أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس قره داغي - نصب للشهيد والمقصلة للشعب














المزيد.....

نصب للشهيد والمقصلة للشعب


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 03:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا نشك في اهمية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ، ولا نخفي في الوقت ذاته شعورنا بخسارة العراق بفقدانه ، اذ كان رحمه الله مثالا للمناظل المتواضع الزاهد في المناصب والرتب ، والفراغ الذي تركه في الساحة السياسية العراقية لا يمكن سده بكائن من يكون في القيادات الشيعية سواء داخل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية او خارجه نظرا للمكانة السياسية والدينية والاجتماعية للشهيد بين الناس ، ولكن ان تقوم وزارة الاشغال والاسكان باعلان اقامة نصب خاص للشهيد اية الله محمد باقر الحكيم يعد توقيتا غير موفقا في وقت ينهمك العراق بصياغة الدستور العراقي في بحر متلاطم الاراء والاتجاهات والميول والاهداف وفي نفس الوقت يعتبر اخفاقا آخرا للوزارة الجعفرية التي تعد بحق وزارة للاخفاقات في تأريخ العراق حيث لم تقدم للشعب العراقي اي انجاز غير الكلام ووالتصريحات الفارغة ، فالارهاب زاد وتيرته بشكل فظيع وظاهرة المنسوبية والمحسوبية في وزارات الدولة وصلت الى السقف الذي لا يعلوه الا طبقات السماء السبع ، وازمات الوقود والطاقة الكهربائية ومياه الشرب بلغت الذروة ناهيك عن بقاء القوانين البعثية الاستثنائية سارية المفعول ومدعومة من قبل بعض الوزارات وخاصة وزارة الداخلية بما يخص بعدم منح الجنسية العراقية للكورد الفيلية وتصعيد عمليات التعريب في مدينة كركوك واخواتها واذا فتحنا حديث التدخل الايراني بتأشيرة دخول جعفرية ومحاولة اقحام المرجعية الدينية في العملية السياسية ستزداد نغمتين نشاز جديدتين الى طمبورة الحكم .
اجزم ان لو اتيح لشهيد المحراب ان يتكلم لدقيقتين جدلا تعليقا على اقامة صرح له من اموال اليتامى والثكالى والمحررومين سيكون اول الممتعضين ولا يصف من يقف وراء مثل هذه المشاريع الا بالمنافقين السياسيين الذين لا هم لهم سوى منافعهم الذاتية ومضار سواد الشعب ، لان الرجل يفقه معنى الشهادة ويعرف انه عمل في دنياه لانهاء مأساة الانسان العراقي لا تحويل لقمة عيش العراقيين الى مشاريع كونكريتية لا ترضي الخالق ولا المخلوق .
العراق يعج باسماء اكثر من مليون شهيد وضحية ، واذا كان بين الناس في هذه الدنيا كبير وصغير ، غني وفقير ، قائد وقاعد ، حزبي و مستقل ، فالشهداء عند الله سواسية ومن الواجب الديني ( اي دين ) ان ننظر اليهم نظرة الخالق ، وربما اكون مصيبا اذا استشهدت بهذه المناسبة بمرقد اهم قائد في تأريخ العراق وهو الزعيم الروحي للامة الكوردية المرحوم مصطفى البارزاني والى جانبه مرقد نجله المناظل ادريس البارزاني رحمه الله في مسقط راسهما في بارزان ، مرقدان في غاية البساطة ، كومتين من التراب الذي خلقهما الله منه وثم سور صغير من الحجر المصفط بأيدي ابناء المنطقة وليس هنالك اي أثرمعماري آخر ، في الوقت الذي كان بأمكان حكومة أقليم كوردستان ان تبني لهما أكبر صرح معماري واجزم ايضا ان ابناء الشعب الكوردي في عموم كوردستان والمنافي كانوا يتبرعون بتكاليف البناء مهما بلغ ، فالشهيد والقائد والمناظل يقاس بأعماله في الدنيا ولا يسموا درجة عند الله والناس بجمال المراقد والصروح التي تبنى لهم وكان بأمكان من يريد ان يبني المرقد ان يجمع تبرعات نقدية من محبي الشهيد وما اكثرهم لاصبح المشروع غير قابل لامتعاض وانتقاد الناس .
السيد ثائر البدري وكيل وزارة الاشغال والاسكان هو الذي يرعى حفل فوز الشركة التي فاز ببناء المرقد ( على غرار مرقد الخميني في قم ) من بين عشرين شركة ايرانية وغير ايرانية تقدمت للمشروع ، ووزيرته السيدة نسرين برواري كانت تشكوا اثناء مقابلة صحفية معها من افتقادها الى المال اللازم لادارة شؤون الوزارة نفسها ، انها معادلة يصعب فهمها فعلا .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيلية متمدنون حتى في وثبتهم
- اين الحكومة العراقية من احداث كوردستان ايران ؟
- من ينقذنا من هذا البلاء الفارسي ؟
- اتهام باطل يراد منه شق صفوف الكورد
- نكهة الذكريات في كتابات الاستاذ احمد رجب
- حول تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية العراقية
- التحالف الشيعي الكوردي _ خوش جمعية و خوش احباب
- ملف المدن المنسية _ كفري
- مؤتمر عالمي للمرأة الكردية في ستوكهولم


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس قره داغي - نصب للشهيد والمقصلة للشعب