أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - سينتصر الكردي .. ولأنّ غزّة قراراتها نبض شعبها المتمرّس غصباً عنه ؛ انتصرت














المزيد.....

سينتصر الكردي .. ولأنّ غزّة قراراتها نبض شعبها المتمرّس غصباً عنه ؛ انتصرت


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتصار غزّة على جيش متسلّح بأحدث أسلحة القتل والفتك والدمار في العالم أصاب العقل الصهيوني العالمي بأعنف دوّامة يصاب بها عبر تاريخه الاحتلالي الطويل كلّه وأصابه بكلّ ما لم يكن بحسبان هذا العقل "المدبّر" ومَكْمَلةً لما أصيب به من صدمات سابقة أفلتت الذعر داخله من عقاله هذه المرّة ما دفعت به إلى تخبّطه في اتّخاذ قرارات مذلّة في جوهرها ساقته لانكسار نفسي مريع سيقوده مستقبلاً لانحرافات شتّى ستثير الشكوك أكثر عن جدوى بقاء كيانه الصنيعة من عدمه في هذه المنطقة من العالم .. لقد فقد المركز الصهيوني "العقل المدبّر" صوابه منذ زمن هو ما دفع بآلته المدمّرة هذه إلى مزيد من التيه والانتقام الّذي لا معنى له لم تشفع له الأعاصير الربيعيّة السموم الّتي تضرب العرب ببعضهم البعض للتغطية على أفعال إجراميّة من طراز استوجبت ما لا بُدّ ويُعتّم عليها قدر المستطاع بهذه السموم ! .. لقد خسرت الأنظمة "الرسميّة" العربيّة الّتي دفعت بها إلى السلطة ظروف غير مفهومة أصبحت مفهومة فيما بعد ؟ أفرزتها "الثورة العربيّة" قبل قرن ! ؛ جميع حروبها ضدّ هذه الدولة الّتي هي فيما لو لم نكن نغالي في التصوّر نتاج حرب كونيّة دمويّة كان ثمن مخاضها لولادتها بما فيها "حرب العبور"! , بل أنّ هذ الأنظمة الّتي أطيح ببعضها بانقلاب عسكري عدّة مرّات وكأنّه ضرب مبرح لهزهزة داخل هذه الكيانات لإضعاف بنيتها الّتي صنعتها سايكس بيكو فعوّضها الغرب بانقلاب مقابل وإثر كلّ انقلاب ! ؛ هي من دفعت بإسرائيل إلى واجهة الاعتراف الدولي ولم يكفها ذلك فدفعت هذه الأنظمة المكروهة على مختلف الصعد جماهيريّاً وشعبيّاً وعقائديّاً وخُلُقيّاً وخلقيّاً رغم ما أحاط نفسه البعض بأسيجة من التراتيل الدينيّة ! دفعت بدول لها علاقات مصيريّة مشتركة مع العرب أفريقيّة وآسيويّة ولاتينيّة ومنها حسبت على القارّة الأوروبّيّة ولأنّ تجرجرها بالترهيب المادّي والترغيب مكرهةً إلى إقامة علاقات مع إسرائيل ؛ أنظمة بدل أن تدافع عن الدول التي تتزعّمها هي ضدّ عدوّ يهدّد وجودها أصبحت عوضاً عن ذلك تلملم دول العالم وتدعوها سرّاً وعلانيةً للاعتراف بهذا العدوّ الجشع وتدعوها لمساندته ضدّها ! .. هي سنوات طويلة مرّت على المنطقة علّمت شعوبها هذه الأحداث الجسام الهتافات والتصفيق والصفير والزعيق أوّلاً ! , ثمّ انتقلت بها أن أكسبتها الخبرة على اكتشاف الخدع والتلميع وبريق الخطاب الديني الزائف , بالمقابل أنتجت أعظم الشعراء وارتقت بفنون الخطابة والسمعيّة والمرئيّة , أيّ اكتسبوا خبرات عاشورائيّة في الانتقام من الذات لولا آمال علّقت على بزوغ نجم الكفاح الفلسطيني المسلّح ضدّ إسرائيل ستّينيّات القرن الماضي! لكن لعلّ أفضل ما اكتسبته هذه الجماهير والشعوب في محنتها الطويلة هذه خبرة الصبر على اليأس مرغمةً أخاك لا بَطلُ ! وأهمّها على الإطلاق اكتشافها الخطير أنّها هي السبب الأوّل لكلّ ما جرى ! بخبراتها الواسعة هذه مثلاً اكتشفت اليوم كيف تُرسّم مسارات خطوط لكيانات مصطنعة جديدة لغايات خارجيّة ؟ فقد صار معلوماً لديها , مثلاً , الأهداف الحقيقيّة من صناعة كيان كردي شمال العراق رغماً عن الشعب الكردي الرافض نفسه , وهذه المرّة يتوسّط هذا الكيان عدّة دول لاختراقها متى شاءت تلك القوى ! , وما نشهده الآن من تجمّع للقوى الخارجيّة بتبريرات مضحكة ومخجلة بمساعدة برلمانيين نشامى عرب وكرد منهم من سقطت به الطائرة وهو يتضرّع إلى الأمم المتّحدة لإنقاذ فئة معيّنة دون أخرى فشوّر بها بان كيمون ! ؛ وعلى مختلف الصعد عسكريّة وإعلاميّة يُنبئ بشرّ مستطير قادم , فهذه القوى الخارجيّة تستطيع مثلاً الآن , ولأجل الإنسانيّة المُعذّبة ! التدخّل من وسط الكيان الكردي إلى داخل سوريا عبر بوّابة دولة داعش , الاسلاميّة ! بعد أن عجزت عن تدمير سوريا بشكل كامل لا جزئي كما يحصل الآن وبشكل مشابه لما جرى في ليبيا عن طريق بوّابة الربيع العربي ! .. المواطن العربي اليوم وبخبراته المكتسبة الّتي بدأ بها يطرد الجهل الّذي تعمّم به قروناً يستطيع اليوم ببساطة تتبّع خطوات الكيفيّة الّتي تتدبّرها قوى الخارج في تأسيس كيان أشبه بدولة , ذلك لمن فاته مشهد خطوات بناء إسرائيل قبل 8 عقود أو كان في الروضة حينها ! .. لا شكّ أنّ هذه الأنظمة العربيّة لم يكن أفرادها المؤسّسون أو اللاحقين ليصلوا السلطة لولا التزامهم شرط رعايتهم بناء إسرائيل مع تعهّدهم بعرقلة أيّة حركة للجماهير العربيّة "المحتجّة دائماً" بمختلف الطرق وبمختلف الأساليب بما فيها افتعال حروب تصبّ في خانة الدعاية لميليشيّات إسرائيل كي تصل إلى مستويات جيش مرعب ثمّ إلى جيش "لا يُقهر" ! واضحة هذه العمليّة الطويلة الّتي أخذت 70 سنة .. الّذي نريد الوصول إليه هو أنّ ارتباط حركة المقاومة الغزّاويّة بحاضنتها الداخليّة هو من جعلها معزّزة ومحصّنة ضدّ التأثيرات الخارجيّة , فلو كانت غير ذلك لأصابها ما أصاب الأنظمة العربيّة من اختراقات كافية لتبقيها أسيرة التأثيرات الأمميّة ولما حقّقت غزّة هذه الانتصارات الباهرة الّتي أصبحت أمل الشعب العربي كلّه ولجُعل منها أداة أخرى من أدولت ترويض العرب لانصياعهم للقرارات الخارجيّة ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيكلة المحمّديّة للاسلام الهيكلة الداعشيّة له
- سبايكر للتغطية على مصعب ابن عمير
- الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة ...
- هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي ل ...
- ما تفعله داعش استنساخ لما فعلته جيوش عمر وعثمان ومعاوية
- رسالة إلى قادة حزب الدعوة .. هوّه إسلام -لو كشّافة- !
- القرآن و -الفكرة- و -التعليل- و .. -الليل- ! ..
- وشنو يعني -ملك- ؟
- فيما ( لو ) .. لا نريد العودة لعصر -المكرمات- !
- يا فقراء العالم -تكأسوا- بالأرجنتين !
- ويلٌ لك يا أبا لعلعة نل حتفك !
- بعد هضم هو -الأعسر- , عاوَدَ
- نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين
- نحن أم -أنت- , -فوق الشجرة- يا سيّد -نيوتن- ؟
- ابتسامة المالكي , الأخيرة
- من مثل -عدنان علي- طائفي إن لم يكن يعلم
- الدين أفيون -الجعوب- أيضا
- أوربّا كأس من -ألوان- وسط كأس لعالم أرضي لا مكان لنشوة غيبيّ ...
- الحرب الباردة : من جدار برلين -إلى جدار أوكرانيا-
- أميركا خطوات متّجهة لإسقاط الأسد إعلاميّاً وتوحيد معارضيه أح ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - سينتصر الكردي .. ولأنّ غزّة قراراتها نبض شعبها المتمرّس غصباً عنه ؛ انتصرت