طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 20:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المسؤول عن التدهور ألأمني والداعشي في العراق ؟
اذا اردنا محاربة الارهاب فيجب ان نعرف مسبباته , اليس كذلك ؟ لقد تم انتهاك المواطن العراقي في كل انحاء البلاد توقيفات بدون امر من النيابة العامة ,يقبع الموقوف في الاعتقال سنوات بدون عرضه على التحقيق وهنا توجد شهادات من مسؤولين عراقيين احتلوا مراكز متقدمة سابقا وعلى سبيل المثال د طارق الهاشمي و د عادل عبدالمهدي حيث قاموا بزيارة لسجن واخذوا معهم معلومات عن السجناء , اسماءهم , تهمهم , مدة مكوثهم في السجن بدون تحقيق او القسم تم التحقيق معهم ولم يقدموا للمحاكمة هؤلاء السجناء هم من كل طوائف العراق واثنياته غربا وجنوبا وشرقا , هناك تقارير كثيرة بهذا الصدد من قبل منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش دعونا نستعرض قسما من هؤلاء السجناء او الموقوفين القسم منهم ضيعوا دراستهم بسبب الحجز عليهم , القسم الثاني سجين او موقوف أب لعائلة كبيرة مثلا معدل الاطفال سيكون خمسة الى اربعة يحتاجون حنان الاب يحتاجون مصاريف الطعام والسكن والقسم منهم يحتاج الى تكاليف الدراسة حسب اعمار السجين تكون اعمار اولاده واحتياجاتهم , ان حجز اي مواطن بدون توجيه تهمة اليه يعتبر جريمة تحاسب عليها السلطة الحاكمة , ومن اجل تسهيل المهمة لنأخذ الاعتقالات التي تجري ألأن في الفلوجة وجرف الصخر وسامراء وديالى ووو بدون ذنب وبدون امر قضائي منذ فترة تزيد على الاشهر اغلبهم معيلون لعوائل , تجمعهم قرابة مثلا اخ يعيل اخواته واغلبهم زوجات شهداء او حتى ليسوا زوجات شهداء اليس لهم الحق في الحياة ؟ ما هي جرائمهم ؟ هذه الاحوال الغير انسانية هي قطرة من بحر لما يجري في العراق الجريح المسلوب السيادة والذي استطاعت قوات داعش المغولية السيطرة على نصف مساحة البلاد تعيث فسادا وقتلا وتهجيرا بالمواطنين الذين تصوروا انفسهم بامان حسب التقارير الواردة من المتحدث الرسمي للحكومة الذي فقد ثقة الشعب والكتل السياسية , لقد خلقت الحكومة السابقة الحواضن الداعشية لسوء تصرفها وعدم الاستجابة لمطالب الجماهير التي لا زالت تطالب بحقها وتعلن استعدادها لمحاربة قوى الطغيان الداعشي وتطال بايقاف القصف الذي يصيب ابناء المدينة قبل الدواعش , اليس من حقنا ان نفقد الثقة بهؤلاء المتحدثون الرسميون بعد ان بيعت نساءنا في اسواق النخاسة ؟ وقتل ازواجهن وقطعت رؤوسهم امام اعينهن؟اكرر فاقول بان هذه الاحداث هي قطرة من بحر وامام د حيدر العبادي مهمات صعبة ومن الواجب مساندته في سبيل انجاح مهمته الوطنية باعتباره رئيسا لوزراء العراق بكل قومياته وطوائفه وليس لحزب او طائفة معينة .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟