أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - النظرمن هناك_ حلول عصابية أم عادات؟















المزيد.....

النظرمن هناك_ حلول عصابية أم عادات؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 13:35
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الطلب من الشريك أن يجعلك حبيبه!
طلب آخر أكثر جنونا أن يحقق لك السعادة!
_ مع الزمن تتحول الحلول العصابية إلى عادات وسلوكيات لا شعورية غالبا.
عمليا وواقعيا: مع تدرجات غير منتهية, لكل مشكلة ثلاثة حزم_ مستويات من الحلول:1_ جيدة 2_ متوسطة 3_ سيئة.
في حالة الحلول العصابية يحدث دمج بين أدوات حل محدد وبين نتائج حل آخر ومختلف. وهنا الكلام عن الحل العصابي_ الذهاني معا. بمعنى الخلل والانحراف في أحد جانبي الواقع: في العالم الداخلي أو لجهة العالم الخارجي. إذ يجهل وينكر العصابي عالمه الداخلي_ بالمقابل يجهل الذهاني العالم الخارجي وينكر قوانينه الموضوعية وحدوده.
_مستوى آخر للخلل العصابي:
بعدما نتبنى خيارا محددا أو شكلا للخروج من وضع ما. توجد مصلحة مباشرة كما تخبرها الحواس والادراك المباشر, وفي المستوى التالي مصلحة متوسطة ابعد من المزاج الشخصي ومن مدى الحواس معا, وأخيرا المصلحة النهائية والتي تتوافق دوما مع الذكاء الروحي_ معنى حياة الانسان في وضعه الفردي والمحدد: أنت.
في الحل العصابي, يتوهم وهو يعتقد بالفعل بامكانية جمع المستويات الثلاث!
العمل على مستوى الأدوات والوسائل وهوس التحكم والسيطرة, بنفس الحركة والحالة الشعورية المفردتين, وبنفس الوقت ينتظر- ويتوقع نتائج مختلفة.
_ العمل على مستوى الغايات والأهداف البعيدة, بالمعنى الواقعي مع إمكانية التحقق بالفعل, في مجال المخاطرة والاحتمال البعيد فقط.
* * *
لفت نظر: اكتفيت بالاشارة العصابية إلى الانحراف المزدوج الذي يشمل الذهان أيضا_ كما أعتقد الذهاني مكفوف اذاه وشره غالبا عن غيره, على العكس تماما من العصابي الذي تدفعه عدوانيته لأن يحتل أعلى المواقع وأفضلها( خصوصا في مجتمع مريض كمجتمعنا), وهو لا يرى في الآخرين ( أهله وأصحابه أيضا) سوى موضوعات لآهوائه_ الخبيثة في العمق.
* * *
الحلول العصابية ليست معزولة عن الحلول المنطقية والملائمة. هي خليط, يتميز بالناحية الكمية وليس من حدود ثابتة وقاطعة بين مستويات الحلول. ويمكن متابعة أصل الفكرة (النقاء الخالص) في القسمة الثنائية حق_ بالطل, خير _شر , وامتدادها في عقلية الفريق: ابيض أو اسود, ومن الناحية العاطفية تتحدر في الحالة النرجسية الثانوية بتعبير التحليل النفسي.
الحلول_ العادات العصابية خاصيتها الأساس زمنية, بمعنى أنها عادات موروثة من الماضي( الشخصي أوالأسري)_ وكانت غالبا في حينها حلولا ملائمة, وربما إبداعية. لكن تغير المناخ المحيط بالسلوك مع تغير الأحوال الشخصية_ فيما بقي الجانب العقلي والنفسي في حالة تكرار قهري, لا شعوري معظم الأحيان.
** *
الخيار العصابي_ النموذجي محاولة مستمرة لدمج عناصر واتجاهات مختلفة, يتعذر جمعها واقعيا:
_السلوك الأسهل وعديم المخاطرة, يتمثل بالتمسك الشديد بالأدوات والوسائل بما فيها الفكرية, او العمل على مستوى الجزئيات الصغيرة, الطقوس والعادات. المعادل النفسي هوس السيطرة.
_ السلوك ألأمتع ومحاولة رفع درجة الاثارة بشكل مستمر, وهوما يتطلب التخلي تماما عن الخيار والسلوك السابق, والعمل على مستوى الغيايات البعيدة_ ربما لا يدركها المرء في حياته.
_ السلوك الذي يحقق المكاسب المضمونة, بمعنى التوافق مع السلطة القائمة والرأي العام السائد_ في حالته القصوى محاولة استرضاء كل أصحاب الحظزة والنفوذ وكل من لديه سلطة و موقع هام أو تأثير.
* * *
ليس شأني_ كيف تشعر تجاهي أو تعاملني.
_ واجبي, حبي ومشاعري, أيضا سلوكي: بتغييرها فقط يمكني الوصول إلى موقف الحب والاحترام_ ثم التقدير الذاتي المرتفع المتلازم مع مشاعر الفرح والسلام.
_ الغيظ النرجسي نواة كل أشكال العصاب. يتقاطع مع عقدة أوديب عند فرويد ومع انقطاع الفرد ( العصابي) عن منابع اللاشعور الجمعي ومع الرموز والتكوينات البدئية عند يونغ_ كما أنه في مركز إرادة القوة عند نيتسة وآدلر. علامة المرض الأبرز.
* * *
أسوأ ثلاثة أخطاء في حياتك
* * *
الشره العصابي: الدافع والرغبة القهريين إلى التواجد بنفس اللحظة في مكانين وكثر. أيضا التواجد في أكثر من زمن معا وبنفس اللحظة!
في الوضع العصابي المرغوب ممنوع والممنوع مرغوب. إما أو :يتفاخر أو يشكو.
في سعيه الدائم لأن يربح العالم ينتبه فجأة أنه خسر نفسه_ بعدما تكون حياته قد أفسدت بأكملها.
من الفلسفة العدمية يتخلى عن زهرتها: مناقضة التسلطية. ويأخذ اسوا جوانبها: فقدان الايمان بما هو خارج الشعور والاحساس الآني. ومن الدين يتخلى عن الاجتهاد السببي ويستبدلها بالوثنية الجديدة وعبادة القوة وأشكالها الملموسة والمباشرة.
وفي الحالة النفسية يتم تثبيت لقطة أو حركة_ وتعميمها على المشهد كله. التعبير عن فقدان الايمان الفعلي بالمستقبل والانسان وبمصير الشخص المعني نفسه.
_ يمكن وضع تقابل بين شخصية البطل كما تصاغ في الحكمة الشعبية وبين شخصية العصابي ومواصفاتها: البطل يسترخص آلامه وعطاؤه الشخصيين, وبنفس الوقت يابلغ في تقدير ألم الآخر وعطاؤه. العصابي على العكس تماما عصفوره بجمل كما عبر عنها المثل الشعبي بتكثيف مدهش.
* * *
بين الجرأة والتهور أسمح لنفسي باقتراح معيار بسيط وسهل, للتمييز بين الحالتين السوية والعصابية: وضع الارادة _ قوة الارادة أو ضعفها.
الارادة تمثل حالة توسط بين الرغبة والمقدرة.
في الحالة العصابية تنحدر الارادة إلى رغبة الطفل الرضيع العاجز- المطلقة والكلية.
في حالة النضج ترتفع الارادة إلى مقدرة الحكيم الوعي _ وينحل التناقض الشقي.
* * *
ملحوظة: الأفكار الواردة متأثرة بقراءة كتاب الطوطم والتابو لفرويد وترجمة بو علي ياسين.
* * *
اعتبار الكلمات اشياء وأفعالا, وبالتالي طغيان الواقع النفسي على حساب الواقع الخارجي_ الموضوعي وقوانينه. الأحاسيس حقائق وأسباب ذاتها, انحراف آخر أكثر شمولا_ يندر أن تعتبر الأحاسيس والمشاعر نتائج سلوك وخيارات سابقة, بتغييرها فقط يتسنى تغيير المشاعر وتوجيهها عن طريق الارادة والتخطيط الواعيين.
_ النرجسية, الغرور, الطمع- الجشع: عناصر ومرتكزات الحالة العصابية ومصدر الاكتئاب: المرض النفسي النبيل موضوع لاحق.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من منظقة الراحة
- فلسفة التدخين
- من قبيلة الذكور إلى المجتمع الانساني
- وجدت من يصغي إليك؟
- الخدعة الكبرى
- الخدعة الكبرى1
- الخدعة الكبرى2
- الانسان حيوان عاقل؟
- جاك دريدا يصافح محمود درويش
- الأم امرأة ايضا
- الوعي_ القيمة الشخصية
- السبب يتجاوز الشخصي, ويتضمنه
- مشاعرك هي مسؤوليتك 2
- التباس ما قبل الأخير
- إلى صديقتي
- كراهية النفس
- إلى أحمد جان عثمان
- عدم كفاية
- فقاعة الانكار
- نغم في الحياة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - النظرمن هناك_ حلول عصابية أم عادات؟