أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في إعادة - تموضع - القوى السائدة














المزيد.....

في إعادة - تموضع - القوى السائدة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 12:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حسب رؤية قطاع واسع من المحللين السياسيين والإعلاميين في المنطقة والتي تكاد تدخل في عداد التفسير التآمري للأحداث كانت – داعش – وبتباين الأهداف والمصالح حاجة سورية - إيرانية - روسية – أمريكية - إسرائيلية – عراقية مالكية وبعد ( أن قضت الأطراف حاجتها ) على حساب دماء ودموع وجز رقاب عشرات الآلاف من أهل المنطقة في بحر العامين الأخيرين وتوصلت الى تحقيق الغايات الأساسية من ورائها ظهرت حاجة جديدة للأطراف ذاتها أكثر الحاحا من سابقتها وهي ليس الاستغناء عن خدمات – داعش – فحسب بل اعلان الحرب عليها بعد أن انتفت ضرورات وجودها وخروجها من تحت السيطرة أيضا وملاحقتها بكل الوسائل العسكرية وضيق الخناق عليها عبر مجلس الأمن ( القرار 1720 ) ومايترتب على ذلك من تبدلات في التحالفات والعداوات واصطفافات مستحدثة يمكن أن تحدث بمايشبه الزلزال في بنى الشرق الأوسط الآيلة للسقوط أصلا نتيجة الصراعات الأكثر دموية وهمجية في تاريخ شعوبها .
الولايات المتحدة الأمريكية وبعد سكوت مريب طوال السنوات الماضية أمام ظهور وتمدد قوى الإسلام السياسي الأصولية المتطرفة وفي المقدمة ( جبهة النصرة وداعش ) في الساحة السورية خصوصا وعلى حساب انحسار قوى الجيش الحر و- المعارضة المعتدلة – بحسب التوصيف الأمريكي والاحجام عن تلبية مطالب الثوار السوريين في فرض الحماية الجوية والمنطقة الآمنة ومدهم بالسلاح النوعي الكفيل بمقاومة عدوان قوات الأسد وحليفته – داعش – والامعان في التردد والمماطلة حتى سيطر الارهابييون على حوالي ثلث مساحة سورياحتى قررت مؤخرا اعلان الحرب وتقديم الدعم العسكري لإقليم كردستان العراق والدعوة الى أوسع تحالف إقليمي – دولي لمواجهة هذا الخطر المحدق الفالت من عقاله وبذلك تكون القوة الأعظم في العالم كزعيمة الغرب والطرف الدولي الرئيسي الذي يقدم على إعادة رسم سياسة جديدة تجاه صراعات وأحداث المنطقة .
جمهورية ايران الإسلامية اللاعب الأول في عراق مابعد الدكتاتورية وانسحاب القوات الأمريكية تحاول الإيحاء بأنها في طريق " إعادة التموضع " بعد حجب الملف العراقي عن مسؤوله السابق الجنرال – قاسم سليماني – والاعتراف الضمني بفشل أدائه السياسي في العراق وقيل أن أحد أسباب عزله هو فشل - داعش – في احتلال أربيل عاصمة الإقليم ووقف رعاية – المالكي – الذي عاث تخريبا وفسادا وسخر إمكانيات العراق لنظام الأسد إضافة الى محاولات التقرب من إقليم كردستان خدمة لمصالحها بطبيعة الحال وليس حبا بالكرد أو احتراما لارادة الشعب الكردي في حق تقرير المصير ببلدان المنطقة وبينها ايران والاستعداد لدعم جهود المواجهة العسكرية ضد – داعش - .
نظام الأسد أيضا يعلن الاستعداد بل يطالب أمريكا والغرب علنا للتعاون والتنسيق في كل المجالات لمواجهة ( داعش والنصرة ) واعتبار النظام الممثل الشرعي والجهة المخولة لعقد التحالفات وذلك على أمل إعادة التأهيل والاعفاء عن كل الجرائم المرتكبة وكأن شيئا لم يحدث بعد كل الخراب والدمار والقتل والتقتيل .
واذا كانت الدلائل تشير الى إمكانية دحر – داعش – في العراق عاجلا أم آجلا وانحسارها باتجاه الغرب فانها ولاشك ستكون سوريا ساحتها الرئيسية بالمستقبل وستتوجه الأنظار اليها وستنشط فيها القوى الإقليمية والدولية أكثر من السابق سعيا وراء المصالح والنفوذ في وضع لايستطيع فيه الشعب السوري فرض ارادته وتعجز قوى الثورة من جيش حر وحراك وطني ثوري عام من أخذ زمام المبادرة في وضعها الراهن القابل طبعا للتغيير نحو الأفضل اذا توفرت الشروط اللازمة وتحققت طموحات الحريصين على الثورة وإعادة هيكلتها وصولا الى قيادة سياسية – عسكرية مشتركة .
المفاجأة غير السارة لكل السوريين وللكرد منهم على وجه الخصوص هو التفرغ شبه الكامل لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال – قاسم سليماني - للوضع السوري ومن ضمنه ملف جماعات – ب ك ك – وحزب الله وبعد اخفاق سياسته ومخططاته حيال إقليم كردستان العراق من غير المستبعد أن يعوض خسائره في الحالة الكردية السورية بتأليب متشددي جماعات – ب ك ك – في ( قنديل والمناطق الكردية السورية ) ضد إقليم كردستان العراق وخلق المتاعب أمام كفاح شعبه ضد الإرهاب وصيانة المنجزات ودفعها للمضي في سياساتها الانفرادية المغامرة الرافضة للآخر المختلف في الحركة الكردية السورية والمضي في مشروع المحور الإيراني – السوري المدعوم روسيا تجاه الوضع الداخلي وخصوصا بصيانة النظام المستبد بل تسويقه إقليميا ودوليا لاعادة تأهيله وشرعنته دون محاسبة والتصريح الأخير لأوجلان مؤشر سلبي على نذهب اليه .
من المؤكد مازال أمام الكرد السوريين فرصا لمعالجة ومواجهة ما ستحضره الأيام القادمة وأولها وأهمها التحرك والتواصل والاتفاق على مشروع موحد ثم التشاور في مرحلة لاحقة مع قيادة إقليم كردستان العراق بغية إعادة النظر في الخطوات السابقة الخاطئة في معالجة الأزمة وإعادة النظر للتأسيس لمشروع انقاذي شامل للحركة الوطنية الكردية السورية على قاعدة استقلالية القرار وبدعم ومساندة ومباركة الأشقاء في الإقليم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في إعادة - تموضع - القوى السائدة