|
حماس واسباب النصر
عبد السلام حمود غالب
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 21:01
المحور:
المجتمع المدني
حماس وأسببا النصر ،،،،،، بقلم الكاتب عبد السلام حمود غالب الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات انتصرت غزة وفرضت شروطها على المحتل وهذا أسمى وأجل نصر أن تجعل العدوا يخضع لشروطك بقوة المقاومة وقوة سلاحها ،،، ومع ذلك كله نرى الفرحه في وجوه ابناء فلسطين رغم المعاناه ،،، رغم القتل والاستشهاد للاطفال والنساء والشيوخ ،، رغم تدمير البنى التحتية وممتلكات المواطنيين ،، رغم فقد الاهل والاحبة والحبي والصديق ،،، رغم الحصار والجوع والمعاناة الا اننا وجدنا النصر وفرحته ولذته ترتسم على وجه ابناء غزة ،، نرى النساء توزع الحلوى في كل مكان رغم استشهاد اقربائها او ابنائها ومع ذلك تصنع الحلوى وتوزعها نرى ان نباء الاستشهاد يصل الى الاهل فيستقبلون الخبر بالزغاريد والفرحه انه اصبح لديهم شهيد ،،، لم نرى من يتذمر من حماس والمقاومة وانهم سبب دمار فلسطين ،، لم نسمع خروج مسيرات مناهضه لحماس والنتديد بها ،، لم نسمع تبرم وانتكاسه لاهل غزة ولكن الصبر والتعاون والتكاتف الذي اذهل العالم احدهم يعمل في المستشفي مسعفا فيرى في الجرحى والقتلى اسرته وبعض منها ،،، نرى الكثير يتبرع دون مرتب او مساعدات ماليه للانقاذ والاسعاف والخدمه لاهل غزة ،، اخلاق وقيم انسانية لم نسمع بها منذ زمن الصحابة الكرام والرعيل الاول ,, لنستعرض بعض الأسباب التي قادة حركة المقاومة الأسلامية حماس الى النصر : الجانب العسكري والاعداد ولاتدريب نرى في هذا الجانب العجب العجاب حيث بذلت حماس غاية ما تستطيع من الاعداد بشقيه النفسي والمعنوي والمادي لابناء المقاومة وكذلك ابناء غزة ،، فجانب التصنيع المحلي للاسلحة كان هو الاقوى والمفاجئة القاتلة للعدو ، وكذلك التقنية العسكرية العاليه والفرق المتنوعه التي يعرفها العسكريين والقاده وكان على المستوى الثلاثه جو وبرا وبحرا في ابداع منقطع المضير حيث شاهدنا صناعة لغواصه بدائيه تقوم بمهام بحريه وكتيبة للضفادع البشريه ،، وشاهدنا ايضا تصنيع لطائرة بلاطير في مهام استطلاعية ورصد وكذلك تحمل صوريخ للقيام بعمليات قتاليه ،،، وشاهدنا ايضا انواع من القناصات وصناعة قناصة غول ببرائت اختراع غزاويه حمساوية 100%،، لقد ابهرت العالم حماس فس هذا الجانب الجانب الاعلامي : استطاعت حماس ادارة امعركه اعلاميا بروعة فائقه وخبرة منقطعة النضير وما تسمي اليوم الحرب الاعلامية والنفسية ،،، فتارة تعلن عن موعد القصف للمحتل وتحدده بالساعه التاسعه والكل ينتظر الموعد ويتم القصف ،، الاعلان عن مفاجئة خلال الساعات القادمه وفعلا عملية في العمق ،،، واصدار الاناشيد الحماسية والخطابات والاعداد والتدريب وبثها بل وتطور الامر الى قولها بلغة المحتل ليصل الى المحتل بلغته وغير ذلك ،، نجحت حماس اعلاميا في خوض المعركة وتصويرها لصالحهم في مختلف الجبهات ،،، وكانها تمارس الحرب المنظمة بخطوات ثابت وخبرة لا تبارى ولا يشق لها غبار ،،،، الجانب الاستخبارتي و المعلومات : من خلال الواقع الملموس اثناء المعركه قربت الشهرين مع المحتل برز نجم حماس في دقة المعومات وكذلك الاهداف ومن اقواها محاولة ضرب واستهداف قادة للمحتل حيث تم معرفة تواجدهم وامطار المناطق بالصواريخ دليل على قوة المخابرات وجمع المعلومات ،، ومن ذلك ايضا استطاعت حماس تكميل افواه العملاء وقصم الرقاب واعترفت اسرائيل بقلة المعلومات لديها دليل على نجاح حماس في كشف العملاء في هذا الجانب ،، وكذلك نقل اماكن القصف ومتابعة القنوات العبرية وغيرها ورصد برامجها واقتصاص ما يناسب الحدث من عقر دارهم وكذلك المجلات ،وكله في تناغم واحد وقياده واحده كخلية النحل كل واحد في مكانه بدقه ونجاح ومصداقية حتى وصل الامر لقول بعض افراد المحتل الغاضب اننا نصدق حماس فيما تقول ،،، كل ذلك جعل الحركة تاخذ بتلابيب النصر وما النصر الا من عند الله سبحانه ولا ننسي بذل الاسباب واعداد المقدور عليه ،،، ومنها ستخدما الجانب التقني والقرصنه الالكترونية لمواقع العدوا وحساباته واختراقها واختراق قنواتهم وبث رسائل تهديد للعدوا في حرب اعلامية منقطعه النظير عجزت عنها الدول العربية والاسلامية مجتمعه ابان الحروب مع اليهود،،، جانب التنسيق والمتابعه والدعم اللجستي : من خلال الملاحظة للحرب الدائرة قمة التنسيق والتواصل بين اطراف المقاومة لكثرتها وكثرت المسميات الا انها بدت كان لها مركز قياده موحد رغم اختلاف الاجنحه والرؤا،،، وكذلك الجانب السياسي والتواصل مع القياده في الخارج الا انه تم اغتيال ثلاثه من القاده ابان المفاوضه عن طريق العملاء والتجسس وبمساعده للاسف مصريه لتحقق اسرائيل ولو نصر زائف لتحتفظ بماء الوجه ،، جانب الامن داخل القطاع والدفاع المدني : حرص العدو اليهودي على تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمنازل على رؤوس ساكنيها فكان لابد من وجود فرق انقاذ واعانة المنكوبين ومسعفين فما ان يتم القصف الا و يسارع المنقذين الى المكان بسرعه لاخراج ما تبقي وانقاذ الارواح في تنسيق ابهر العالم مع قلة الامكانات والحصار المضروب عليه لسنين ،، ونذكر اهم الجوانب الجانب التربوي والروحي والمعنوي : من اهم هذه الجوانب ما نجحت به حماس من غرس مكانتها وحبها في نفوس ابناء غزة رغم الحصار والجوع والقصف والمهانة في العيش والموت من الجوع وانقطاع الكهرباء وانعدام ابسط الاشياء الا اننا لم نسمع ،،، لم نسمع بمسيرات مندده لحماس ،،، لم نسمع بتذمر من الوضع ومن حكومة حماس ولو في مقابلة تلفزيونيه ،،، قلة العملاء مع صعوبة العيش والمرض والفقر الذي هو بستان خصب للعمالة وصنعاة العملاء والجواسيس ،،، لم نسمع بانقلاب اعلامي وتحريض ضد حماس في غزة وانما العكس الحب والود والتضحية مع المقاومة ودعمهم بالغالي والرخيص في تربيه ايمانية ومعنوية منقطعة النضير وقلما تجدها اليوم ،،، وجدنا التضحية الصبر التفاني في خدمة المقاومة ودعمها في حب صادق واذكر مقولة لزعيم المجاهدين احمد ياسين حيث يقول حماس في قلوب الشعب فلا احد يخرجها من قلوبهم ،،، تلك هي التربية الايمانية التي بهرت العالم ،،، التربية على القيم والمبادىء والصدق والمصداقية بين القادة وبين المقودين ،، تربية على منهاج النبوة الكل متساوون يجوعون وياكلون سويا واذكر مقولة لاسماعيل هنية عند ازمة الرواتب رفض اخذ راتبه لشهور حتى يوفر للمحتاجين واثرهم على نفسه تلك هي القياده الناجحه ،،، عملت حماس باسباب النصر اسباب ايمانية فتراهم محافضين على تعليم الاسلام واكثر الكتائب حافظين لكتاب الله متعلمين لاحكام الدين الحنيف ،، متوكلين على مسبب الاسباب ابتداء وانتهاء محبين للشهاده في سبيل الله ،،، عملت حماس بعد الجانب الايماني على الاخذ بالاسباب الدنيويه من التعليم والتدريب والتصنيع والاستفاده من خبرات الاخرين والسريه والتنظيم وغيرها من الاسباب التي ساعدتهم على الدفاع عن غزة وعجز المحتل عن احتلالها من جديد حيث يقول انه يحتاج ل خمس سنوات لاعادة احتلال غزة مع عواقب غير متوقعه ،، هكذا هي حماس وكتائبها وفصائل المقاومه ،، هكذا انتزعوا النصر انتزاعا ،،، هكذا وفقهم الله واعانهم ونصرهم فخسر هنالك المبطلون وانهزموا ،،،، هكذا يفرح المؤمنون بنصر الله ،،، حماس واسباب النصر للكاتب عبد السلام حمود غالب الهند عليكره 29/8/2014م
#عبد_السلام_حمود_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى علماء اليمن
-
الزنداني العالم الذي زهد فيه اهله ؟؟؟
-
دماء اليمنيين بين الحوثي والقاعده ،،،،
-
هل سُرقت احلام الشباب في اليمن ؟؟؟
-
هل حفر ثوار اليمن قبورهم بايديهم ؟؟؟
-
الخلاصة في زكاة الفطر
-
الخلاصه في احكام الاعتكاف (5)
-
الخلاصه في احكام الاعتكاف (4)
-
الخلاصه في احكام الاعتكاف (3)
-
الخلاصه في احكام الاعتكاف (2)
-
الخلاصه في احكام الاعتكاف (1)
-
من بوادر المؤامرة عللى الربيع العربي في اليمن
-
من لوازم العيش اليوم
-
الربيع العربي والشتاء القادم
-
تناقضات المجتمع الدولي
-
تناقضات لا توجد الا في اليمن
-
تركيا الامل القادم
-
وقفات مع ذم العلماء لافشاء السر
-
أسباب المخالفات الدولية لقواعد الحرب القانونية في العصر الحد
...
-
وقفات مع الفردوس المفقود الاندلس (1)
المزيد.....
-
الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت لارتكا
...
-
الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال بحق قائد كتائب القسام محمد
...
-
حيثيات تاريخية لإصدار أمر اعتقال نتنياهو وجالانت لارتكاب جرا
...
-
وزيرة إسرائيلية تصف مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة ضد نتنيا
...
-
بن غفير يدعو إلى فرض السيادة على الضفة الغربية ردا على مذكرا
...
-
قيادي لدى حماس: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تؤكد أن العدال
...
-
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ويوآ
...
-
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الجنائية الدولية: توجيه تهم ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية ل
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|