دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 14:05
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
نطرح مفهوم "البرجوازية الاسمية" كظاهرة اقتصادية لزائدة اجتماعية تظهر في الفوضى المدمرة للاقتصاديات التي لا تحمل هوية وفلسفة خاصة بها في المجتمعات والهوامش الرأسمالية، والتي تتداخل فيها المصالح الطبقية للبرجوازية مع الطغمة الحزبية الحاكمة والمجاورة لها في جهاز الدولة و خيمتها.
في خيمة السلطة يتبادلون الأدوار، يعقدون الصفقات، ينفخون الروح في هياكل واقزام، يضعون القناع فوق القناع، يطلقون فقاعة اقتصادية، ظاهرها كاريكاتير يلعب دوره التهريجي، وقد تنتهي اللعبة بكارثة بعد عمليات نهب وسرقة.
تمثل كوردستان واقليمها الجنوبي عينية مثالية لدراسة وتحليل ظاهرة "البرجوازية الاسمية" التي تظهر بين الحين والحين من خلال اسماء تخرج من قاع وضعها الاجتماعي، لتبرز بمسميات مختلفة، وتكتسح المدن وتسرق العباد نيابة عن الطغمة الحاكمة.
تمثل مجموعة اعمال واعلام شركة ناليا في مدينة السليمانية نموذجا حياً لما يجري في خيمة سلطة الجنوب الكوردستاني، و التي افرزت الشركة واعمالها بما فيها المدينة السكنية " القرية الالمانية" التي تكشف من خلال سعر ارضها المباعة للشركة لا عمليات النهب فحسب، بل النظرة الرخيصة لبعض اطراف السلطة لأرض كوردستان حينا تم صفقة بيع المتر فيها بمبلغ 75 سنت.
الازمات الاقتصادية في الهوامش الرأسمالية بما فيها اقليم الجنوب تكشف آلية عمل الفساد والافساد ونتائجها المؤلمة على المواطنين، فبعد ان دفع المواطن 165000 دولار ثمناً لسعر شقة صغيرة في القرية، وبمساحة (١-;-٤-;-٠-;- م) كان ربحها الصافي للمالك المتعدد الهويات 115000 دولار، اكتشف انه ضحية لعبة انتهت بانه دفع المبلغ دون ان يملك الشقة، لان المالك الذي اقترض 40 مليون دولار ( بدون فائدة) من حكومة الجنوب غير قادر على تسديد دينه، ومن ثم قيام البنك المقرض بوضع يده على المدينة السكنية رغم قرار وزير مالية الاقليم السيد "ريباز محمد" ( قائمة التغيير) بعد لقاءه بمالك شركة ناليا السيد "شاساور عبد الواحد" بتأجيل تسديد الدين في وقت الذي لا تملك حكومة الجنوب السيولة لصرف مستحقات البيشمركة الذي يواجهون بكل شجاعة ارهاب داعش.
الوجيز في الكلام: لا يمكن الحديث عن استقلالية الصوت و الصورة ان خرجت من حنجرة السلطة واقانيمها. اني اتحدث عن فضائية NRT
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟