|
لماذا الان يجري الاحتكام للشعب؟
ارا خاجادور
الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 12:12
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
قبل الموضوع
كنا نقول ان الاحتكام للشعب هو المكان الصحيح لتسوية الخلافات بين القوى الوطنية، واليوم نقول ان الاحتكام للشعب هو المكان الصحيح ايضا، لتسوية الخلافات الداخلية، لكل طرف وطني حقيقي على حده.
نعم ان النضال السري الذي تفرضه السلطات القمعية، وفي حالتنا الراهنة يفرضه الاحتلال، يعرقل المعالجات، ويعيق عمليات الاحتكام للشعب. ولكن من اجل تجاوز خطر سرية العمل، تعالج الاحزاب الثورية حقا، المعضلة من خلال النشر الداخلي، ولكن ايضا ومن خلال تجربتنا الملموسة، نقول: ان ذلك- حتى اذا توفر- فانه لا يكفي، اذ انه يعالج جزاء من المشكلة، ولا يحقق الاحتكام للشعب، بالمعنى الدقيق للكلمة، الذي هو بدوره – اي الاحتكام - يشكل حماية من اي شطط او انحراف، ويوفر المعلومات والاساليب المناسبة، لتحديد مسؤوليات الجماعات والافراد.
وبفعل سرية العمل واجهنا سؤالا مشروعا، عندما فُرض علينا الاحتكام للشعب: اين كنتم سابقا؟ والان يطرح علينا سؤالا اخر: لماذا وصل الحزب الشيوعي العراقي الى وضعه الحالي؟ وهنا لا نقصد التشتت فقط، وانما نقصد: ان احد اطرافه، قد تورطت قيادته في خدمة الاحتلال، ونالت العزلة عن الشعب وقواه الوطنية، بل وعن جماهير الشيوعيين انفسهم، وفي العلاقة مع حركات التحرر والشيوعية، العربية منها و العالمية.
ويطرح سؤال اخر: ماذا انتم فاعلون؟ وللاجابة على اسئلة من هذا النوع، يتطلب الامرتقديم صورة صادقة وتفصيلية عما جرى، هذا اولا. وبعد ذلك تبدأ مرحلة طرح المعالجات. هذا اذا كانت هنالك ضرورة موضوعية لوجود حزب شيوعي، وتنبغي معالجة اوضاعه والظروف المحيطة به؛ ونحن نعتقد بضرورة هذا الوجود، وتلك المعالجة. وفي هذه الحالة سوف تكون مسؤولية اعادة بناء الحزب الشيوعي العراقي الحقيقي، مسوؤلية جميع الكتل الشيوعية وعامة الشيوعيين، باستثناء من تعاون مع المحتل، او تعاون مع اي جهة محلية او اجنبية، خارج اطار القيم والمبادىء والاخلاق الشيوعية.
نود هنا، في هذه الفترة او المرحلة، عرض عدد من الوثائق تباعا، ونعتقد انها سوف تساعد الباحثين في قراءة وتحليل اللحظة الراهنة، وتساعد المناضلين على اعادة بناء وتوحيد الحركة الشيوعية العراقية، التي كانت مثالا للاستقامة والوطنية الحقة.
ادناه رسالة وجهنها الى اللجنة المركزية في اذار1990 تصف جزء من الحياة الحزبية في قيادة الحزب، تداولت بصددها، وفي تفاصيلها، مع رفيق النضال المتواصل، الدكتور عبدالحميد برتو، ومع عدد من الهيئات و الكوادر، ولدينا ثقة راسخة؛ ان المكاشفة في النور، وامام كل المعنيين، وليس الشيوعيين فقط، هي الاسلوب الامثل؛ للتعرف على مواطن الخلل في المواقف والاساليب والخطط، وسوف نقدم تباعا كل ما يساعد على توضيح الوقائع، في الداخل والخارج، وفي العمل الانصاري، وبين صفوف شغيلة الفكر واليد. واننا نتطلع الى النصرة، من كل المبدعين والكادحين، ومن كل الذين لحق بهم الضيم من العدو الطبقي او من الموظفين الحزبيين داخل حركتنا، ومن كل من يشعر بمسؤولية تجاه الشعب والوطن المُحتلين.
الوثيقة ادناه، قد تقول: هكذا وضع لابد ان يؤدي الى النتيجة الحالية، ولكن من المبكر اطلاق الاحكام قبل عرض الصورة من كل زواياها، وفي اللقاء القادم سوف نقدم لكم جميعا وصفنا ومقترحاتنا لاصلاح لجنة تنظيم الخارج، التي كنت وقتها سكرتيرا لها.
نقدم الرسالة المرفقة دون تدخل او تعديل، كما طُرحت في حينها، وسوف نواصل تقديم المواد الاخرى على ذات المنهج؛ كمساهمة ملموسة من جانبنا في السعي الى خلق تصورات و تقديرات، وحلول، ان امكن ذلك.
كما نؤكد: في ظل محنتنا ومحنة شعبتا الراهنة، اننا على اتم الاستعداد، بل من واجبنا وضع كامل تصوراتنا امام الجميع، من اجل الا تبقى التصورات حول عوامل ازمتنا الراهنة؛ حبيسة الارشيف، والمذكرات، والحلقات الضيقة، خاصة تلك المذكرات، التي في الغالب تعوزها الجدية والنزاهة و الموضوعية، والسعي للاقتراب من هموم الناس الفعلية. نأمل من خلال سعيتا الحالي، ان نكون قد تلمستا الطريق، الذي نأمل منه، تقديم خدمة ما، على طريق النضال من اجل تحرير العراق، وعلى طريق السيادة والخبز وحتى الماء والكهرباء.
آرا خاجادور رسالة الى اللجنة المركزية لتحميل الرسالة الرجاء الضغط على العنوان التالي http://sr2.mytempdir.com/113694
#ارا_خاجادور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقطة واحدة للمفاوضات: انسحبوا ايها الغزاة من بلادنا
-
نعي المناضل هادي أحمد علي
المزيد.....
-
كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
-
إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع
...
-
أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من
...
-
حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي
...
-
شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد
...
-
اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في
...
-
القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة
...
-
طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
-
الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
-
الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|