أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!














المزيد.....

اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غريب ما يحدث لا يمكن تصوره في الخيال، من افعال لا يمكن لعقل انساني قبولها، صارت سعادة وتلذذ عند من لا دماغ ولاضمير ولا عاطفة، وأدمن على الدماء، بأسم الإسلام وكأن أياته اقتصرت على القتال؟!
الإرهاب يتمدد بالفرقة والتنازع والإنكفاء خلف الطوائف، يضرب الشيعة بأسم الدفاع عن السنة والسنة لأنهم لا يبايعونه، والكورد لعدائهم للخلافته المزعومة، والأيزديين بتهمة الكفر والمسيحيين بأسم الإسلام.
كائنات تجّتر كراهية وبغض للحياة، تعيش عالم الإنغلاق والجهل والحقد، وفكر كالنار الهائجة تحرق من حولها، ولا يمكن لأخشابها ان تعود أشجار مثمرة، فذلك القاتل يعترف ويتباهى بجرمة ولا يندى له جبين، لا يسمع إلاّ صوت شيطان يدله للإنحراف الذي يشير لفعله بالحسنات والموت والتشويه حق الضحية؟!
الربيع أمل حياة انتظرته الشعوب العربي التي تعيش نير الدكتاتورية، ما كادت ان تتخلص من إلاّ بمخاض عسير، ولشدة الألم تناولت ادوية بعشوائية، وتلاقفت جنينها أيادي مختلفة بعضها ملوثة، لتحول الربيع الى صيف لاهب وحدائقه حمراء مزروعة بالرؤوس.
الداعشية ليست لحظة استثنائية في تاريخ المنطقة، بعد مسار غير طبيعي وتراكمات مؤوسسات العنف التي أنحرفت بتأويل النصوص والسِيَر، منتجة الإسلام التكفيري والتحجر في فهم الدين، القائم على تشدد المعتقد وتعسف الممارسة.
الداعشية اشتقاق من الفكر الوهابي والقاعدة، بترك الإسلام والتركيز على جانب القتل والتمثيل بالمقتول، وإجبار الناس على الصلاة بطريقتهم، ومنع المرأة قيادة السيارة بعد السماح لها بركوب البعير، إلى هدم القبور والمزارات، ثم التباهي بقطع الرؤوس، وترك مفاهيم الإسلام بالتعاطف والإيثار وإيواء الضيف ومساعدة المحتاج والعفو عند المقدرة وإجارة المستجير، الى فداء النفس لصلاح الأمة في محاربة الكفر.
داعش عصابة مسلحة ثم ظهرت في سوريا، اعلنت دمج نفسها مع العراق وبعد سقوط الموصل أعلنت إمارتها؟!
لم يكن لذلك الفكر السادي استمرار دون توسيع رقعة العمل، ومقومات الإمارة المزعومة إضافة للجرم والترويع، واستخدم الفحش بتصوير الحياة مجرد غرائز جنسية، فلا بد من زج النساء بشكل زيجات او ملك يمين او عبيد جنس؟!
نساء من اصول عربية وافريقية وباكستانية، تركّنَ منازلهن وإلتحقن بداعش، أكثر إنحراف من الرجال وطبيعة النساء العاطفية، يستخدمن التكنلوجيا للترويج عن عمليات قطع الرؤوس للشيعة والكورد والأيزيدين والمسيحين، ملثمات الوجوه تشبيهاً بقبيلة قديمة أسمها الطوارق، يستخدمن اسلحة متطورة.
نساء تركن اطفالهن لغرض النكاح، واللقاء سيكون في الجنة؟! أم ليث بريطانية الأصل وصلت من سوريا الى العراق، وهي الأخطر بتوليها مهمة تجنيد النساء ونصحهن بجهاد النكاح، والتمتع بالسعادة في تقديم كل شيء للمقاتلين بما فيه النفس، وإنجاب ابناء شهداء ومقاتلين بتصورها؟!
أم المقداد اميرة نساء داعش، في العقد الرابع من العمر، مسؤولة عن تجنيد نساء الانبار، ويعتقد انها زوجة( ابو بقر البغدادي)، أما سلمى وزهرة حلاني فهن صوماليتان يعيشان في بريطانيا، يعملان مع التنظيم لإعداد المتفجرات اليدوية، وقد وهبتا نفسيهما لجهاد النكاح، والغرور والطغيان اعطى الإرهاب الجرأة والوقاحة، بإعلان الخلاف وتحدي جميع الطوائف الإسلامية، في مواجهة مفتوحة.
قمة التفاهة والإنحطاط؛ تحول التفكير البشري الى ممارسات متعطشة للدماء والجنس في مأزق عقائدي، حدائق ربيعه تزرع بالرؤوس وتسقى بالدماء.
لم تعد داعش خطراً على العراق أو الشام؛ بل كل إنسان في هذه الأرض سواء كان اندونيسياً، بريطانياً، مكة، المدينة أو في النجف وكربلاء، يضرب بإتجاهين من يختلف معهم ويكفرهم او من يغرر بهم، مقدماً خدمة عظيمة في تشويه صورة الإسلام، وتسويق الإرهاب على انه سمة وصفة إسلامية متأصلة، عبر قراءة خاطئة ومنحرفة للنصوص الدينية من الكتاب والسنة، لا تجيد إلا لغة القتل والدم تفكر بعقل مريض منحرف، لا تستطيع مجابهتها سوى اللحمة الوطنية، وتطهر البلاد من دنس هذه العصابة ورمي خلافتهم المزعومة خارج ارض العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!