عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 22:02
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
لو سألت أحدهم: هل تحب أولادك جميعاً حباً جزيلاً وافراً؟..
سيجيبك، بكل تأكيد: طبعاً.
ونحن كآباء، نشاركه جميعاً هذه المشاعر الطيبة، أليسوا فلذات اكبادنا؟!..
لكن..
لماذا يشعر بعض الأولاد في الأسرة الواحدة، بتمييز الوالدين لابن على ابن آخر، حتى اننا، بسبب هذه التفرقة، نسمع مثل هذه الشكوى:
"إن والديّ لا يحبّانني. إنهما لم يحبّاني قط! هما يحبّان أخي، أو أختي، ولكنّهما لا يحبّانني أنا."؟!..
الإجابة، ببساطة:
لأننا، دون أن نعي، نوحّد شخصية الابن مع ما تقترفه من جنوح، واخطاء!
وهذا هو الخطأ الجسيم.
لأننا سنجد أنفسنا ـ لا شعورياً ـ، نميل شعورياً أكثر إلى الابن الهاديء الوديع المطيع، عن الابن المشاغب العنيد المتعاصي!
ان الله، لا يزال يعطينا مثالاً رائعاً في كيفية التعامل مع أولادنا، بل ومع الآخرين؛ فهو يبغض الخطيئة، ولكنه لا يبغض فاعليها؛ لأن محبته غير مشروطة!
وهذا ما يجب علينا ـ بإلتزام قلبي ـ، ممارسته مع أولادنا؛ حتى لا تقودنا مشاعرنا السلبية إلى أن نفرق بين أحد منهم!
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟