أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - من يناصر ... شنكال ؟!














المزيد.....

من يناصر ... شنكال ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يناصر ... شنكال ؟!
دعونا نحدد هويات الأبطال الذين يناصرون ويآزرون شنكال ,كثرت الأحاديث والمقالات والفعاليات المتباينة في المؤتمرات والعديد من القنوات الفضائية عن أسباب مآسي شنكال , ولكن هنا أتحدث عن إنقاذ و نصرة شنكال وكفانا عتاباً , لأن أغلب هذه الفعاليات لم يحركوا ساكن رغم الجهود المضنية , لأن معظمها كانت تحت تأثير العاطفة لهول الكارثة , ومضى عليها أكثر من ثلاث أسابيع وتداعياتها في ازدياد ومخارج الانفراج في تضاؤل لأن مكامن العواطف ستكون للاستهلاك الإعلامي , وآلام المساكين تتضخم جراء غياب البؤر التي تضيء دوافع النهوض بهم نحو السبيل التي تحمل نوافذ السعي الجاد باتجاه الأفضل والأصلح لتجسيد احتواء آلام الثكلى، لأن الكارثة تفوق حجم إمكانيات أهل شنكال وهي واضحة من خلال وشائج المتآمرين الخائبين . هناك حديث أو ممارسة متداولة في الأرياف سابقاً , وهي عندما يذهب رجل إلى المدينة فإن معظم أهل القرية يطلبون من الذاهب إلى المدينة لجلب الحاجات المختلفة لهم . وحدث ذات يومٍ أن رجلاً كبير السن ذهب إلى المدينة , وتجمهر حوله معظم أهل القرية من الرجال والنساء لكي يطلبوا منه لجلب حاجاتهم , وكان الرجل يجاوب معظمهم بكلمة "نعم" , وفي تلك الأثناء تقدم إليه طفل نشط وقال له : يا عم هذه خمسة فلوس وأجلب لي صافرة , ورد أليه الرجل وقال : لقد صفرّت . هنا نأتي إلى بيت القصيدة وهي أن العواطف هي مسكنات للمتألم حصراً , وأن العلاج المفلح والشافي هي تنظيم خلايا نشطة وفعالة من الشباب من أهالي شنكال وغيرهم المتعطشين لقوميتهم ,الذين يدركون باليقين الدامغ بأنهم مهددون في صميم وجودهم القومي , وأن ضياع شنكال هي ضياع العواصم الكردية في الجهات الأربعة المشتتة من كردستان , لذلك هنا تكمن المنقذ الرصين في معاناتهم , ومثابرة هذه الخلايا المحكمة البنيان والتي ستعمل بنشاط وسرعة في عمق عقر أوكار الخائبين, تجبرهم أن يفكروا العديد من المرات قبل أية حماقة , وهن اللاتي يجبرن الخصم أن يركع , ويعلم العدو الكئيب بأن لحم الأكراد مر وغير قابل للذوبان مهما كان الدوافع ولا يمكن للأشرار أن يتلذذ بها , وبهذه الحركة سيتم احتواء الشباب المتعطش للتنفيس بعمل شيء ما من جهة , ويعلم المعادون لكردستان إنهم على وهم مهين لهم ولأسيادهم . أن واجب بناء وتعزيز هذه الخلايا هي من صميم واجبات المرجعية الأيزيدية, ولكن بما أن هذه المرجعية الرشيدة في سباتٍ عميق ومنذ دهور , لذلك أية مرجعية تمتلك الحماس الناضج مع الأيمان في تنظيم مثل هذه الخلايا الجريئة تستطيع القيام بهذه المهمة العصيبة للمتخاذل والسهلة للذي يملك الحس المتنور والذي يعلم بأبعاد الكارثة وضخامتها , وأن لم تدرك بسرعة قصوى , فستكون لها عواقب وخيمة أكثر من الذي حدث بأضعاف , لأنها هي كارثة كردستان وليست شنكال لوحدها, ومن المحور الثاني نناشد حكومة إقليم كردستان بالإسراع في تهيئة الملاذ الآمن والعيش الرغيد لعوائل النازحين من ثم تجهيز الشباب منهم , على هيئة بؤر صغيرة وكفوءة ثم تتضخم ,بكافة المعدات لكي يجعلوا العدو يفقد توازنه , ويشعر أن الموت أمامهم قاب قوسين أو أدنى. آلهم أني بلغت , وللناصح الناضج والمهذب التدبير والقيادة , وهذه المهمة لا تحتاج إلى الجهد المضني العنيف لأن الحماس يغلي لدى معظمهم, وبلا ريب تحتاج إلى أنامل حساسة ونزيهة لتحريكهم , وأن السياق الزمني المرير تبعدنا عن مثل هذه المهام الشاقة واللذيذة ...

مراد كافان علي
24/8/2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!
- كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - من يناصر ... شنكال ؟!