أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!














المزيد.....

مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصين التي يقترب عدد سكانها من المليار وأربعمائة مليون نسمة , تدير شؤونهم حكومة تتألف من (20 ) عشرين وزيراً فقط يمثل كل وزير مايربو على ( 70 ) مليون نسمة , فيما ينتهي الاسبوع الثالث من مفاوضات الكتل والأحزاب العراقية الفائزة بالانتخابات التي جرت قبل أربعة أشهر , دون نتائج حاسمة , لتوزيع ( 30 ) حقيبة وزارية تمثل كل منها مايزيد على المليون عراقي بقليل , في مفارقة تدعو للتأمل في نتائج المقارنة بين فلسفة ومفهوم السياسة والسياسيين في كلا البلدين .
المراقبون لحالة الاستعصاء السياسي في العراق يحيلون أسبابها للصراعات الطائفية التي تتحكم بأداء السياسيين القادة منذ تصدرهم للمشهد السياسي بعد سقوط الدكتاتورية في العام 2003 , ويحملونهم النتائج الكارثية التي تعرض لها العراقيون جميعاً , اعتماداً على مفهوم ( الجماهير تتبع قياداتها ! ) , بغض النظر عن تأثير العوامل المؤثرة الأخرى على أهميتها , وذلك لأن موقع القائد ودوره في الأحداث يفرض عليه أداءاً نوعياً يستحق من خلاله صفته وعنوانه , أو يخسرهما أن تقاعس في أداء دوره , أو لم يكن مؤهلاً للاجتهاد فيه .
يبدو أن النخب الحاكمة في العراق لم تكن مجبرة على أختيار المنهج الطائفي في ادارة البلاد , انما كانت راغبة في اعتماده لتحافظ على مواقعها ومكاسبها من خلاله , مع معرفتها المسبقة بآليات وأدوات وتوقيتات فرضه على الشارع العراقي , الذي تحمل وزر تنفيذه المعارض لروح الوحدة الوطنية التي كانت تجمع العراقيين في عموم البلاد دون تحسس ديني او مذهبي ولاحتى قومي , قبل أن يعتمد لشق الصفوف خدمةً لاجندات السياسيين الموزعة ولاءاتهم على دول الجوار ومابعدها من رؤوس السياسة الدولية .
على هذا الاساس كان ترهل الحكومات العراقية المتعاقبة هو احد اشكال تكريس الطائفية السياسية التي يديرها القادة وأحزابهم لتنفيذ أجنداتهم , فكانوا يستحدثون وزارات لااهمية لها في خدمة العراقيين ,انما فقط لارضاء بعضهم وتقسيم المنافع على حساب ثروات البلاد التي أجاروا عليها هدراً في المشاريع الوهمية والتزوير والسرقات والبطالة المقنعة وغيرها من انشطة الفساد المتهمة بها جميع أطراف السلطة , ليس تجنياً بل لأن السكوت الجماعي عليها هو الذي يفسر شمول الجميع بها .
الصين التي يديرها عشرون وزيراً على اتساع مسحتها البالغة ( 9.6 ) ملايين كم مربع ويسكنها خمس سكان العالم , لايوجد فيها متسول ولايعتاش مواطن منهم على المزابل ولاينام صيني واحد على الرصيف ولايسافر منهم مريض الى دولةِ أُخرى لتلقي العلاج , ولا ولا ولا من مقارنات بين مواطنيها والمواطن العراقي المخذول من السياسيين المتحكمين في ادارة السلطة والثروات العراقية التي لو أحسنوا ادارتها وفق مبادئ الحق والواجب , كانت ستبني البلاد بأفضل مما يتصوره العقل والمنطق .
لقد عبث السياسيون القائمون على السلطة في العراق بالمفاهيم والمبادئ طوال العقد الماضي دون حساب , ليس لأنهم شطاراً فيمايفعلون , انما لأنهم طارئون وليسوا جديرين بالثقة التي منحها العراقيون لهم , وحين نقول أن مساعداً لوزير صيني يمكن أن يدير العراق أفضل من جميع طواقم الحكام الذين أخفقوا في تضميد جراح العراقيين , قبل أن يكونوا مسؤولين عن جميع مصائبهم , فاننا نستند على النتائج والوقائع التي تدحض ادعاءاتهم الى الآن , وهي شاخصة في كل المدن العراقية دون تمييز , ماعدا ( محميتهم ) الخضراء بالاسم والسوداء بصراعاتهم التي لازال يتحمل نتائجها الشعب العراقي .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!