أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - العلاقة بين رجال الدين والسياسة














المزيد.....

العلاقة بين رجال الدين والسياسة


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالما دافعت عن حقوق المواطنة المتساوية ورفضت كل أشكال التمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين أو النوع الإجتماعى .. وانتصرت لمبادىء التسامح والتعددية ضد كل أشكال التكفير وقاومت ومازلت كل محاولة للعبث بالوحدة الوطنية أو تفجير صراع طائفي.

ومن هذا المنطلق أبدى تحفظا حول تصريحات قداسة البابا شنودة عن تأييد الكنيسة لترشيح مبارك وعن تأييد أقباط مصر لمبارك رئيسا .. ففي هذه التصريحات شبهه لاشك فيها في تحول السلطة الروحية المعنية بشؤون العبادة إلى حزب سياسي يتخذ مواقف من قضايا متنازع عليها .. إنني لا أنازع قداسة البابا في حقه كمواطن مصري أن يؤيد مبارك ولكنني أتسائل هل من حق قداسته أن يعمم موقفه على كل أقباط مصر بالداخل وفى المهجر بكل تنوع انتماءاتهم الفكرية والسياسية ؟وهل يجوز لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يعلن تأييد الأزهر أو المسلمين لمبارك رئيسا!

إن تلك المواقف تعتبر عملا لا يليق برجل دين وتحجر على عقل الإنسان وإرادته وأرفض تماما حجز الأقباط في دائرة التابعين للكنيسة حيث تنطوي هذه المواقف على انتهاك لمبادىء الدستور والديمقراطية والتعددية .. وعلى مخاطر إثارة الفتنة الطائفية ... والتاريخ المصري يذكر للكنيسة والأزهر مواقفا مشرفة مضيئة ارتبطت بقضايا الإجماع الوطني ومن ذلك الشعار الذي ومض مع ثورة سعد باشا زغلول الدين لله والوطن للجميع ووحدة الهلال والصليب فتلك المواقف وغيرها ارتبطت بقضية إجماع لم يكن حولها خلاف بين كل تيارات الحركة الوطنية المصرية .

ليس من حق الأزهر أو الكنيسة أن يدخل بصفته سلطة دينية حلبة الصراع السياسي الداخلي إلا إذا تعلق الأمر بمواجهة حملات الإرهاب والتكفير .. إنني أدرك أن هناك وضعا شائكا للمسألة القبطية في مصر قد يكون وازع الكنيسة في تأييد مبارك في مواجهة الإرهاب والتكفير التي قد تطول أول ما تطول حقوق المواطنة لأقباط مصر لكن درء هذه المخاطر لن يتحقق بالإستقواء بأي سلطة .. بل بوضع حقوق المواطنة المتكافئة في إطار نضال الحركة الوطنية المصرية من أجل تغير ديمقراطي شامل يمثل جوهر الأمان لأقباط مصر ومسلميها .. وإن جماعات التغيير التي انتقدها قداسة البابا في تصريحاته الصحفية تمثل على العكس تماما البديل الثالث لسلطة ونظام حكم يطلق لحيته عند الضرورة ثم يحلقها عند ضرورة أخرى! نظام عسكر يوليو 1952 الذي يعادى كل الحريات الديمقراطية .. وأيضا لجماعات الإرهاب والتكفير التي خلطت فهما المشوش والمغلوط والخاطىء للإسلام بقضايا سياسية واعتبرت أن الجهاد هو الفريضة الغائبة في بلاد تحولت إلى دار حرب وضاعت تحت أقدام محتكرو الحقيقة حقوق المواطنة للمسلمين والأقباط معا !!!



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى
- القرداتى
- أحلام المصريين
- فلسفة 23 يوليو 1952
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - العلاقة بين رجال الدين والسياسة