عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 18:47
المحور:
الادب والفن
ضياعي يلتف بين حفيفك
وحزني يتماوج بين زقزقات عصافيرك
وكسلي يكبر كشجرة غائرة في أعماقك
أمي الأرض
أمي غايا
أأنا هو ذلك الجلمود المنبطح فوق تلالك ؟!!
بين جنباته يسكن السواد
وبقعة من أحزانك
يا أمي يا غايا المنبثة في عروقي
دعيني أعانقك، أعانق صدرا مترعا بالحب
غير صدرك
عانقيني، فأنا البخار المحلق في سمائك
وأنت الرماد الرابض في أحشائي
أحشائك
أمي
يا أمي
يا منبع الحياة
يا أيتها المروج الدافقة بالعنفوان !
فمن عيناي يلتمع النور والضياء
وها أنا أمشي فوق بساطك
ومن بعيد ينقشع نور متفتق بالأحلام
في بلاد غايا
في بلاد الوحدة
في بلاد المروج والغابات
بين الأشجار الظليلة
تلمع أمي
أمي
أمي
.....
-----------------
رعاع
من طينة الكلاب ينبحون
رعاع
من طينة الحمير ينهقون
رعاع
من طينة الأحصنة يصهلون
رعاع
يمكثون قرب الأضرحة يتهجدون
رعاع
على أفرشة المساجد يصلون رعاع
رعاع
على أرصفة الشوارع، يمر حاكمهم المقدس يركعون
رعاع
حياتهم عدم
رعاع
يموتون كل يوم
رعاع
تنخرهم الضرائب
رعاع
تزيد الحكومة في الأسعار،فلا يحتجون
رعاع
تدافع عن حقهم، فينتفضون في وجهك
رعاع
يرمون الأزبال في الشوارع
رعاع
تنهب الميزانيات ولا يحركون ساكنا
رعاع
تضيع الميزانيات في المواسم والتفاهات، فيرقصون أمام المغنين
رعاع
ساكتون
رعاع
شعب أمي
رعاع
لا يفكر
رعاع
الموت للرعاع
هههههه
--------------
تائه في تضاريس أحزاني
أيها التائه في شجون أحلامي
ها أنت عقدت العزم
وفكيت أسراري
لم تعد منطويا
خائفا
من عوادي الغرام
لا تخف
فلتقتحم السرائر والوجدان
ولتكتب حلمك بالدماء
ها هي قادمة نحوك
غضة كالشباب
حلوة كالتفاح
نضرة كالبياض
ليست كما يخيل لك في الأوهام
هيا أيها الشاعر
أيها الفصيح
أيها الحصيف
كن أنت كما أنت
عذب كالماء
منهمر كالشلال
سلس كالكلام
رومانسي كالهيام
---------------
رأيتك تسكبين الريح
في منطاد انفجر في الحين
سمعتك تقولين
أن الهيام دفن في الغور العميق
-------------------
أيها الوهم المعشش في خيالي !
أيها الصليب المدفون في كياني !
أيها الورد النابت في خريفي !
أيها الظلام المعشش في أنواري !
أكتب همسة
لعلي أفر من من موتي
وتعانقني أحلامي
وأطير مع أهوائي
أكتب كلمة
لعلي أحيا في كفني
وأشبع من سغبي
وأنتصر على وهني
.................
* المقصود بغايا الطبيعة والأرض .
عبد الله عنتار / 26 غشت 2014 / بنسليمان - المغرب
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟