أَخلاقيات جيش الدفاع الإِسرائيلي وخصومه

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حينما ننظر الى طريقة تعامل جيش الدفاع الإِسرائيلي في عملية الجرف الصامد ومدى الإلتزام بالمعايير المهنية وقواعد الإِشتباك وظبط النفس ، نرى حقيقةً جيشاً مهنياً حِرفياً صاحب قِيَّم ومُثُل لايسعنا معها كمراقبين إِلا أَن نرفع لها القبعة .! إِسرائيل ايها الإِخوة وبالرغم من كونها تملك ترسانة عسكرية ضخمة وقادرة على مسح قطاع غزة من على وجه الخارطة ، الا انها التزمت بقواعد الإشتباك الى ابعد مدى.! كُل منطقة استهدفها جيش الدفاع الإسرائيلي كان يُطلق تجاهها صواريخ تحذيرية لخروج المدنيين ثم بعد ذلك تقوم الطائرات بالإغارة على الأَهداف ، ونحن نعلم أَن هذا في السياقات العسكرية يؤدي الى فقدان الكثير من قيمة الهدف ، لكن جيش الدفاع الإسرائيلي حاول الى اقصى مدى حماية المدنيين الفلسطينيين.!!! كذلك حين كان الجيش الإسرائيلي يهاجم اي جزء في القطاع برياً كان يطلب من المدنيين (( عبر رسائل الإس إِم إِس ، والمنشروات ، والإِذاعة والتلفزيون )) المغادرة من ساحة العمليات العسكرية ، وهذا ايضاً عامل سلبي لأَي جيش لأَن معنى هذا اعطاء الفرصة لحماس وبقية التنظيمات الارهابية فرصة التخفي وتفخيخ البنايات والشوارع.! مع هذا كُله التزم جيش الدفاع الإِسرائيلي به حمايةً للمدنيين الفلسطينيين ، على الجانب الآخر إِستخدمت مُنظمة حماس الإِرهابية أَسطح منازل المواطنيين والمؤسسات المدنية ومباني الأونروا والمساجد والكنائس لتخزين الأَسلحة والأَعتدة تارةً ولإطلاق الصواريخ تارةً أُخرى، كما إِستخدمت سيارات الإِسعاف لنقل عناصرها ومنصات الإطلاق.! كما قامت بتجنيد الأَطفال دون سن الـــ 18 ، عدا هذا لابد أَن نتذكر الصواريخ والمقذوفات الخاطئة التي قتلت مواطنين فلسطينيين كما حصل مع الأَطفال الذين كانوا يلعبون على الشاطيء في غزة ، والتي اطلقتها منظمة حماس الإِرهابية .! والملاحظ أَيضاً أَن مقاتلي القسام لم يلبسوا الزي العسكري إِلا مع وقف العمليات القتالية ، فخرجوا للأحتفالات الحنجورية وهم يرتدون الزي العسكري ، أَما ايام المعارك فكانوا يرتدون الزي المدني ويختبئون بين المدنيين والمستشفيات وتحديداً قياداتهم مثل هنية وغير هنية ، وينطبق عليهم المثل :(( أَسدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة )) ، بل أَكثر مايثير السخرية عند هؤلاء الحنجوريين ، هو شخصية ( أَبو عبيدة ) الذي كان يُلقي بيانات حماس بصوت جهوري صادح وهو يرتدي النقاب.!!!!

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات