبلوماسية, وان يوضع في الاعتبار ان هناك عوامل كثيرة تفعل فعلها, وان الامر لا ينحصر في صراع بين الامم المتحدة والعراق. لقد اجبر الضغط الخارجي صدام مثلا  على اعلان العفو العام عن السجناء السياسيين. وبفضل هذا التطور بدأ نشاط كبير, واخذ الحديث يجري في العراق وعلى المستوى الدولي عن  عشرات آلاف السجناء الذين اعدموا, وعن المغيبين الذين لم يعودوا الى ذويهم. هذا وضع جديد تماما  بالنسبة الى العراق, فآلاف العوائل التي اختفى ابناؤها او اعدموا وهم مسجونون, وكانت تخاف الحديث عنهم حتى  الان, تطالب السلطات حاليا  بمعلومات عن مصائرهم. ويلاحظ نشطاؤنا في الداخل ايضا , ان منتسبي حزب البعث الحاكم اخذوا يتوجهون نحو الناس الذين يعتقدون انهم على صلة بالمعارضة. ويحدث مثلا  ان يحذروهم مسبقا  من التعرض الى الاعتقال. باختصار بدأوا يفكرون في المستقبل ويحاولون اثبات انهم ليسوا وثيقي الارتباط بالنظام الحاكم.

 

< ولكن ألم يكسب صدام بعض الدعم باعلانه العفو? صحيح ان عشرات الالوف اختفت آثارهم, لكن هناك آخرين خرجوا من السجون, ويمكن ان تكون عائلاتهم ممتنة للرئيس...

> نعم, لكن ذلك لم يكن بالتأكيد ما دفع صدام الى اعلان العفو, وانما هو الضغط الدولي. فقد كان بامكانه اعلان العفو منذ زمن طويل, واعتقد انه لو كان فعل ذلك لكسب اكثر بكثير. وفي الاونة الاخيرة الغى ايضا  الرسم الاجباري على مغادرة البلاد, البالغ 400 الف دينار ( وهو 40 ضعف معدل الاجر الشهري في العراق - ملاحظة كاتب التقرير) والذي كان على المواطن ان يدفعه في كل مرة يريد فيها الحصول على موافقة لمغادرة البلاد. وهذا مؤشر على بعض الانفراج, رغم انه حقق لصدام بعض النفع ايضا : فالغاء الرسم المذكور سيستثمره خصوصا  الشباب والعاطلون والناس الساخطون, وهم المشاركون الاساسيون عادة في اي نشاطات مضادة للحكم.

ان وضعا  جديدا  ينشأ في العراق, حيث يحاول صدام اغلاق الطريق امام التيارات المناهضة له, الا انه وللمفارقة يفتحها بافعاله الملموسة.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حديث الرفيق حميد مجيد موسى الى- اذاعة العراق الحر
- وفد -التحالف الوطني- بوق للنظام الدكتاتوري
- هذه هي اسباب امتناعناعن المشاركة في مؤتمر المعارضة
- لقاء مع السجين الشيوعي رزكار - 14 سنة من الاعتقال وتصميم على ...
- لتتضافر الجهود من اجل استبعاد خطر الحرب نهائيا وانقــــــــا ...
- اسوار السجون لا زالت تطبق على السجناء السياسيين
- اطلقوا الشعب العراقي من السجن الكبير!
- ليتأكد مراقبو حقوق الانسان من اطلاق سراح السجناء السياسيين
- مداخلة الرفيق مفيد الجزائري, عضو المكتب السياسي للحزب الشيوع ...
- الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن
- القبس الدولي تحاور سكرتير عام الـحزب الشيوعي العراقي حميد مج ...
- تصريح الحزب الشيوعي الفرنسي من أجل تطوير الحركة المناهضة ل ...
- شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً
- في مدينة سدني باستراليا تظاهرات مناهضة للحرب
- حكام حمقى مستهترون يلعبون بالنار الحارقة!
- الرفيق حميد موسى في لقاء مع قادة و ممثلي القوى السياسية في ا ...
- نظام متقلب مقامر لا يجلب سوى الويلات!
- مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة لندن
- لمن يوجه السؤال؟


المزيد.....




- فيضانات مدمرة تجتاح المنازل وتقتل العشرات في جنوب الصين
- -ظلال السافانا-..لقطات عجيبة للحياة البرية من قلب إفريقيا
- ??مباشر: غالانت في واشنطن ومخاوف متزايدة من صراع أوسع بين حز ...
- مصدر مصري: القاهرة تجدد شرطها بشأن إعادة تشغيل معبر رفح لدخو ...
- سودانيون يروون تفاصيل رحلة الهروب غير الشرعية إلى مصر
- مستشار ترامب السابق يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما ل ...
- روسيا.. ابتكار -أنبوب هوائي- يحاكي ظروف الانفجارات والحرائق ...
- روسيا تختبر درونات -بيرون- المجهزة بصواريخ مضادة للدبابات (ف ...
- لأول مرة.. الحكومة ترد على أزمة قطع الأشجار وتوجه اتهاما
- ارتفاع قتلى هجمات القوقاز إلى 15 شرطيا و4 مدنيين بينهم كاهن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب