أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لنستفد من تجربة سنغافورة في محاربة الفساد.. الى الرئاسات الثلاث..مع التحية














المزيد.....

لنستفد من تجربة سنغافورة في محاربة الفساد.. الى الرئاسات الثلاث..مع التحية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لنستفد من تجربة سنغافورة في محاربة الفساد
الى الرئاسات الثلاث..مع التحية
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية


‎ في العام 2003 أطاح التغيير بالنظام ولم يطح بالفساد، بل توزع المحرومون على فئتين: سياسيون تسلموا السلطة واستولوا على ممتلكات أشخاص ودولة، و«حواسم» نهبوا وفرهدوا ونطّوا من الحضيض إلى «القمّة".
وبتعرض العراق لأخطار داخلية وخارجية ظهر عامل نفسي جديد ضاغط هو «قلق المستقبل" أشاع الظاهرة اكثر في زمن البرلمان الأول، وتحكّم بالغالبية المطلقة من المسؤولين فاعتبروا وجودهم في السلطة "فرصة" عليهم ان يستغلوها بما يؤمّن لهم ولأسرهم مستقبلا ماديا مضمون،وبممارستهم له صار فعل الفساد «شطارة» بل صار حالة لا يختزي منها! فتوقف الضمير عن التأنيب وعن اعتبار الفساد حراما.زاده في ذلك ان تعميق المحاصصة والطائفية السياسية أشاع «سيكولوجيا الاحتماء"التي تعني ان ابن الطائفة يحميه حزبه الطائفي، ما دفع بعدد من أبناء هذه الطائفة وتلك إلى سرقة المال العام باتفاق ضمني (اسكت عني وأنا اسكت عنك).

وبسكوت الحكومة السابقة عن محاسبة الفاسدين برغم تظاهرات شباط 2011 ،وبتبادل التهم بين معممين سياسيين بشكل خاص،انتهكت قدسية الدين، وافتقد الناس أنموذج القدوة وصار الموظف البسيط يردّ على ضميره: «إذا كان قدوتي يرتكب هذا الفعل، فأنا لست بأحسن منه، وإذا كان حراما فلأضرب ضربتي...ثم اذهب إلى الحج واستغفر ربي..والله غفور رحيم!.

إن المعركة ضد الفساد تحتاج إلى"النضال الطويل والمكلف والمؤلم من أجل النجاح"،وفق ما يرى برتراند دو سبيفيل صاحب كتاب"OVERCOMING CORRUPTION"الذي يعد مرجعا أساسيا في مجال محاربة الفساد..بمعنى أنه لا يمكن الحصول على نتائج ذات أهمية دون"تحمّل وصبر" من مختلف المتدخلين خاصة المواطنين الذين يشكلون الضحية الأولى للفساد.ويشبّه (دو سبيفيل) الفساد بالداء المزمن والمستفحل الذي يحتاج علاجه إلى تضحيات جسام ليس أقلها الصبر للعلاج الكيميائي!.ويضيف بأن مكافحة الفساد تحتاج إلى استراتيجية وطنية ذات أهداف واضحة وقابلة للتحقيق تتأسس على ثلاثة مرتكزات تسند بعضها بعضا هي"التحقيق والملاحقة،والوقاية عبر تطوير المساطر والأنظمة،ثم التربية والتوعية باعتبارهما ضروريين لمحاربة الفساد لدى الأجيال الناشئة،وتغيير النظرة المجتمعية المتسامحة معه أو التي تجعل منه شراً لا بد منه.
ولدينا مثال عملي نقدمه للمعالجة هو سنغافورة التي تعد أنموذج الدولة الخالية من الفساد باعتمادها إجراءات بدأتها باستهداف قيادة الدولة حدد أهمها "سوه كيى هيين" مدير مكتب التحقيق السنغافوري لحالات الفساد،نورد أهمها في الآتي:

1. عدم السماح للمفسدين بالتمتع بما حصلوا عليه من مكاسب غير مشروعة،وفضحهم بجعل الناس تنظر لهم بوصفهم عارا على المجتمع.

2. يفضي التعامل بجدية مع التقارير الخاصة بحالات الفساد إلى جعل الناس يرصدونه ويكشفون عنه،ويفتح الطريق إلى نجاحات متتالية في القضاء على الفساد.

3. لا توجد ممارسات الفساد معزولة عن غيرها إنما تتداخل مع نشاطات وممارسات أخرى.
4. إن الهدف من الإجراءات والوسائل الخاصة بمنع الفساد هو النظر إليه على أنه ممارسة تحف بها مخاطر كبيرة ومكسب ضئيل.

5. تهدف محاربة الفساد في الحكومة إلى المحافظة على أن تكون نظيفة تماما من الفساد.
6. تعدّ محاربة الفساد في القطاع الخاص ضرورة كبرى لتأمين نظافة النشاطات الاقتصادية في الدولة.
ونضيف إليها: الإسراع بتشكيل محكمة من قضاة مستقلين تبدأ بمحاسبة الحيتان الكبيرة، ويأخذ فيها كل فاسد ومفسد جزاءه بالعدل، وتسترد أمــوال الناس والوطن.

إن اعتماد ما ورد في التجربة السنغافورية وما تقدمنا بها من معالجات سابقة يمكن صياغتها في برنامج عمل تتفق عليه القوى السياسية وممثلو القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني..يساعد الحكومة الجديدة على علاج اخطر ظاهرة تجاهلتها الحكومات السابقة ،وتعد اختبارا حقيقيا على وطنيتها وجديتها في معالجة احوال شعب يعيش في اغنى بلد في العالم وفيه خمسة ملايين تحت خط الفقر..احد اسبابه ان افرادا نهبوا من المال العام ما يعادل ميزانيات ست دول عربية مجتمعة..يعيشون الآن مرفهين آمنين!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟
- في سيكولوجيا التفاوض(2-2).مهداة الى السادة رئيس الوزراء واعض ...
- في سيكولوجيا التفاوض (1-2)
- انتحار روبن وليامز..تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية(144): يخرب بيت الحب!
- 8/8 / 88
- غدا رئيس وزراء جديد للعراق..فمن هو؟
- غطرسة السلطة وسطوتها
- حفل توزيع جوائز تقسيم العراق!-فنتازيا لحقيقة مؤجلة
- سرايا عابدين..ضخامة في الانتاج وتضخيم في المكائد
- رئاسة جمهورية العراق..ب(المزاد)!
- سيذهب المالكي..فهل سنتعلم من الأخطاء؟
- اقبح ما سيكتبه التاريخ عن (داعش) والسلطة
- العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(1-4) -بغداد بين زمنين!
- سيكولوجيا كاس العالم
- هيبة الحاكم حين تتضعضع..نصيحة لمن يعنيه الأمر مع التتقدير
- كتابات ساخرة:نكتة لها حكاية موجعة
- الارهاب والشخصية الداعشية - تحليل سيكوبولتك
- العراقيون..في يوم الحساب! فنتازيا
- مهدي الحافظ..محرجا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لنستفد من تجربة سنغافورة في محاربة الفساد.. الى الرئاسات الثلاث..مع التحية