أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - دم غالي واخر رخيص














المزيد.....

دم غالي واخر رخيص


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 14:18
المحور: المجتمع المدني
    


دم غالي وآخر رخيص
منذ سقوط حكم البعث الفاشي ونحن نسمع بلا توقف نغمة التهميش والإقصاء والعزل، ويرافقها الشحن الطائفي ولم يقتصر هذا الأمر على شريحة السياسيين المنتفعين في الداخل، بل وصلت إلى مسؤولين كبار في الغرب خدمة لإغراضهم ،ولا ستمرار الصراعات والتناقضات حتى يقبضوا الكومنشنات، وكما في الحكومة السابقة كان صراعا بين الساسة، وهناك أطراف مشاركة في العملية السياسية، تشارك في الدولة في وزرائها ونوابها ورواتبها العالية وامتيازاتها الكثيرة، وتعمل ضدها، فلماذا المشاركة في حكومة والعمل ضدها؟، فلابد الإفصاح عن الرأي فيمن يقتل الأبرياء ويكفر الآخرين، ويحرق البيوت، ولا احد من هؤلاء يبت ببنت شفه عن تلك الجرائم، ولكن عندما يقتل بعض المواطنين من طائفتهم بعض المجرمين أما انتقاما لقتل أبنائهم أو نتيجة للتحشيد الطائفي والانتقام والانتقام المتبادل، هنا يظهر صوت الصامتين فيعلوا بالخطاب الطائفي ومقاطعة الحكومة والعملية السياسية برمتها ، وإنهم الوطنيون والآخرين طائفيين، وبعض قادتهم يصف الطائفة الأخرى بالقردة والخنازير وهو عضو في البرلمان، وآخر يحتفل مع القاعدة وخلفه أعلام القاعدة، وأخر يشترك بقتل أبناء شعبه باستخدام آلياته ومنصبة وحماياته، فتطبل بعض القنوات العربية والعراقية التي تعيش على الفتنة، فتحدث الكوارث من قتل وذبح باسم الطائفة وتحت مسمى القاعدة سابقا واليوم داعش، وما حدث في قاعدة سبايكر من قتل جماعي ما هو إلا شاهد عن الشحن الطائفي، وتأملنا خيرا في بداية تشكيل الحكومة الجديدة ، لكن مع الأسف عاد النفس القديم لبعض النواب المخضرمين بالمقاطعة ورمي الزيت على النار ، والتفريق بين قتلى داعش وقتلى المليشيات ، فداعش قتلها مشروع ، التي سموها في بداية احتلالها الموصل بثوار العشائر لكن حين أدانتها أمريكا والدول الغربية وتخلت عنها السعودية غيروا خطابهم، وكان هناك قتل مشروع وآخر غير مشروع وان هناك دم غالي وآخر رخيص ، فالقتل جريمة والقاتل مجرم من أي طائفة أو حزب أو دولة.
هيمن على المشهد السياسي والأمني العراقي الحالي، حادثة مسجد مصعب بن عمير، وما يثير التساؤلات ، حول الجهة المنفذة وما هو الهدف وفي هذا التوقيت، فقوات النخبة مع قوات البيشمركة تقوم بتحرير سد الموصل وقوات أخرى من الجيش العراقي تشترك مع البيشمركة لتحرير جلولاء، وقوات أخرى تتجه الى امرلي لتطهيرها من داعش، ويتزامن مع المفاوضات المكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث اعلنت كتلة ديالى هويتنا انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة ، تشير الدلائل إلا أن هناك أطراف داخلية وأخرى خارجية تريد لدوام الفوضى والعنف الطائفي والانتقام المتبادل،ولا يخلو الأمر من فكر وتخطيط البعثيين، ولأجل أن نقضي على هؤلاء يجب إعلان نتائج التحقيقات بوضوح وأسماء المجرمين ومن يدعمهم ومن يقف خلفهم.

لاخلاف في إدانة إباحة الدم البريء، وسجن واعتقال كل من تلوثت يداه في قتل الناس الأبرياء العزل، ويجب أن تكون هناك إدانة من الجميع ضد من يميز بين الضحية والجلاد على أساس عرقي وطائفي، وان هناك دم رخيص وآخر غالي بين أبناء الوطن الواحد وإنها كلها غالية، وان يعرف العراقيون قاتلهم اليومي وان لاتقيد بعد اليوم ضد مجهول، فالمفترض من الساسة ووسائل الإعلام العراقية الابتعاد عن الطائفية، فمع الأسف بعض وسائل الإعلام العربية حيث قامت بتصنيف الدم العراقي إلى صنفين، وأجادت أقلامهم في دس السم بالعسل الوطني ونفثت في قربة الفتنة حتى تم تأجيجها حتى لايستقر العراق ويبقى ضعيفا،لذلك فان فرض القانون على الجميع مطلب شعبي ولا يختلف عليه اثنان فهو السبيل للتهدئة وحل الأزمات وفك الاختناقات ، ولم الشمل بقوته وعدالته، وحظر السلاح بيد الدولة، فيتوحد المسلم والمسيحي، والسني والشيعي، العربي والكوردي، والتركماني والايزيدي، فبسيادة القانون العادل الصارم يمكن أن يصبح العراق لجميع أبنائه ، من خلال خلوه من الأشرار، والنظر إلى المواطن كانسان من أي لون أو عرق وليس كما يشيع بعض الساسة بان هناك دم غالي وآخر رخيص ،و جعل الدم العراقي كله محرم وغالي .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات
- دائما ياتي الحل من الخارج
- مؤتمر لمكافحة الارهاب ام دعاية للانتخاب
- لنمنح صوتنا للكفء والنزيه
- لماذا الموازنة سجال وخلاف وتقاطع باستمرار؟
- قض المضاجع بين روسيا والغرب
- المكتب الذي اكل اصحابه
- تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية
- علينا انتخاب من لايفكر بنفسه فقط
- ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - دم غالي واخر رخيص