تفاقم الاحتجاجات المطلبية في فرنسا جوسبان حاول ((شراء)) الهدوء قبل الانتخابات

السفير

الحوار المتمدن-العدد: 4 - 2001 / 12 / 12 - 11:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يتفاقم التذمر الشعبي في فرنسا قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية وهو وضع تتحمل مسؤوليته حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان لأنها قدمت تنازلات كثيرة من أجل تهدئة تحركات لا سابق لها قام بها رجال الشرطة.
ويبدو ان الأسبوع الحالي سيكون أكثر صعوبة بالنسبة الى الحكومة خصوصا وان عشرات آلاف المدرسين الذين بدأوا اضرابا الاثنين الماضي سيتبعهم العاملون في قطاعي البريد والمصارف. وسيعرب عناصر الشرطة البلدية ورجال الجمارك وحراس السجون عن استيائهم أيضا في حين ما يزال طلاب السنة الثالثة في اختصاص الطب والعاملون في المستشفيات كمتمرنين مستمرين في اضرابهم منذ منتصف تشرين الثاني الماضي.
وتجاوب المدرسون الذين يطالبون باجراء تغييرات في اوقات عملهم مع الاتحاد النقابي الموحد للتعليم الذي أكد ان نسبة التجاوب صباح أمس الأول كانت بحدود 50 في المئة. وسارعت المعارضة اليمينية ومعلقون سياسيون الى تحميل حكومة جوسبان المسؤولية المباشرة لتصاعد حركات الاحتجاج منتقدين اياها بسبب كثرة التضحيات التي قدمها بهدف ضمان الهدوء قبل انتخابات الرئاسة التي ستجري جولتها الأولى في نيسان المقبل.
ووجهت الانتقادات الى الحكومة لأنها مهدت الطريق أمام الاحتجاجات عبر تنازلات لا سابق لها أمام رجال الدرك الذين تظاهروا في جميع أرجاء البلاد الأسبوع الماضي مرتدين بزاتهم الرسمية الأمر الذي يخالف النظام الداخلي للسلك. ورأت صحيفة ((ليبراسيون)) اليسارية انه يجب ان ((نتوقع خلال الأيام المقبلة مسيرات طويلة على شاكلة: ولماذا ليس نحن)).
وبعد أربعة أيام من المظاهرات، تمت تلبية جميع طلبات الدرك مع ما شكله ذلك من اعباء إضافية على الدولة تقدر قيمتها ب460 مليون يورو. وسبق للحكومة خلال الأشهر السابقة ان قدمت تنازلات لحركات احتجاج قام بها رجال شرطة وأطباء وممرضون او قابلات قانونيات بلغت قيمتها 5،6 مليار يورو.
في إطار آخر، أعلن نواب في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أمس ان الانتخابات الرئاسية في فرنسا ستنظم يومي 21 نيسان و5 أيار 2002 والانتخابات التشريعية يومي 9 و16 حزيران. وأعلن النواب هذه المواعيد عقب اجتماع رؤساء المجموعات واللجان برئاسة رئيس الجمعية الوطنية ريمون فورني لتحديد جدول أعمال المجلس.
ومن المفترض ان يتم الاعلان رسميا عن هذه التواريخ اليوم الأربعاء في اجتماع مجلس الوزراء. وكان جوسبان أعلن في الخامس من كانون الأول في لقاء متلفز انه سيتم تحديدها ((من دون شك خلال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء)) في 12 كانون الأول. (أ ف ب، رويترز)

#السفير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات