رجال الدين ..... الحداثه والمقومات

حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 15:47
المحور: حقوق الانسان
    

رجال الدين ....... الحداثه والمقومات
هناك امر مهم يجب ان نضعه في الحسبان حول بعض رجال الدين ، فاقول ان ثقافة اي انسان تمثل حركته وثمرة ادراكه وصولا لغايته ، فهو يشعر انه يحمل نظام متكامل للقيم والمعارف والخبرات نشأت معه فكان لبعضهم اسلوب للعيش فقط ، وبعضهم ابتعد عن مقومات الحياة والحداثة في التقدم الحضاري واستنباط الافكار في محاولاته لاكتشاف العناصر التي توصل الناس الى حقائق علميه ينمو من خلالها العقل البشري بعيد عن وصفة الثأر والكره والموت ، لذا شهدت حركة بعض رجال الدين في مراحل مختلفه من تصرفاتهم شاركها العديد من الناس كل حسب ظروفه وتطلعاته وطباعه وامكانياته ورؤيته ، فتبلورت بعد تكوينها نظام اجتماعي يبعد الناس عن مفاهيم الحياة الحقيقيه بعد فرض شخصيته الدينيه عليهم ،
وعلى هذا الاساس جاءت فكرة الصراعات على خلفية التناقضات المنبثقه من اتجاهات الهيمنه المتمثله بالسيطره على حركة الافكار المتجدده والارتقاء بها ، والتي مثلها رجال الدين لغرض سير اتجاهات الحياة ضمن نماذج تجعل التبعيه مستمره والفجوه تتسع ، وكان من الاجدى ان تكون الافكار الدينيه والثقافات الاخرى حوار وليس صراع ، وبما ان السعي للسيطره على الافكار الحديثه ومقومات مبادىء الانسانيه كان القصد منها تمزيق شبكة العلاقات الاجتماعيه التي هي اساس الحداثه وترابط الافكار المستقبليه ، اصبحو منتج للافكار الهدامه ومستهلك لها ، مما جعل المجتمع مصدرسهل لاطماع الاخرين ( الغرب ) فتكالبت علينا الدول الراعيه لتحقيق مصالحها كما ورد في حديت رسول الله (ص ) يوشك ان تتداعى الامم عليكم كما تدعى الاكله على قصعتها... قالو او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله .. قال لا .. بل انتم كثير ولكنكم كغثاء السيل.. لينزغن الله من قلوب اعدائكم المهابه وليقذفن في قلوبكم الوهن .. قيل وما الوهن يا رسول الله .. قال حب الدنيا وكراهية الموت ، فاصبح بعض ر جال الدين مشروع لحياة الاخرين بما تحتاجه ماكنة الغرب واستخدام ضعف معلومات وتناقضات رجال الدين كمدخل لاستثمار الموارد الطبيعيه وبدون مقابل ابدا ، بل خلقت ظاهره وطورتها واصبحت منهاجا معتمدا في اوساط دول الغرب الا وهو استنزاف العقول والضغط للهروب خارج البلد ..
يبقى سؤآل هل لهولاء ( رجال الدين ) مدارس خاصه تتيح لهم التكلم نيابه لمصالح خاصه مفادها الاصلاح او التشويش على افكار الحداثه ، او انها بيوتات انشأها بعض جمهرة من الجهلاء كان القصد منها كسب العيش فقط دون مراعاة الحقائق الدينيه ، فان صح هذا يتبادر الى الذهن ، ما دور مدارس الحوزات العلميه وهل هذه الامور من انتاجها ام بعضهم تطاول على الحوزه وكون كروبات من الجهله غايتهم الكسب تحت شعار الدين ، وما تقدم من هذا وذاك يعني بكل تأكيد ضعف المؤسسه الحوزويه لمتابعة هولاء ، وثمة سؤال ... ان ارتداء شرف رجل الدين هي العمامه من هو المخول لارتداءها .....سؤآل يجب ان يرد عليه المختصون .

#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات