أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - ماذا يريد المواطن العراقي















المزيد.....

ماذا يريد المواطن العراقي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 00:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السؤال الكبير اليوم اين مركز العراق الحالي بين الدول ،وهل تتناسب مكانته الحالية مع سمعته السابقة ومع ما يمتلكه من موقع متميز وثروات كبيرة وامكانات هائلة على مختلف الأصعدة ؟
ان العراقي يشعر بالم كبير عندما يسمع اليوم ان الدولة الفلانية والدولة العلانية يتشاورون من اجل أخذ زمام المبادرة في التحرك داخل العراق ،وان دول تخطط باتجاه دعم العصابات الأرهابية التي تحتل مدن واراضي واسعة من البلاد لأجل تحقيق اهدافها ومصالحها التي رسمتها في العراق ، وهناك دول اخرى تعلن عزمها على محاربة هذه العصابات واسناد الجيش العراقي او قوات البيشمركة الكردية ،وايضا ً لايبدو ان ذلك لسواد عيون العراقيين بقدر ما هو تحقيق لأهدافها ومصالحها كسابقاتها .
اذن اين حكومة العراق وجيشه وسياسيوه وقادته والى متى سيستمرون في التنازع والتكالب على السلطة والمناصب تاركين البلاد تضيع بيد من هب ودب من الطامعين القريبين والبعيدين ، القدماء والجدد .
بدأنا نجند كل طاقاتنا لهدف الفرقة والتقاتل، و من اموال النفط الضخمة والأعلام المسيس والعلاقات المشبوهة مع دول ليست بحجم دولنا هي المستفيد الأكبر من خلافاتنا ، وهذا مايوفر علينا سرعة تدمير مواردنا والتي هي ليست قابلة للنضوب فحسب بل وممكن ان يجد المستهلكون بديلا ً عنها في أي وقت ،فلا نعود وقتها نملك سوى نار الأحقاد ،وان لأحفادنا علينا حقا ً في هذه الثروة الناضبة التي نضيعها اليوم هباء .
ان اكثر ما يهدد وحدتنا هو ما عزف عليه اعدائنا من خلافات مذهبية ، هي بسيطة في جوهرها بين أخوة في دين واحد وله نفس النبي والكتاب المنزل والشرائع الرئيسية ، فنحن نصلي نفس الصلوات ونفس الحج ونؤدي فرائض مشتركة ولكننا نختلف في أحقية الخلافة قبل اكثر من الف واربعمئة سنة خلت ،ونتقاتل بسبب ذلك في وقت ان آل الرسول وصحابته لم يبلغوا هذا المبلغ وعاشوا يكن كل منهما الأحترام للآخر ويسنده في أي أمور تتهدد الأسلام ومكانته .
لقد عاش المسلمون متوادون متراحمون بمختلف مذاهبهم طيلة التاريخ الطويل ، ولم ينقل لنا التاريخ فترات شبيه بما نعيشه اليوم من تفكك غرضه معروف ومن يمهد له هم اعداء الأسلام وهم معروفون ايضا ً ، لقد عاش المسيحيون واليهود والصابئة وغيرها من الأديان بيننا في سلام ولم يحصل لهم ما يحصل اليوم وهو ليس من الفكر الأسلامي ابدا ً، وهدفه النيل من العرب والمسلمين ،ويجب والحال هذه ان نتوحد لصد الهجمة التي تتعرض لها بلادنا والتشويه الذي يتعرض له ديننا على يد عصابات ترتدي رداء تدعي انتماءه للاسلام زورا ً وبهتانا ً .
يتجه العالم اليوم الى الكتل الكبيرة وعلى مستوى اكبر الدول الموجودة في عالمنا اليوم ،فالولايات المتحدة الأمريكية المصنفة على أنها الأمبراطورية الأولى في عالمنا الأرضي اليوم ، يجاهر مسؤوليها وعلى أعلى المستويات أن اليد الواحدة لاتصفق وأن عليهم أن يبقوا على علاقات متينة مع ِشركاء كبار كأوربا مثلا ً لأجل أستغلال ما موجود من ثروات على الأرض وبالتالي المحافظة على ما هم فيه من أولوية وقدرة على أسعاد شعوبهم والأستمرار بالتمييز والتقدم في مجالات الحياة التكنلوجية وفي السياسة والأقتصاد وطرق إدارة الحيا ة وغيرها .
بينما نتجه ،ومنذ ان بدأنا نستمع لتنظيرات الغرب ، الى التشرذم والأنغماس الى الأذقان في مسميات طائفية وفئوية تجزئنا الى كتل صغيرة متصارعة ينهش بعضها البعض الآخر ،واصبح تفكير مواطنينا ممزوجا ًبالهم والريبة من السيارات والأشخاص وكل ما يستخدمه الأرهاب من وسائل ،وهو يعجب ان اجهزة الدولة الأمنية لاتزال الى اليوم تستخدم جهاز الكشف الفاشل الذي ثبت فشله من الدولة المصنعة ،وهذا يفسره العراقيون استخفافا ً بعقولهم ،وعدم اهتمام بأرواحهم وما يعانون .
صحيح ان بعض السياسين قد حققوا نجاحات في الأنتخابات الماضية ولكنهم لن يحصدوا النجاح في حياتهم السياسية ان بقي الحال على ماهو عليه ،لذا ننصح بمحاولة العمل على تحسين صورة الدولة وساستها بأتخذ الأجراءات التالية وعلى الفور :
- الأهتمام بالجيش وتسليحة بأحدث صنوف الأسلحة ،ليكون قادرا ًعلى حماية امن وسلامة العراق من شماله الى جنوبه واسناده بجيش رديف عناصرة من المتطوعين الحاليين ،ليكون رد مناسب على التهديدات الحالية .
- جمع المعلومات الأستخبارية الدقيقة عن عناصر الأرهاب في عموم العراق و محاصرتها ،والأستفادة من العناصر التي تم القبض عليها .
- متابعة عمل الأجهزة الأمنية والقضائية واختيار القادة من العناصر الذين يملكون خبرة واحترافية واسنادهم بقرارات تضمن حمايتهم وتوسيع صلاحياتهم ،وأخذ ارائهم وتنفيذ المفيد والمنطقي منها .
- تحصين الحدود العراقية وخاصة المناطق المتوقع حصول الخرق عندها ويتم ذلك بمختلف الطرق كوضع الموانع المحصنة،ونشر وحدات من الجيش وحرس الحدود الأكفاء وأعطائهم حوافز وتثمين جهودهم عند النجاح وتقديمهم اعمال متميزة .
- ضبط الداخل العراقي والسيطرة على العناصر الأجنبية العاملة داخل العراق ،حيث يتوجب ان يكون أهتمامها وعملها منصبا ًعلى العمل المهني الذي دخلت لأجله وضرورة اعطاء اهمية لسمات الدخول وأجازات العمل للمستمرين منهم داخل العراق .
اما أولئك الذين يدخلون للزيارة فيجب تحديد مدة اقامتهم وتاريخ مغادرتهم العراق ،ووضع ضوابط مشددة للألتزام بذلك ،حيث توجد اعداد كبيرة من الأجانب التي تدخل العراق وتمكث بدون سند قانوني أو مسائلة ،وهذا ما لايحدث في أي بلد غير العراق .
- اعطاء الدم العراقي أهمية كبرى وعدم التساهل مع أيا ًكان ،سواء أكان دولة أو مسؤول أو عنصر من عناصر الأرهاب الذين يتم القبض عليهم ،ومعاقبة القتلة بما يستحقون من جرم كبير .
- وضع حل سريع وعاجل للسيارات التي لا تحمل عائدية وتلك الغير مسجلة في الحاسبة ،وتسهيل معاملة تسقيط المتهالك منها ،ان روتين دوائرالمرور يساعد بشكل كبير على تسهيل عمل الأرهاب حيث السيارات المفخخة التي لايمكن الأهتداء الى مالكها ،ورغم مرور سنوات عديدة يموت فيها العراقيون يوميا ً وبنفس الطريقة ،فلم يتخذ أي اجراء أو قرارات جذرية للحد من هذه المشكلة ووضع الحلول للحد من تكرارها .
- استيراد اجهزة كشف متفجرات حديثة وذات كفاءة جيدة ،حيث تكلف لجان متخصصة بالشراء وفحص كفاءتها قبل التعاقد ،ورفع الأجهزة القديمة التي ثبت فشلها وبدأ الشارع يتندر بالحديث عنها وبدت لاتخيف عناصر الأرهاب .
- نشر كاميرات مراقبة في داخل وعلى واجهة الدوائر والمؤسسات والشوارع الرئيسة والمحلات وفي اماكن سرية غير منظورة .
- الأستفادة من أي معلومة استخبارية والتقصي عنها وعدم اهمالها،وحتى لو تكررت دون ان يحدث شئ فأن ذلك أفضل من اهمالها فيقع المحذور .
- الكشف عن المتورطين بالأرهاب دولا ًومسؤولين وأشخاص ،والعمل على معاقبتهم بقطع كل المنافع مع هذه الدول وأبراز دورها في قتل العراقيين على الملأ،فما أكثر ما يعلن المسؤولون عن علاقة الدولة الفلانية وتورطها بالأرهاب ولكن دون أي اجراءات عملية رادعة ،وكأننا موافقون على ما يحدث لنا من قتل وتخريب !
- التعاون البناء مع دول العالم والمنظمات الأممية والأنسانية الدولية للوصول الى صيغ ايجابية للحد من ظاهرة الأرهاب ،سواء بالتدريب أو الحصول على المعلومات أو في القبض على المجرمين .
- الحد من ظاهرة انتشار الفساد المالي والأداري ،بدراسة هذه الظاهرة وكشف اسبابها ومسبباتها ووضع الحلول الناجعة للقضاء عليها .
- تحسين المستوى المعاشي للمواطن العراقي ،وتوفير فرص العمل للجميع .
- اعتماد الطرق المثلى لأختيار العناصر النزيهة والكفوءة لقيادة المجتمع وعدم أعتماد طرق عشوائية غير صحيحة .
- وأخيرا ً متابعة تطبيق القرارات التي توضع لكي لاتبقى حبرا ً على ورق .
على ساستنا الذين يديرون دفة البلد اليوم ، أن يدركوا أن العالم من حولنا قد وصل في العلم والتقنية الى مراحل بعيدة ،وأنه ماض بعزم لأيجاد بدائل جديدة للنفط كقوة الرياح والطاقة الشمسية وعشرات المصادرغيرها.. وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على أن الثروة التي نعتمدها وماضون في أستهلاكها بشراهة دون تخطيط لوجود بدائل غيرها أو على الأقل الأستفادة مما توفره لنا اليوم من عملة صعبة ،سنجلس يوم من الايام لنجد ان لاأحد في العالم يرغب بشراءها ! فهل من المنطق أن نبدأ في ذلك الوقت من الصفر بدون المال، أم أن نكون قد اعددنا العدة وقمنا بدعم البنية التحتية للبلد،ووضع أساس متين ترتكز عليه دعائم البلاد اليوم ونحن نملك ثروة النفط،والتي نحن ماضون في استهلاكها بشراهة،وبدون التفكير بالمستقبل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة
- العرب يشتركون في ابادة غزة
- العودة الى الحيوانية والتوحش
- تاج العرب وفخرها
- السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين
- العرب ..احتمال ان يبيض الديك
- الفلسطينيون والهنود الحمر
- فقدان النخوة لدى العرب
- بوادر نشوء حلف دولي جديد
- جنت على نفسها براقش
- السحر الصهيوني الأمريكي
- عبير وحب وفراق


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - ماذا يريد المواطن العراقي