أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - دعوه، لازال الرجل يحلم














المزيد.....

دعوه، لازال الرجل يحلم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية اننا نتكلم هنا، ليس شماتة بماحصل و يحصل للمالكي و لا تمثيلا بالجثة ولا لعبا على من انتهى دوره، و انما من يسمع الخطاب الاسبوعي لهذا الرجل يتعجب من ما يسمع، و عليه يستحق الرد او بالاحرى يجب عليه الاستيقاض من الحلم الجميل الذي لازال متعمق به .
لم يتصور المالكي لحد الان انه خارج السلطة التنفيذية، او انه رئيس وزراء تصريف الاعمال في هذه المرحلة و حقا يعيش في حلم عميق، او انه يعيش في اضغاث الاحلام او بالاحرى احلام يقظة لم يستيقض منها بعد،او يلعب على نفسه ليريح نفسيته التي تعبت في الفترة الاخيرة، فدعوه يرتاح نفسيا لايام قلائل . بعدما خطط و نفذ ما كان في مخيلته من اجل هدف وحيد قبل اي شيءاخر طوال الدورتين من حكمه و هو بقاءه فترة اطول لتنفيذ ما في راسه ، و تثبيت ما كان ينويه( ما ننطيهة) و كأن البلد يعيش في سلام و امان و في جنة، و المواطن اخذ حقوقه و حقق امانيه كاملة، و لم يُقتل احد و تعيش الناس باخوة و سلام و لا توجد خلافات و لا نعرات طائفية و لا تعصب قومي، و كل ما موجود هو التطبيل و التزمير لبقاء من اوصلهم لهذا الرغد و العزة و الهيبة و الاطمئنان .
صدق من قال ؛ اذا لم تستح افعل ما شئت، فان المالكي لازال يعيش وكانه هو المكلف لتشكيل الحكومة المقبلة و لا يصدق بان العبادي هو المكلف و هو يعيش في حلمه . كل من يسمع تخرصاته الاربعائية و ما يريد ان يوصله الى الشعب هو ما يفيده هو لحد الان، و كل ما سمعناه سابقا هو الراي حول موضوع و بيان موقف لحدث سياسي ما ، و لم نسمع ولو مرة واحدة البرانمج الاسبوعي و ما تحقق خلال الفترة بين الخطابين، و هذا ليس بخطاب صحفي للسلطة التنفيذية و اعمالها و انما موقف حزبي شخصي ليس الا، و اليوم يتكلم عن شروط و كيفية انبثاق الحكومة، يا للعجب، انه رئيس حزب اعتلى عليه كما نعلم بشكل غير سليم و بحيلة اوصلته الى هذا المقام .
نعم خرج الينا بالامس و هو يفرض شروط انبثاق الحكومة الجديدة على الجهات و الكتل و كأنه هو من كُلف لهذا الامر، ام انه مع ذاته لم يصدق ماهو فيه او لا يريد ان يخضع لامر الواقع ولو يحلم، و انه يريد ان يبين لجماعته و حلقته الضيقة بانه باق و على قوته خيالا كما حكم طوال هذه السنين، و يريد ان يبقي من ماء وجهه لمن تملق له و وقف في عتبة بابه و سكت منذ تكليف العبادي و يريد ان يتاكد بان المالكي خارج السلطة التنفيذية من المعروفين على الصفات و الاخلاق و الافعال المتملقة من كل الاختصاصات و في مقدمتهم الذين يسمون انفسهم المثقفين و الصحفيين عدا اصحاب الرتب من القوة العسكرية و الامنية الحزبية و ليست الوطنية و مَن منٌ عليه المالكي ببركاته و يعيش في ابهة و رخاء و ترف ، و ينتظر هذه المدة كي يدير الوجهة نحو العبادي .
المعلوم ان المالكي استبعد عن هذا الكرسي بقوة و ضغوط داخلية و خارجية حتى وصلت لباب بيته و حزبه، الى ان تنازل عنوة، و لم يتمالك نفسه و تصرف بعنجهية و لو سمحت له الظروف لانقلب و لكنه حوصر داخليا و خارجيا سياسيا و عسكريا و لم يقدر على اتخاذ خطوة خاطئة رغم محاولاته العديدة في تخريب اللعبة و الملعب و لم ينجح، و الغريب هناك من كتاب العتبات و المرتزقة و المتملقين و بعد كل هذا التعنت العلني و ليس السري فقط، هناك من يقول ان اول من اعطى درسا في تداول السلطة هو المالكي، يا لهم من جاحدين و ليس لهم ذرة من الشخصية الثقافية .
شائوا ام ابوا، و من على راسهم و المالكي اولهم، ان المرحلة لم تقبل التعنت والتفرد و الدكتاتورية و العراق يعيش واقعا لا يقبل سيطرة فئة معينة او حزب او شخصية ما على اخرى، و اليوم كان ام غدا سيمكن ابناءه و المكونات كافة من تحقيق امنياتهم، سيقتنع الجميع بان الفدرالية الحقيقية هي الحل للمرحلة الانية رغم انف المعارضين و ليس هناك حل سواه و هو الذي يفرض نفسه على الراضي و الرافض و المعارض سيميل الى الحل كما حصل من قبل . و عليه، لم يبق سوى ايام ليستيقض المالكي من حلمه و يلمس على الارض بانه سيكون خارج الكرسي و ليس هو الحاكم المطلق بعد، و دعوه ليفرغ ما عنده في هذه الايام المعدودات، لحين الحساب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير اليات حكم البلدان في المنطقة
- لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان
- مليكة مزان في كفة الميزان
- سينجح العبادي ان ادار العراق بنفسه فقط
- على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخ ...
- ان كانت حكومة الواقع، ستنجح
- لماذا يُعتبر تحرك امريكا ضد داعش انتقائية ؟
- حان الوقت لانهاء داعش ؟
- الاولوية لما يهم المواطن البسيط
- هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - دعوه، لازال الرجل يحلم