|
استقلال اقليم كردستان .. تاريخ وآفاق صناعة النمور الورقية
فارس حميد أمانة
الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 17:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يهدد اقليم كردستان بين الفينة والفينة بالاستقلال عن المركز كدولة منفصلة مستقلة لها كيانها الخاص بها الذي يوفره الاستقلال كما يتوفر لبقية دول العالم .. ولبحث الموضوع لابد من الاحاطة بتاريخ وجغرافية وديموغرافية اقليم كردستان ومن ثم لابد من المرور بالجذور السياسية السابقة والمتوقعة لمثل هذه التداعيات في حال أن أصبحت واقعا مرا للبعض وأفقا مشرقا للبعض الآخر .
من الناحية الديموغرافية فان الغالبية العظمى من السكان هم من القومية الكردية التي تدين غالبيتها بالديانة الاسلامية ما عدا القلة التي تدين بالديانة الأيزيدية مع عدد من الأقلية الآثورية ( الآشورية ) وهم من قومية غير القومية الكردية .. أختلف الباحثون كثيرا في أصل الأكراد الا ان المؤرخ الكردي والوزير في العهد الملكي السيد محمد أمين زكي الذي ألف عام 1931 كتابا باللغة الكردية تحت عنوان "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" ترجم لاحقا للغة العربية يرى ان أصل الأكراد طبقتان تعود الأولى الى شعوب زاكروس التي قطنت كردستان منذ فجر التاريخ بعد نزوحهم من أطراف بحيرة أورومية شمال غرب ايران وهم الجذور القديمة للأمة الكردية ( وكلمة كردستان تطلق على المناطق المسكونة من قبل الأكراد في تركيا وايران والعراق وسوريا وأجزاء أخرى كأرمينيا وأذربيجان وغيرهما ) والطبقة الأخرى هم شعوب هندو - أوربية هاجرت الى كردستان قبل الميلاد بألف عام وهؤلاء هم الميديون والكاردوخيون اللذين أمتزجوا مع الجذور الأصلية ليكونوا لاحقا الأمة الكردية .. ان الواقع الحالي لكردستان الكلية وليس الاقليم فحسب يضم بحدود 18 مليون كردي في تركيا وحوالي 11 مليون كردي في ايران وما يقرب من 6.5 مليون كردي في العراق و2 مليون كردي في سوريا مع بضع مئات من الآلاف في كل من أرمينيا وجورجيا وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان مع بضع عشرات الآلاف في لبنان والأردن وحوالي المليون مهاجر في أوربا وبقية دول العالم وغالبيتهم في المانيا التي تضم قرابة 600 الف كردي لوحدها .. وهم في الحقيقة القومية الوحيدة في العالم بهذا العدد بدون وطن خاص حيث يتوزعون على أكثر من أربعين دولة سكنا أو هجرة .
من الناحية الجغرافية فان أكراد اقليم كردستان العراق يسكنون المنطقة التي تتدرج من كونها هضبة متوسطة الارتفاع الى جبال أعلاها قمة حصاروست البالغة 3867 متر ارتفاعا وهي المنطقة التي تحدها ايران شرقا وتركيا شمالا وبقية العراق غربا وجنوبا (وكذلك يكون الحال في بقية المناطق الكردية الواقعة في تركيا وايران وسوريا حيث تكون غالبية الأرض جبلية وعرة يصعب الوصول اليها ) .. ان التركيبة الجبلية والموقع الجغرافي كان وسيكون له الأثر الكبير في موضوعي التمرد العسكري والاستقلال مدار البحث كما سنرى لاحقا .. وهذه المنطقة تشمل محافظات السليمانية واربيل ودهوك اضافة الى كركوك التي كانت ولا تزال محل نزاع بين الاقليم والمركز مع مناطق أخرى تمتد جنوب شرق الاقليم والتي تشمل أجزاء كبيرة من محافظة ديالى .. ساهمت الوعورة الشديدة للمنطقة لاسيما الأجزاء الواقعة في المثلث العراقي التركي الايراني على تمرد وعصيان السكان وعدم مقدرة القوات الحكومية على مدى عقود طويلة من السيطرة على المنطقة وكبح جماح التمرد سواء في العراق أو في ايران أو تركيا وحتى في سوريا .. في عام (1515م) عقدت الدولة العثمانية اتفاقية مع الأمراء الأكراد، يتضمن اعتراف الدولة العثمانية بسيادة تلك الإمارات على كردستان، وبقاء الحكم الوراثي فيها، ومساندة الأستانة لها عند تعرضها للغزو أو الاعتداء مقابل أن تدفع الإمارات الكردية رسوم سنوية كرمز لتبعيتها للدولة العثمانية، وأن تشارك إلى جانب الجيش العثماني في أية معارك تخوضها الإمبراطورية، إضافة إلى ذكر اسم السلطان والدعاء له من على المنابر في خطبة الجمعة .. بقي الحال مستتبا الى بداية القرن التاسع عشر حيث ظهر مفهوم القومية وانتشر بتشجيع من الغرب للقضاء على ولاء القوميات المختلفة للدولة العثمانية تحت مظلة الاسلام (*) مما ساعد بخروج المعضلة الكردية من الحيز الاقليمي الضيق الى الحيز والتدخل العالمي حيث ساعد الغرب على اثارة مشاعر الانفصال لدى الأكراد عن الدولة العثمانية بمساعدة الرحالين والبعثات التبشيرية فحدثت حركات تمرد انفصالية كثيرة في تركيا وايران واستمرت حتى وقت متأخر من القرن العشرين .
ففي ايران حدثت حركات تمرد انفصالية كان أشهرها وأقواها تمرد عبد الرحمن قاسملو أشهر زعيم كردي ايراني انتهت عام 1983 وفي تركيا قاد سعيد بيران تمردا ضد حكومة أتاتورك لكنها انتهت باعدامه عام 1925 ثم تلا ذلك حركات تمرد بسيطة الا ان اشهرها كانت حركة تمرد عبد الرحمن أوجلان التي انتهت أيضا باعتقاله واصدار حكم الاعدام عليه الذي خفف لاحقا بضغط من الاتحاد الأوربي الى السجن مدى الحياة .. ليس هناك أي تاريخ محدد لبدء تمرد وعصيان الأكراد في العراق ومطالباتهم بالانفصال الذي يغلب عليه الطابع المسلح فمن الناحية التاريخية يذكر التاريخ الحديث ان أول تمرد كردي حدث بزعامة الشيخ محمود الحفيد في السليمانية ذي التطلعات القومية الانفصالية الذي كان يأمل بمساعدة البريطانيين له أبان بداية احتلالهم للعراق في الحرب العالمية الأولى لتنصيبه حاكما لحكومة كردية تحت ظل الانتداب البريطاني بمساعدته لهم باقتحامه الحامية العثمانية في السليمانية وتسهيل مهمة دخول قواتهم للمنطقة مقابل ذلك .. وحدث له ما أراد الا ان الوفاق مع الانكليز لم يستمر حيث أعلن عام 1919 قيام دولته الكردية ورفع علما خاصا فقاتله البريطانيون ثم نفوه الى الهند الا ان الاضطرابات في السليمانية أجبرت الانكليز على اعادته وتكرر الأمر بين حرب وسلم حتى استسلامه عام 1931 ثم اقامته في بغداد بعد مصادرة الانكليز لجميع أملاكه بالسليمانية .
عام 1931 تزعم الملا أحمد البارزاني الشقيق الأكبر للملا مصطفى البارزاني حركة تمرد جديدة الا انه فشل في التغلب على القوات الحكومية المسنودة بقوات بريطانية فنفي هو الآخر بعد سنة من التمرد مع عائلته الى جنوب العراق الا ان الشقيق الأصغر الملا مصطفى البارزاني استطاع الافلات من منفاه والعودة عبر ايران الى الشمال عام 1943 ليطلق شرارة أقوى تمرد في نفس العام لينسحب الى الاتحاد السوفيتي عبر ايران بعد قتال عنيف عام 1945 مع ألف من عشيرته وأتباعه.. شكل السوفيات ودعموا أول دولة كردية في مهاباد بايران حيث عين الملا مصطفى البارزاني وزيرا للدفاع في تلك الحكومة التي ما لبثت ان قضت عليها ايران بعد سنة من قيامها فلجأ البارزانيون مرة أخرى الى الاتحاد السوفياتي .. أعاد الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1958 الملا مصطفى وأتباعه الى العراق على أمل ايجاد حل للتمرد الكردي ثم جرت مفاوضات كثيرة بين البارزانيين وحكومة عبد الكريم قاسم انتهت جميعها بالفشل بسبب ارتفاع سقف المطالب البارزانية فاندلع الصراع الدموي مرة أخرى عام 1961 . في عهد الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر توصل الجانبان الى اتفاق الحادي عشر من آذار عام 1970 حيث اعترفت الحكومة العراقية بحقوق الأكراد مع السماح لهم بالمشاركة بالحكومة اضافة الى السماح باستخدام اللغة الكردية في التدريس في كردستان الا انه لم يتم التوصل الى حل حاسم بشأن كركوك التي يطالب الأكراد بالاعتراف بها كجزء من كردستان ثم أجرت الحكومة العراقية لاحقا اجراءات ادارية لاقتطاع أجزاء من كركوك والحاقها بالسليمانية وصلاح الدين مع حملة تهجير قسري للأكراد متزامنة مع حملة توطين للعرب في كركوك بهدف التغيير الديموغرافي .. وقع العراق وايران اتفاق عام 1975 الذي بموجبه سحب شاه ايران محمد رضا بهلوي فيها البساط من تحت أقدام الأكراد ليغادر بعدها الملا مصطفى البارزاني الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي هناك عام 1979 في مستشفى جورج واشنطن .. ثم قاد مسعود البارزاني النجل الأكبر للملا مصطفى زعامة الحزب الديموقراطي الكردستاني من بعد وفاة والده .. في عام 1991 وأبان حرب الخليج الثانية التي تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية حصل الأكراد في كردستان على الحماية الدولية بمنع الطيران العراقي من الوصول الى خط العرض الجغرافي 32 ليعلنوا قيام الاقليم الذي ما لبث ان ولج صراعا دمويا عنيفا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني وأغلب أتباعه من محافظتي أربيل ودهوك وبين الاتحاد الديمقراطي الكردستاني بزعامة جلال الطالباني وأغلب أتباعه من السليمانية وكادت الغلبة ان تكون للطالبانيين فاستنجد البارزانيون بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين فمالت كفة الميزان لهم ليحدث الاتفاق السياسي بين الكتلتين الكرديتين مرة أخرى وليظهر الاقليم على الساحة السياسية والعالمية بعد انهاء حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين .
بعد هذه المقدمة الطويلة لصراع الأكراد من أجل تشكيل دولة مستقلة وبعد نشوء اقليم كردستان المستقل في قراراته عن حكومة المركز وبعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يدعى بداعش فان موضوع انفصال الاقليم عن المركز بعد اجراء الكرد للاستفتاء على ذلك بات يطرح بقوة أكبر على الساحة السياسية العراقية المضطربة والمتداعية بشدة .. الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي هل أن قيادة الاقليم جادة بالانفصال أم هي عملية ابتزاز لحكومة المركز؟ هل هي محاولات لصناعة النمور الورقية ؟ هل ستتمكن فعلا من الحصول على التأييد الدولي لتنفيذ وانجاح هذه الخطوة ؟ هل يمتلك الاقليم فعلا مقومات نجاح الانفصال ؟ هل يطمح الاقليم لتوسيع دولته وتزعم دولة كردستان العظمى لتشمل جميع الأراضي التي يسكنها الأكراد في بقية دول الجوار ؟ عودة لجغرافية اقليم كردستان العراق فمن المعروف انه محاط شرقا بايران وشمالا بتركيا ومن الغرب والجنوب بقية العراق ومن ضمنها تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش .. ان كلا لدولتين الجارتين تركيا وايران ( ما عدا الجوار السوري الا انه حاليا واقع تحت الاحتراب بين قوة الدولة الاسلامية والقوات النظامية السورية ) يضمان أعدادا كبيرة من الأكراد يسكنون الأراضي المحاددة لاقليم كردستان العراق ويبلغ تعدادهم في الدولتين ما يقرب من 29 مليون كردي .. وبالتأكيد فان قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق سيحفز بقية الأكراد في تركيا وايران للتحرك الفاعل للحصول على الاستقلال ومن المستحيل سماح الدولتين القويتين وهما تركيا وايران بضياع أجزاء كبيرة من بلديهما وهذا يعني بالتالي وقوف الدولتين ضد تطلعات أكراد كردستان العراق الانفصالية .. من الناحية الاقتصادية فان واردات الاقليم الرئيسية تعتمد بالدرجة الأولى على تصدير النفط المكتشف حديثا في الاقليم وبحدود 400 ألف برميل يوميا تصدر من خلال أنابيب نفط عبر الأراضي التركية تنتهي في ميناء جيهان النفطي .. مع واردات أقل أهمية تتمثل في السياحة التي تكون في غالبيتها سياحة داخلية من بقية العراق مع استثمارات محلية وأجنبية عمادها الأساس هو الاستقرار الأمني للاقليم وزراعة وتصنيع بسيط لبعض المنتجات .. وبالتأكيد فان استقلال الاقليم يعني الرضوخ الكامل لارادة هاتين الدولتين القويتين لا سيما تركيا فان أي هزة أو أزمة سياسية بعد الانفصال ستعني غلق الدولتين تركيا وايران لمنافذهما الحدودية ومنع الاقليم من تصدير نفطه وبقية بضائعه الممكنة التصدير وبالتالي احداث أزمة اقتصادية خانقة لا يتمكن الاقليم من تجاوزها .. كما ان السياحة ستتأثر كثيرا لكونها تعتمد بالأساس على أفواج الداخلين من بقية محافظات العراق .. وهذان الأمران سيؤثران بالتالي على الاستثمارات الاقتصادية لرؤوس الأموال العاملة في الاقليم .. ان عدم وجود منفذ بحري للاقليم كما المنفذ البحري في جنوب العراق سيجعل اقتصاد الاقليم يرتبط بشكل أساس على علاقاته المستقبلية مع كل دول الجوار ومن ضمنها العراق بذاته ..
بعد تداعيات دخول تنظيمات الدولة الاسلامية وتمددها الى أطراف كركوك قامت قوات البيشمركة الكردية بدخول عسكري مع سيطرة على حقول النفط في هذه المحافظة .. تقدر الاحصائيات نسب الاحتياطي النفطي لمحافظات العراق المنتجة بحوالي 70% - 80% في حقول الجنوب كالبصرة وميسان بينما تبقى نسبة 20% لمحافظات كركوك والموصل وديالى اضافة الى اقليم كردستان العراق .. أما كركوك لوحدها فان نسبة كميات النفط الاحتياط فتقدر ب 12% .. ففي حال انفصال الاقليم وبقاء تنظيمات الدولة الاسلامية في خاصرتها أو نشوء اقليم سني والذي يعني خروج حقول عين زالة وبطمة في الموصل وعجيل في صلاح الدين فان النسبة المتبقية من الاحتياط النفطي حتى بوجود نفط كركوك سوف تتراوح بين 15% الى 17% وهي النسبة المقاربة للميزانية التي فرضها الاقليم على المركز اعتمادا على نسبة سكان الاقليم الى سكان العراق جميعا وبهذا لن يكون هناك فرق عائدات اقتصادية كبيرة في حال انفصال الاقليم ناهيك عن المشاكل السياسية والاقتصادية المحتملة مع تركيا وايران هذا في حال افتراض موافقتهما على الانفصال وهذا ما لن يحدث للسبب الذي ذكرته سابقا .
ان تمدد داعش الحالي ووصولها قبل أيام الى مسافة 40 كيلومترا مهددة مدينة أربيل عاصمة الاقليم بسيطرتها على مدن مخمور والكوير وبرطلة وقرقوش وبغديدا وهي مدن سهل نينوى ذي الغالبية المسيحية والواقعة شرق الموصل وانسحاب جيش البيشمركة الاجباري من مناطق كثيرة مع عدم موافقة تركيا وايران ودول كثيرة كل هذا أجبرالقيادة الكردية الى اعادة النظر بموضوع طرح الانفصال للاستفتاء أو على الأقل تأجيله .. ويبدوا ان العالم كله يقف حاليا ضد توجهات الاقليم الانفصالية ما عدا اسرائيل لأسباب كثيرة حيث ان بقاء اسرائيل واستمرار وجودها مرهون باضطراب الدول المجاورة وضعفها ووجود اقليم كردستان المنفصل بتقاطعاته غير المنتهية مع حكومة المركز سيكون عونا لاسرائيل التي ستستخدم كما استخدمت الاقليم سابقا كشوكة في خاصرة حكومة المركز .. بالاضافة الى كون الاقليم دولة مهادنة لاسرائيل وتكاد تخلوا من لهجة " رمي اسرائيل في البحر " تلك اللهجة التي تتبناها دول عربية كثيرة ..
هناك نقطة مهمة أخرى وهي ان الساحة في اقليم كردستان ليست خالية فقط لقادة توجه الاستقلال فهناك جناح مهم وهو الجناح الثاني وأقصد به الاتحاد الكردستاني بزعامة جلال الطالباني الرافض لفكرة الانفصال في الوقت الحاضر على الأقل ففي مقابلة تلفزيونية أجرتها هيئة الاذاعة البريطانية مع جلال الطالباني عام 2006 والتي لم يؤيد فيها فكرة الانفصال ادراكا منه بالدور الاقليمي القوي لتركيا وايران التي لم تحسم فيهما القضية الكردية وادراكا منه بان القضية الكردية كانت ولا تزال تستخدم كورقة ضغط سياسية بين تركيا وايران والعراق وسوريا ضد بعضها البعض وذلك بدعم الأكراد مرة وبقطع الدعم عنهم مرة أخرى ..
بعد تهديد تنظيمات الدولة الاسلامية واقترابهم الخطير من أربيل عاصمة الاقليم شهد الاقليم والمنطقة زخما وتحركا سريعا ومساعدات عسكرية واستعدادا لبيع السلاح مع ضربات جوية بقرارات سريعة من ادارة الرئيس الأمريكي أوباما لحماية مصالحهم في الاقليم بالدرجة الأساس ولايصال رسالة واضحة ومباشرة لحكومة المركز لمعنى تأخر الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم نفس الدعم الى حكومة بغداد التي اقتربت منها قوات تنظيمات الدولة الاسلامية كثيرا في مناطق جرف الصخر واللطيفية وعامرية الفلوجة وديالى .. وبرأيي المتواضع فان هذه هي أفضل الفرص لتخلي الاقليم عن فكرة الاستقلال العقيمة واستثمار الدعم الدولي مع تحسين العلاقة بالمركز بعد الضغط الشديد من الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير شخص رئيس السلطة التنفيذية نوري المالكي بالدكتور حيدر العبادي واستثمار كل ذلك لطرد أو تقليص نفوذ تنظيمات داعش الارهابية المصطنعة خصيصا لتنفيذ هذا السيناريو الاجباري .. أعتقد أيضا ان المستقبل يبشر بالخير للاقليم والمركز على حد سواء وستكشف الفترة القادمة عن ذلك . ----------------------------------------------------------------- (*) راجع مقالي المعنون " تداعيات ذوبان الحدود .. من سايكس بيكو حتى داعش " المنشور على متن موقع الحوار المتمدن وحسب الرابط التالي : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=422783
#فارس_حميد_أمانة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرطبة الظاهر .. ورمي الأحجار في الماء
-
تداعيات ذوبان الحدود .. من سايكس بيكو وحتى داعش
-
حادثة الموصل .. بين الجغرافيا والتاريخ والهوية
-
مدينتي
-
الولد-البنت .. وظيفة الله الجديدة .. وٳ-;-رهاصات فيسبو
...
-
ارهاصات انتخابية .. الدولة العلمانية أم الدينية ؟
-
أحلام
-
من حمورابي الى الشمري .. بين تزويج الصغيرات .. وتمتيع الكبار
-
البطالة .. والبطالة المقنعة في العراق.. وآفاق كارثة اقتصادية
-
هل تحمل وطنك في قلبك أنى حللت ؟
-
أنتن الأمل .. فلا تستسلمن
-
تراتيل الروح .. وتراتيل الجسد
-
أفروديت
-
احسان عبد القدوس .. وأدب الخروج - الجزء الثالث
-
المفتاح
-
علاقات خطرة
-
حنين
-
احسان عبد القدوس .. وأدب الخروج - الجزء الثاني
-
احسان عبد القدوس .. وأدب الخروج - الجزء الأول
-
محمد الماغوط .. وهاجس الخوف والضياع
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|