المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:40
المحور:
حقوق الانسان
11.8.2005
علمت المنظمةالعربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن الكاتب والصحفي الليبي عبد الرزاق المنصوري تعرض في السابع من الشهر الجاري لحادث سقوط " مشبوه " في زنزانته أدى إلى حدوث كسر مضاعف في حوضه . وثمة معلومات أخرى لم يتم التأكد منها بعد تقول إن الكسر متعدد . وقالت المعلومات الواردة من ليبيا إن الصحفي المنصوري سقط من سريره المزدوج ( مؤلف من طابقين ) الذي يرتفع عن الأرض حوالي المترين ، فيما أشارت معلومات أخرى إلى أن حادثة السقوط " قد تكون حصلت نتيجة مشادة مع أحد حراس السجن " ، وهو ما لم يتسن التأكد منه بالنظر للعزلة القسرية التي يخضع لها الزميل المنصوري بأوامر من سلطات النظام الليبي . وأكدت المعلومات الواصلة من الداخل الليبي أن " إدارة السجن لم تقم بإسعاف السجين عبد الرزاق المنصوري إلى مشفى أبو سليم غربي العاصمة طرابلس إلا بعد أكثر من ثماني ساعات على وقوع الحادثة ، كما أنها لا تزال ترفض إخضاعه للعملية الجراحية التي يحتاجها ، بحسب أطباء المشفى ، رغم مرور أربعة أيام على الحادثة " . و أكد طبيب في المشفى اعتذر عن الإشارة لاسمه أن " الوضع الصحي للسيد المنصوري سيء ، وأن استمرار التأخر في إجراء الجراحة اللازمة له سيعقد العلاج وربما يؤدي إلى عطب وظيفي في الحوض والمفصلين الفخذيين " .
وكان الكاتب والصحفي عبد الرزاق المنصوري قد اختطف على أيدي " اللجان الثورية " من ضواحي مدينة طبرق شرقي ليبيا إثر كتابته عددا من المقالات الناقدة للنظام الليبي وممارساته القمعية في موقع " أخبار ليبيا " الذي يبث من لندن (*) .
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تعرب عن ثلقها البالغ إزاء الوضع الصحي الذي يعانيه الزميل عبد الرزاق المنصوري ، وتطالب سلطات النظام القمعي الليبي بتوفير العلاج والجراحة الضروريين والعاجلين له باعتبار ذلك من أبسط الحقوق التي يجب أن يحصل عليها أي سجين أو معتقل ، تجدد إدانتها للصمت الذي تبديه الحكومات الغربية إزاء الممارسات القمعية التي يقوم بها النظام الديكتاتوري الشمولي في ليبيا بعد أن أقدم على التخلص من برنامجه لتطوير أسلحة الدمار الشامل ، وتدعو هذه الحكومات إلى إثبات مصداقية مشروعها المتعلق بدمقرطة الشرق الأوسط من خلال إيلاء قضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان في بلدان المنطقة ولو جزءا يسيرا مما أولته لقضية أسلحة الدمار الشامل والتخلص منها ، أو لقضية مصالحها النفطية التي باتت تغطي روائحها الكريهة منطقة الشرق الأوسط بأكمله .. من أفغانستان وأزربيجان شرقا وشمالا إلى موريتانيا غربا !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ للاطلاع على خلفية قضية الزميل المنصوري يرجى العودة إلى أحد الرابطين التاليين :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=143&aid=35961
وللإطلاع على قضايا أخرى تتعلق باتهاكات حرية الصحافة والتعبير في ليبية يرجى العودة إلى الرابط التالي :
http://www.hrinfo.net/mena/aodepf/2005/pr0421.shtml
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟