|
الدرك الملكي المغربي يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا.
صقربويزكارن
الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 22:33
المحور:
حقوق الانسان
يعيش المغاربة اليوم حالة من انعدام التوازن بين الخطابات الملكية (خطاب عشرين غشت الاخير )والخطابات الحكومية و التكنولوجية والمعلومات والمدونات والعولمة وبين الواقع المر،فهذه الخطابات الراقية وهذا التسارع الحضاري والزخم التكنولوجي المعاصر لن يجد له مستقرا الا بعد ان يعاد للانسان المغربي انسانيته المفقودة بل المسلوبة ، وذلك بتخليق الحياة العامة والمرفق العمومي ،ولا بد من الاستجابة بشكل علمي في الجانب النفسي والفكري والعاطفي ، لان المغاربة لن يقبلوااليوم عالما فرديا بعيدا عن تالف البشرلعبيد الشهوة والطموح ممن يعانون هوس الصعود إلى الهاوية و اللجوء إلى مزيد من الاسترقاق والتفوق على نفسهم في اشتقاق ما استطاعوا من فن النفاق من جهة ومن جهة اخرى لن يقبلوا عالم مادي يلغي كيانهم الفكري والانساني ويعاملهم كحشرات وحيوانات مستهلكةوعلى سبيل المثل لا الحصر ليس المهم فقط اصدار مدونة السيرلتحقيق الربح للدولة عبر ممارسة الفعاليات الاقتصادية والادارية وانما يجب بناء مؤسسات تحترم القيم الاجتماعية والانسانية في ادارتها كمؤسسات الامن عموما والدرك الملكي خصوصا حيث مؤسسات المستقبل لن تسطيع استثمار طاقات افرادها والتزامهم وانتما ئهم الا من خلال رسالة وقيم اجتماعية تتبناها بعيدا عن الرشوة والمحسوبية والزبونية والانفعال والانتقام ولا يمكن للبشر ان يعملوا بهدف الربح والمادة دون النظر لما يحققونه لمجتمعاتهم ومن هنا نؤكد على الترابط والتكافل الاجتماعي والنسيج الوطني المتين وليبتعد عن الفردية والمصلحة الشخصية والا الانهيار والضياع لذا يجب توظيف القيم والاخلاق في عملية تطوير وتحديث البلاد فبعض الدارسين والمحللين يعزون ضعف الادارات الى انهيار منظومة الاخلاق والقيم حيث يعتبرون ان ظهور قيم جديدة اهمها الرشوة والمحسوبية والزبونية والتقرب والتعرف على المسؤولين الكبار ولا سيما الامنيين بالاضافة الى امتلاك المال الوافر والكثير وبالتالي يكون لك التقدير وتستطيع ان تكون في الموقع الذي تريد ونحن نقول لهم ان هذا التحليل ولى لان التغيير امر محتوم واليوم المغاربة ينتظرون انطلاق قطار الاصلاح وهناك معهد خريجي القياد الجددحيث لديهم اخلاق عالية وقيم ادارية جديدة رفيعة وهذا نمط اداري جديد ادى وسيؤدي الى نتائج ايجابية وخلاقة.وبالمقابل لازالت مؤسسات الدرك الملكي على حالها العفن تعيش في سبات عميق لن يؤدي الا الى عواقب وخيمة للبلاد والعباد،فعالمهم لا تحكمه مبادئ أو قيم أو حقوق وإنما يحكمه فقط الفساد من الرشوة والمحسوبية والزبونية والانفعال والانتقام وجمع المال والانحناء لمن يدفع اكثر؟الىشهوة السيطرة وهدفهم الوصول دائما إلى كامل الهيمنة على اموال خلق الله المستضعفين وذلك بالنفاق وبمسميات حسب فهمهم إنسانية (حل المشكل -التصالح _التقرير في صالحك –سنورط اللآخر ...)مسمياتتزعزع افكارالمتخاصمين او المتضاديين فتارة هم معك وتارة ضدك حسب بورصة الدرك الملكي ينهشونك مثل الضباع داخل بيتهم من التحث الى الفوق ومن اليسار الى اليمين.انتهازيون حتى النخاع يقطعون اوصالك ويفعلون ما لا يفعله الرجال،ستبدي لكم الايام قبح وجوههم، ويتضح لكم استغلالهم المخزي والدنيء دون وخز ضمير او احترام للامانة الملقاة على عاتقهم لقد باتوا متفننين في التزييف المجاني للحقائق واستعمال تقنيات واساليب فنية الهدف منها النهب المنظم هذا ما فتئت تؤكده شعوب العالم اليوم وعلى سبيل المثال لا الحصر(اقامة حواجز وهمية-وضع علامات تحديد السرعةاقل من ستين كلم في اماكن بعيدة عن التجمعات السكنية مركز المزوضية-علامات عدم تجاوزالسرعةمتقاربة ومتثالية ستين تم ثمانين تم مائة تم ستين تم ثمانين في اقل من كيلومترين-مدخل مدينة تيزنيت وسيدي بيبي –استعمال الكاميرات والاختباء وراء الاشجار ووسط الانهار وتحت الحجر ووراء البشرحيث يسجلون سرعتك في مكان مسموح بالسرعة حتى المائة لكييوقفونك في الحاجزالمسموح بالسرعة اقل من ثمانين على اساس ان سرعتك تجاوزت الثمانين وان لديهم الدليل وهذا ما يحدث بجماعة سيدي بيبي اما بجماعة الاخصاص فالدركيون يختبؤون في منعرجات اكني امغارن واحيانا يوظفون بعض الجنود المتقاعدين لمساعدتهم حيث اكثر من سبع كلم من المنعرجات مستعملين الهواتف النقالةفيما بينهم حيث لايسمح لسيارة بتجاوز اخرى ليوقفونك في الحاجز بتهمة التجاوز- بجماعة ستي فاضمةالدركيون يوظفون اصحاب الدراجات الناريةللاصطدام بالسيارات الفخمة والتي تحمل ارقام التسجيل اوروبية او غير مراكشية،ويمكرونَ ويمكرُاللهُ واللهُ خيرُ الماكِرِينَ رغم ان الدواوير والمداشر والجماعات تعرف انتشارا واسعا لجميع انواع المخدرات والسرقات ومافيات العقار والمخدرات والموبيقات وذلك بمباركة الدرك مع كامل الاسف ملكي انهم يا اخواني المغاربة منافقون نافقوا الله والوطن والشعب والملك،نقول لهم من يسخر من ضعف الخائفين الآن عليه ألا يراهن طويلا على صمت السنين،افضحوهم فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . نعملقد أصبح لسان حالهميقول كما قال الشاعر الساخر أحمد مطر:
نَافِقْ وَنَافِقْ ثمَّ نَافِقْ ، ثمَّ نَافِقْ لا يَسْلَمُ الجَسَدُ النَّحِيلُ مِنَ الأَذَى إنْ لَمْ تُنَافِقْ
نَافِقْ فَمَاذَا في النِّفَاقِ إذَا كَذَبْتَ وَأَنْتَ صَادِقْ؟
نَافِقْ فَإنَّ الجَهْلَ أَنْ تَهْوِي لِيَرْقَى فَوْقَ جُثَّتِكَ الْمُنَافِقْ لَكَ مَبْدَأٌ ؟ لا تَبْتَئِسْ كُنْ ثَابِتَاً
لَكِنْ .. بِمُخْتَلَفِ الْمَنَاطِقْ وَاسْبِقْ سِوَاكَ بِكُلِّ سَابِقَةٍ فَإنَّ الحُكْمَ مَحْجُوزٌ لأَرْبَابِ السَّوَابِقْ هَذِي مَقَالَةُ خَائِفٍ ..مُتَمَلِّقٍ .. مُتَسَلِّقٍ وَمَقَالَتِي : أَنَا لَنْ أُنَافِقْ حَتَّى وَلَوْ وَضَعُوا بِكَفَيَّ الْمَغَارِبَ وَالْمَشَارِقْ
#صقربويزكارن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية
...
-
البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني
...
-
الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات
...
-
الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ
...
-
قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟
...
-
أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه
...
-
كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج
...
-
تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي
...
-
وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|