أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهرام راوندي - الدكتور محمود عباس والخالق الكوني














المزيد.....

الدكتور محمود عباس والخالق الكوني


بهرام راوندي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 23:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتابع، من فينة وأخرى، مقالات الدكتور عباس، وخاصة ما تتناول المسائل العقيدية. وجدته يرى في الإله حاضرا، والقادم منذ ذكر الأنبياء والمرسلين له، أنه إله بشري بمجمله، فهذا الإله ناقص كالبشر، ولا يعقل أن يكون الإله بهذه الضآلة الإنسانية. ما يتبين من كتاباته في هذا المجال، أن الكون شاسع، لا نهائي؛ بينما نحن البشر نعيش على كرة صغيرة الحجم وعددنا محدود، وكذلك قدراتنا، ولم نكتشف بعد وجود كائنات ومخلوقات أخرى في هذا الكون اللا نهائي.
وفي مقالته الأخيرة (كَفَرَ مَنْ عَبَدَ اللهَ)، يبدي مفهوما، ربما يكون محقا فيه، هو أننا ندين بفلسفة آتية من عهود إنسان ما بعد المشاعية، تحديدا عهد الرق، لذا يرى أن كل الأوصاف للإله مرتبطة بمسألة العبودية والتعبد. يرى دكتورنا أن إلهً كهذا يلتزم نقطة أو بالأحرى جزءا ضئيلا من الذرة مقابل هذا الفضاء اللا نهائي غير مقبول من قبل عقل اليوم؛ حيث الإنسان أوجد آلات وأجهزة معقدة للغاية مقارنة مع زمن السيف والرمح. برأيه إنسان اليوم المدرك، توا، بخلقية الكون من خلال قوانين ودساتير رياضية وفيزيائية وكيميائية، ومن خلال الطب والبيولوجيا والجيولوجيا والفلك ناهيكم عن نانو تكنولوجيا وغيرها، واكتشافه للعديد، نسبة، من هذه القوانين، من الصعب عليه تقزيم الإله لينشغل فقط بهذا الكائن أي الإنسان دون غيره، وفي موقع التحدي إذا ما عصى هذا المخلوق أوامره التعبدية. فهو محق في جانب من دعواه هذه. عندما نعاين اكتشافات العلم في المسافات الواقعة ضمن مجال ابتكاراتنا في وسائل البحث العلمي نقبل أن ما يدعيه الدكتور يصيب الحقيقة في كثيره؛ بالرغم من سبرنا أغوار الفضاء، بقدر إمكانياتنا، لا نجد ما يشير إلى كائنات أخرى سوى كواكب غير مأهولة لا حياة فيها، وأيضا كرات مشتعلة ندعوها بالنجوم، ومجرّات؛ وهذه المجرّات والنجوم بين بزوغ وأفول. قد يقدم لنا العلم في الآتي من الزمن عوالم مأهولة بمخلوقات مثلنا أو مشابهة لنا أو خلاف ذلك، المهم، من غير المستبعد أن تهدينا الابتكارات القادمة شيئا من هذا القبيل، بالإضافة إلى معرفة اللبنة الأساسية للموجودات، أحياء كانت أو جمادا، للتقرب من معرفة طبيعة عمل الخالق لهذه الموجودات، وبمعرفة طبيعة عمله تكون معرفة الخالق الكوني، الذي يريد دكتورنا الكريم الإفصاح عنه، أكثر دقة مما هي عليه الآن، وهذا يؤدي بشكل منطقي إلى المغزى الحقيقي لخلقيتنا وليست مسألة الجنة والنار فحسب.
وبمحاكمة منطقية لبناء قديم، مكتشف للتو، يتراءى للمعماريين والآثاريين مغزى الغرف والباحات والطوابق، وكذلك وضع الأساس وشكل ونوع لبنات البناء، في هذه الحالة تتكون رؤية قريبة من واقع هذا البناء لدى هؤلاء المختصين، وكذلك المغزى منه، أما إذا عاين نفس ذاك البناء أناس غير مختصين لبدت الرؤية لهم غير دقيقة كما لدى المختصين وقد لا يصيبوا المغزى منه. هذا ما يريد قوله الدكتور عباس في مقالاته المتناولة جوانب الإله الكوني.
وما يجعل القارئ الكريم يغيب عن باله مغزى دكتورنا القدير هو: سرده في مناسبات لها صلات مع الخالق، ولكنها ليست بتلك الدرجة. حبذا لو أن دكتورنا الفاضل خصص أبحاثه في هذا الجانب فقط، وبمعزل عن الجوانب الأخرى التي يخلط مفهومه عن الخالق في تلك المواضيع ذات مضامين غالبيتها لا تمت إلى الخالق وشأنه؛ حتى يكون القارئ الكريم على بيّنة مما يريده دكتورنا الفاضل.
بهرام راوندي rawendi5@gmail.com



#بهرام_راوندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
- إيران: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنطقة لإنهاء جرائم ا ...
- خبير مصري يعلق لـ RT على دلالات زيارة ماكرون إلى سيناء وعلاق ...
- إسرائيل تقتل شابة فلسطينية في سلفيت
- ثبتها الآن بأعلى جودة “تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل ...
- استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال غرب سلفيت
- مصر.. فتوى -وجوب الجهاد بالسلاح ضد الاحتلال- تفجر جدلا واسعا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهرام راوندي - الدكتور محمود عباس والخالق الكوني