حمدى الكردى
الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 09:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك اننى لا اقصد ديانة مألوفة ..فلا الاسلام اقصد ولا المسيحية ولا اليهودية التى لا تتعدى كونها شرآئع ظهرت فى وقت ما ..... ولا غير هؤلاء ..الدين الذى اقصده هنا هو دين الانسانية ..هذه المبادىء المشتركة بين جميع البشر ..هذا الدين يجب ان يكون الولاء له قبل اى ولاء آخر ..فهو الضمانة التى تضمن للبشر حياة يسودها السلام والمحبة ...لقد كنا نعتقد حتى الامس القريب اننا نحن المحظوظون بدخول الجنه وان غيرنا سيدخل النار الابدية ....لسبب تافه هو انهم ليسوا على ديننا...ولكن لحسن الحظ فأن الموروث الانسانى استطاع ان يتوصل الى فكرة جمع مجموعة من المبادىء التى تضمن للانسان حياة كريمة بعيدة عن شتى انواع الاضطهاد ...وخصوصا الاضطهاد الذى يمارس بأسم الله....وبأسم الدين
هذه المبادىء تضمنتها وثيقة حقوق الانسان التى وقعت عليها اكثر شعوب الارض .... وهنا اتسآءل عن مدى تطبيق حقوق الانسان بين الشعوب الشرق اوسطية ..التى اعتادت آن تهدم الإنسان....هذا البناء الإلهي ..ففي الشرق الأوسط يقتل الإنسان بسيف الدين...وبسيف التقاليد ...وبسيف الهوية
لطالما كان الشرق الأوسط مقبرة الإنسان..والتأريخ له شواهد لا تنسى من المآسي آلتي مورست بأس الدين..
دين الإنسانية يتضمن مبادئ تتوافق مع المنطق السليم والفطرة السليمة ومنها " لا تسرق ..لا تظلم ...لا تغدر ..ارحم...اعطف ...اكرم....الخ"وهى الأساس الذي يجب آن يعتمد في أسلوب التعامل مع آي إنسان..وليس مجرد الانتماء الى إحدى الأديان المعروفة ...وعلى هذا الأساس فلا يمكن تفضيل شخص ,وان كان مجرما على شخص آخر ,ولنفرض كان عالما ...لمجرد آن الأول انتمى آلي دين لا انتمى أتليه الآخر ...
أنني أتدعو آلي هذه الديانة القديمة ....المستحدثة..وكأنني نبي ابشر بدين جديد ...لعلى ذات يوم آري المجتمع البشرى قد نبذ التعصب الديني ...ورمى به وراء ظهره ...ولعلى آري هذا الشرق يوما ما ينظر بعين المساواة آلي كل البشرية....
#حمدى_الكردى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟