أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد حران السعيدي - وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه














المزيد.....

وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 00:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


حين تحيق المخاطر باي تجمع بشري تتحول مسامع الناس وابصارهم نحو من يكثرون الكلام تحليلا وتحذيرا أو تخويفا أو تطمينا من قادمات الايام , يتوجهون لمن يدلي بدلوه كي يهيأوا انفسهم للقادم هربا او مواجهة أو إستسلام على ضوء مايدلي به من يعتقدون انهم اهل الرأي السديد , وهنا يتجلى دور المفكر والاعلامي في الزمن الحديث على اعتبارهما من اكثر الادوار خطورة في صنع القرار وتهيأة المزاج الشعبي العام , سيما في حالة فشل الساسه في الوصول للحلول الناجعه من قبيل وحدة الكلمه والهدف و رص الصف الاجتماعي نحو ذلك الهدف أو تلك الاهداف , وهنا في العراق لايتناطح عنزان في مسألة الحكم بالفشل على الساسه بعد ان خرجوا من عباءة الوطن وتبنوا مشروع المكون جهارا نهارا دون ادنى وخز من ضمير , مع ان بعضهم يعي تماما ان المكون فتنه ودماء , والوطنيه سلام واخاء.
في ظل ما نحن فيه من ضروف اصبح المزاج الشعبي العراقي يخرج على ارادة الساسه ويتحفظ على أدائهم او ينتقده واحيانا تصل الحاله حدود التذمر والرفض المُعبَر عنه بإحتجاجات مهما صغر حشدها فانها تشكل مؤشرا لنمو حاله ايجابيه نتوقع إتساع دائرتها مع الايام.
وعودا على الدور الخطر للاعلام في هذه الفتره المليئه بالاحداث وبروز ظواهر الحذر والترقب , يُطل علينا بين فينة وأخرى فلان الفلاني لينفض على مسامعنا ما حوته (قربته) من سموم ليزيد إوار النار ويُعزز (الغذاء الطائفي) بفاكهة (أكاذيبه وتخرصاته) منافحا دون هذا متناولا بالسوء سواه من فرقاء (العمليه السياسيه) العرجاء وبالاعتماد على دستورها الذي اصبح (كآلهة من تمر) يسجد لها البعض ثم يقضمها بشراهه .
وجوه لازمها النيل البذيئ والقذف الرخيص على من يصبون عليه جام غضبهم , والتأليه والتغني بامجاد صنعها وانتصارات احرزها من يذودون عنه , وكلا المذموم والممدوح من أطراف صنع القرار ونحن بلد ضاعت فيه معالم القرار بسبب (لعبة جر الحبل) التي يمارسها (هواة) السياسه , حتى لم يعد ممكنا التغطيه على سوء فعالهم , وقد كشفت عوراتهم (سلة القرارات) وكلنا يتذكر كيف مررت ثلاث قرارات يتيمه من خلال السلطه التشريعيه ووقف مجلسنا النيابي عاجزا عن اصدار قرارات هامه تمس عصب الحياة اليوميه للناس مثل (قانون النفط والغاز) واجمعوا على الدخول في اتفاقية (زيت النخيل) , ومع كل هذا نجد من يمدح (القرارات الجريئه) والوطنيه واللا طائفيه في تطبيل وتهويل لدور صنم ما , وأن الأخر المختلف هو الذي حال بينه وبين المزيد من الانجازات !!! .
الى هنا وتبقى المسأله ضمن دائرة يمكن ان نتخطى مخاطرها , ولكن عندما يتحول الاعلامي الى بوق موالي لهذا مقاطع لذاك في وضع كالذي نحن فيه الان , عندئذٍ سيكون هذا النوع من النشاط الاعلامي مُساهم بحفر قبر المشتركات التي اصبحت العوده لها ليست ضروره وطنيه فقط , بل حاله انسانيه يُمليها الانتهاك اليومي لحقوق الانسان على أيدي قوى الشر بكل اشكال وجودها اللا مشروع .
وتكرار ظهور هذا النوع من الوجوه المستهلكه سيكون مدعاة للقلق ... لكن وللامانه نقول : إن أرضنا ولاده وقد يلاحظ المتابع ان هناك العديد من الاقلام الملتزمه بالخط الوطني , تكشف عن حب للجميع وحياد في ألاعيب طلاب السلطه تشي وجوههم بالطمأنينه , فمرحى لكل من التزم قضية الوطن والانسان .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد حران السعيدي - وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه