أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد المطلب العلمي - اطروحات في المساله االفلاحيه المقدمه و الجزء الاول















المزيد.....

اطروحات في المساله االفلاحيه المقدمه و الجزء الاول


عبد المطلب العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 22:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأمميّة الشّيوعيّة ، اللّجنة التّنفيذيّة

الاجتماع الخامس الموسّع

ترجمة : عبد المطلب العلمي

المقدمه

1.الخط العام للشيوعيه بخصوص المساله الفلاحيه ، تم إقراره في المؤتمر الثاني للامميه الشيوعيه ، في اطروحات الرفيق لينين حول المساله الزراعيه . المؤتمر الرابع اقر هذه الاطروحات مره اخرى ، مضيفا اليها بعض الافكار الناتجه عن التجربه اللاحقه في التطبيق العملي من قبل بعض الاحزاب الشيوعيه في بلدان مختلفه. اطروحات المؤتمر الثاني و الى يومنا هذا تبقى مبادئا توجيهيه ، يتوجب اتباعها من قبل جميع احزاب الامميه الشيوعيه.
2. الآن ارتسمت بشكل اكثر وضوحا ضخامة و أهمية مسألة الفلاحين للثورة البروليتارية. كل ما اصبحت
الحركة الشيوعية اكثر عالمية ، يصبح اكثر وضوحا افق الثوره البروليتاريه العالميه ، و يصبح واضحا ان مسار الثوره كثير التنوع ، سيلعب فلاحو الدول المستعمَره و النصف مستعمره و كذلك فئات مختلفه من فلاحي مايسمى "الدول المتحضره" ، و بدون شك الدور الاكبر فيها. بما ان الفلاحين يشكلون الاغلبيه العظمى من سكان الكره الارضيه ، و بما ان النضال من اجل استماله الفلاحين ، هي واحدة من القضايا الرئيسية للسياسة العامة من منظور نضال البروليتاريا للوصول الى السلطه ، كذلك من منظور تدعيم هذه السلطه و وضعها الاقتصادي . فان مساله المستعمرات ، هي مساله النسبيه ما بين الحضريه العالميه و الريفيه العالميه ـ التي تزرح تحت اضطهاد ثلاثي:الاقطاعي ، الراسمالي ، و التمييز القومي .
3.عدم استقرار العلاقات الراسماليه ، يطرح المسأله الفلاحيه بحده بالنسبه للطبقات الحاكمه ، اي للبرجوازيه و كبار المزارعين . تقريبا في كل دول العالم ، و باشكال مختلفه تستخدم طرق متعدده بما فيها استخدام الاشتراكيه الديمقراطيه . الطبقات الحاكمه في الواقع تسعى لانشاء شئ مشابه "لتكتيك الجبهه الموحده" مع الفلاحين ،موجهه اياهم ضد البروليتاريا .
معتمده و في المقدمه على الفئات الفلاحيه الاكثر ثراء ، فان الطبقات الحاكمه و من خلالهم تسعى لتقويه نفوذها على الجبهه الفلاحيه باسرها ، بهدف خلق تناقض بين الفلاحين و جبهه النضال الثوري البروليتاري .
4.من جهه اخرى ، في الاتحاد السوفياتي الطبقه العامله استطاعت ان تعزز سيادتها ، بفضل وحدتها مع جماهير الفلاحين الواسعه و قيادتها لها . المقامره السياسيه للبرجوازيه و قوى مناهضه الثوره و الاحزاب الشبه اشتراكيه ، اعتمدت على عزل الفلاحيين عن البروليتاريا . لذلك فان المرحله الراهنه و بدرجه كبيره تفاقم حده المساله الفلاحيه و تضع امام الامميه الشيوعيه مهمه العمل النشيط و الواعي في هذا المجال . صياغه نظريه واضحه للمسأله الزراعيه - الفلاحيه ، و النشاط العملي المكثف ، اصبحتا اكثر من اي وقت مضى شروط ضروريه لنجاح الحزب الشيوعي .

الجزء الاول: البروليتاريا و الفلاحين كفئات اجتماعيه اقتصاديه

5.إن البروليتاريا هي احدى الطبقات الرئيسه في المجتمع البرجوازي . البروليتاري مجرد من وسائل الانتاج يبيع قوه عمله ، و يعمل على الاغلب في ظروف يصبح فيها متحدا مع اليات الانتاج الراسمالي . ظروف وجوده الاجتماعي ( التناقض الحاد بين مصالحه و مصالح البرجوازيه ، انعدام الملكيه الفرديه ، الطابع الجماعي للعمل ، و اخيرا الزياده المطرده في العدد ) تجعل من البروليتاريا الحامل الطبقي – الاجتماعي للانقلاب الشيوعي .
6.الفلاحين الذين كانوا في الماضي الطبقه الرئيسه في المجتمع الاقطاعي ، لم يعودوا في المجتمع الراسمالي طبقه بالمعنى الدقيق للكلمه . مأسورين بفعل قوانين الاقتصاد السلعي ، و مجذوبين في مدار الاستغلال الراسمالي ، و محافظين على شريحه مستقره نوعا ما من المنتجين الصغار ، تتشظى هذه الفئه بشكل مستمر منتجه عمالا ، و تدفع بالفائض منهم الى المدينه ، حيث يصبح اغلبهم عمالا صناعيين ؛ من جهه اخرى تتشظى ايضا البرجوازيه الزراعيه ، التي و بشكل متسارع تتحول من نمط الانتاج الذاتي الى النمط البرجوازي ، اي انها تلجأ بشكل منتظم الى استخدام العمل المأجور . لذلك ففي المجتمع الراسمالي ، الفلاحين لم يعودوا طبقه . فنحن نرى مجتمعا يتحول من علاقات الانتاج الاقطاعيه الى علاقات الانتاج الراسماليه ، ان الفلاحيين بشكل عام موجودون في وضع متناقض : بالنسبه للاقطاع فانهم طبقه ؛ لكن و بما انهم مأسورين في العلاقات الانتاجيه الراسماليه و مقسمين لفئات ، فهم ليسوا طبقه . لهذا ففي البلدان التي ما زالت بقايا العلاقات الزراعيه الاقطاعيه كبيره ، مصالح الفلاحيين كطبقه تتناقض تناقضا حادا مع مصالح الاقطاع ، من الممكن و في مرحله معينه من مراحل الثوره ،ان تصبح كوحده كامله حليفا للبروليتاريا . هكذا هو الوضع في المستعمرات و شبه المستعمرات ، كذلك في دول اوروبا المتخلفه اقتصاديا .فالمهمه المرحليه هناك هي الثوره الفلاحيه ضد النظام الانتاجي الاقطاعي الذي ترسمل فقط جزئيا .
7.تنوع الفئات الاجتماعيه و حتى الطبقات داخل المجموعه الفلاحيه ؛ تنوع النسب بين تلك الفئات و الطبقات في مختلف البلدان ؛ مرده الى اختلاف درجه التطور الاقتصادي ؛ اخيرا ، تغير الاوضاع حسب الحاله التاريخيه المعينه ، يجعل تحليل العلاقات الطبقيه في الريف ،صعبا للغايه و يتطلب دقه خاصه.
8) الشئ الاساسي الذي يفرق عميقا بين مصالح البروليتاريا و كبار الفلاحين - هو مصالح الملكيه الراسماليه ، اي التناقض بين مشتري قوه العمل و بائعها ، بين الراسمالي و العامل المأجور . لهذا و في مرحله الثوره البروليتاريه ، اي الثوره التي ستدمر الملكيه الراسماليه ، كبار الفلاحين سيصبحوا احتياطي للقوى المعاديه للبروليتاريا ، سيصبحون اعداء للبروليتاريا ، لكن في تلك البلدان التي تتجه نحو الثوره الفلاحيه ضد الاقطاع ، فحتى كبار الفلاحين من الممكن ان يقفوا ضد الاقطاعيين .
9) ما يفرق بين مصالح الفلاحين المتوسطين و الطبقه العامله ، هي مصالح الاقتصاد السلعي الخاص القائم على الملكيه الخاصه بغض النظر عن انها مرتكزه على الجهد الشخصي . مصلحه بائع الحبوب (الفلاح) و مشتري الحبوب (العامل ) في هذه النقطه متناقضتان . هناك نقاط اخرى نتيجه هيمنه الاستغلال الراسمالي للفلاحين المتوسطين ( المرابين ، سياسه الاسعار العاليه للتريستات الصناعيه ، الضرائب ، اضطهاد الموظفين الحكوميين الامبرياليين ، الحروب الخ) من الممكن ان تتفوق على نقاط الاختلاف مع البروليتاريا . لهذا من الممكن تحييد هذه الفئات ، و هناك حيث القهر الراسمالي قوى او مضاف اليه القهر الاقطاعي ، من الممكن ان يسير الفلاحين المتوسطين مع البروليتاريا .
10) الاختلاف بين صغار الفلاحين و البروليتاريا ، ينبع ايضا من طبيعه المصالح السلعيه الخاصه . لكن التناسب بين نقاط التلاقي و الاختلاف في هذه الحاله مختلفه عن الوضع بين البروليتاريا و الفلاحين المتوسطين . صغار الفلاحين غالبا يشترون الحبوب و يعملون موسميا بالاجره . مصالحهم الرئيسيه على نفس الخط ، خط النضال ضد كبار الراسماليين . لذلك فمن الممكن اجتذاب صغار الفلاحين الى جانب البروليتاريا كحليف قوي .
11) التعارض بين الفلاحين الفقراء و البروليتاريا ينبع من الملكيه الخاصه للفقراء . لكن هذا التعارض طفيف و تبتلعه وجود المصالح المشتركه بينهم . فقراء الفلاحين هم شكليا مستقلون ،في الواقع خاضعين كليا للراسمال ، اي عمالا مستغلون من قبل الرأسمال . لهذا فانهم سيقفوا الى جانب البروليتاريا مكونين شكليا الاحتياط المخفي .
12) العمال الزراعيون هم جزء من البروليتاريا ، لكن هذه الفئه تملك خصائصا ، تعيق في كثير من الاحيان نضالهم ضد المجتمع الراسمالي . الظروف الموضوعيه هي تشتت العمال الزراعيين ، و بطريركييه العلاقات في الريف . هذه الظروف الخاصه تعيق تفهم المصالح الطبقيه و تحول البروليتاريا الزراعيه الى فئه "متخلفه" من الطبقه العماليه . من الواضح ان مهمه الاحزاب البروليتاريه بالدرجه الاولى هي اجتذاب هذه الفئه.
13) العلاقه بين البروليتاريا و صغار الفلاحين ( و في البلدان الزراعيه ) مع الفلاحين المتوسطين ، يجب ان تكون علاقات تحالف و قياده . هذه العلاقه الخاصه بين الطبقات ،لا تزيل الفروقات الطبقيه ، لكنها مبنيه على المصالح المشتركه في النضال ضد كبار الاقطاعيين و الراسماليين . هذه العلاقات لها اشكال مختلفه ، لكنها في النهايه و بعد استيلاء البروليتاريا على السلطه و تدعيمها ، و تدعيم الاقتصاد ، تبدأ في الموت تدريجيا ،لان العلاقات الطبقيه تبدأ تدريجيا بالزوال.لهذا من الضروري وضع المساله برمتها في اطارها التاريخي.



#عبد_المطلب_العلمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء السابع. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء السّادس. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الخامس. المهام ال ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الرابع: البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الثالث. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الثّاني. الماركسي ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الأول. حول صياغة ...
- جورج حزبون - وداعا
- مستقبل اوكرايينا ؟
- ماذا عن اوكرايينا؟
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين 5
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين 4
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين 3
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين 2
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين
- في ذكرى وفاه الرفيق ستالين
- التحريفيه و انهيار الاتحاد السوفياتي -3
- التحريفيه و انهيار الاتحاد السوفياتي -2
- التحريفيه و انهيار الاتحاد السوفياتي -1
- ستالين و ترحيل الشعوب زمن الحرب


المزيد.....




- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد المطلب العلمي - اطروحات في المساله االفلاحيه المقدمه و الجزء الاول