عدنان السريح
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 16:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
((وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا)) آية 24 سورة السجدة، الإمام القائم عجل تعالى فرجه الشريف، هو من يهدي بالأمر، هو من الأئمة الهداة بأمره تعالى جل شأنه.
إن الإمامة هي الهادية، معناها التأثير المباشر في النفوس، الإمام القائم عجل تعالى فرجه الشريف، يمر علينا فيفيض على قلوبنا، برشحة من رشحاته، وفيض من فيض نوره المقدس.
فإذا أفاض علينا شعاعاً من شعاعه، ورشحه من فيض أمره، كان ذلك هداية أمرية، أي إن الإمام يتحدث مع أروحنا، وأنفسنا بشكل مباشر. إن دل هذا على شيء أنما يدل إن الإفاضة، هي من مميزات الإمامة.
الإمام أروحنا لتراب مقدمه الفداء، يختص بالهداية الامرية، ومن تكون له الولاية والقدرة، على بث نوره، وإشعاعه في نفوسنا، كما في النص الشريف ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ)) آية73سورةالانبياء. يجب أن نسأل كيف للإمام القائم، الهداية الامرية، وهو غائب؟ وحجته تعالى. الإمامة الهداية الامرية، وتعني أيضا القيام بالدور الرسالي، فقد لا يتمكن أحيانا، إن يؤدي دورة الرسالي.
لقد كان الإمام الكاظم (علية السلام)، سجين سنين عديدة، ولم يكن متمكناً من القيام بدوره الرسالي؛ لأنه سجين، فهل هذا يدل على إن إمامته، ارتفعت بمجرد دخول السجن؟ .
إن قيام الإمام بالدور الرسالي والاجتماعي، مرهون أحيانا بظروفه، فقد يتمكن الإمام وقد لا يتمكن.
كما ورد عن أمير المؤمنين، (علية السلام) :(لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)، فهو حجته، وان كان خائفا مغموراً.
الإمامة لا تعني القيام بالدور الرسالي، والاجتماعي فحسب، وتعني الهداية أيضا، إن دور الإمام وهو غائب، هو بث نوره وعناية ولطفه، في النفوس فمتى ما رأى أنفسنا، مُعدة وكفؤة أفاض عليها، من نوره وعنايته ولطفه وهدايته الامرية.
#عدنان_السريح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟