عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 03:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أصبحت كلمة الوطن غريبة كغربة أهله ،تبدو دخيلة على قواميسهم الجديدة... ، ثقيلة على شفاههم ، نشاز في آذانهم ، من يتلفظ بها محارب ، ومن يكتب عنها يتوجل هدر دمه .. ومع ذلك من أجل هذا الوطن المستباح سأكتب ...واكتب...واكتب، رغم انف كل من ان يحاول أن يحول ما تبقى لنا من ايام الى جحيم ارضي..
سأكتب عن اشباه الرجال الذين ارتضوا بحياة الذل والخنوع مع القائد المعلم...هل يحق لهؤلاء الان ان يتطاولوا على الشرفاء الذين قضوا حياتهم في سجون القذافي او شردوا في اصقاع العالم، وأحكم الخناق على اسرهم واقاربهم..
الشرفاء الذين مهدوا الطريق لانتفاضة فبراير، خرجوا وانتفضوا لنصرة الحق والعدل، قبل ان يختطف الثورة المتسلقون والنفعيون ، ليبدأوا حملات الطعن والتزوير في التاريخ بحيث يتحول الجبناء الى شجعان والشجعان الى جبناء.
سأكتب عن مدن وقرى ليبيا الحبيبة ، البعيدة عن المركز حيث القابضون على جمر الوفاء لهذا الوطن رغم التهميش والنسيان والحرمان.
ساكتب عن الشهداء الذين سقطوا من اجل ليبيا، وعن الجرحى والمفقودين، والامهات الثكالى الذين تتم المتاجرة بقضاياهم العادلة.
سأكتب عن الليبيين الوطنيين البسطاء الشرفاء، الذين لم يتلوثوا في سنوات سبتمبر ولن يتلوثوا الان بعد 17 فبراير.
سأكتب عن برقة خزانة الوطن وأهم مصادر دخله الوطني من الرجال، وليوثها الذين ماقبلوا يوما ولن يقبلوا ابدا بالذلةوالهوان.
سأكتب عن طرابلس عروسة بحرنا ، التي عانت ومازالت تعاني من جحود قاطنيها، ومن جورهم وارهابهم..
سأكتب عن السواعد التي تعمل في صمت لوقف الفساد ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع.
سأكتب وأكتب، ولن يجف قلمي، ويهدأ بالي، حتى تعود ليبيا كما كانت بعد سنوات الاستقلال..
عزيزة.. منيعة.. حرة.. أبية.. يعيش اهلها بكرامة، احرارا فوق ارضهم وتحت سمائهم..
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟