أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - في صنعاء كالعادة صراع على السلطة














المزيد.....


في صنعاء كالعادة صراع على السلطة


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





مليشيات وجماعات وتنظيمات إرهابية وقبائل مدججة بالسلاح تحمل عقليات مغلقة وعنيفة جميعها أطراف مرتبطة مع بعضها البعض بمراكز الفساد والنفوذ القبلي والعسكري تمارس القتل والاختطاف والابتزاز ضد الدولة و الشعب , تدمر المعسكرات وتستولي على أسلحة الدولة لتسحق ما تبقى من البنى التحتية وتسويها بالأرض ( خطوط الغاز والبترول والكهرباء) , وبعد كل عمليات القتل و التخريبات تكتب في صحفها وتنشر في وسائل إعلامها عن فراغ الدولة وغياب الأمن , وما اكثر اليمنيين المصدقين و التابعين لتلك الاطراف من المخدرين باسم الدين والمذهب والطائفة والمصلحة القبلية والحزبية والقات إلى ميادين القتال الطائفي , والذين في كل جمعه جامعة يتم تغذيهم بالأفكار المسمومة والقاتلة وتجهزهم للحروب والابتزازات القادمة و غايات وأهداف سياسية وقبلية ضيقة بعيدة عن مصالح المواطن والوطن .
لست افهم تلك الحركات والتنظيمات والأحزاب التي مرغت وجه الوطن بوحل الجهل والتخلف ونسفت النسيج والسلم الاجتماعي بجرثومة المذهب والتطرف والذبح على الهوية وأفرغت خزانة الدولة بسبب حروبها مع السلطة و دفع الديات لها وإصلاح أبراج النفط والكهرباء والمدارس والطرقات التي تدمرها رغم مشاركتها في مؤتمر الحوار وفي الحقائب الحكومية مع علم أصحاب الخبرة بأنها صاحبة خبرة في السير على حبل الدين والقبيلة والسياسة ظاهرها طائفي وتخفي صراعا على السلطة وبعد ظهور الأمل بعد الثورة الأخيرة في بناء اليمن الجديد تعود تلك العقليات إلى نفس المربع القديم مربع العنف والفوضى في محاولة منها لتشكيل اليمن حسب مصالحها عن طريق القوة والابتزاز باسم الشعب .
أليس من العيب اللعب على وتر السخط الشعبي من ارتفاع الأسعار والبطالة والفقر والعزف عليهما كلما اقتضت المصلحة الطائفية او المذهبية حتى وأن جرت تلك المصلحة البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية والجاهلية تحت ذريعة تخفيف ضغط الدولة على المواطن وإلغاء الزيادة في الأسعار ورفع الدعم والجرعات المتتالية , أليس الدولة هي التي تدفع من المال المتبقي بعد النهب من الأموال العامة للشركات التي ترمم خطوط نقل الطاقة والبترول , أليس الدولة هي من تدفع التعويضات لأهالي الشهداء والجرحى من منتسبي الأمن الذين يسقطون على أيدي رجال تلك الجماعات والتنظيمات والأحزاب المذهبية والمتطرفة , أليس الدولة هي من تدفع للمواطن المال لترميم مسكنه المدمر بسبب الحروب التي تحيها تلك الأطراف في الوقت الذي تريده وفي المكان الملائم لنشاطها .
الإرهاب ونشاط التنظيمات و الجماعات المسلحة في اليمن خلق بيئة مضطربة و غير آمنة , التخريب والحروب الأهلية كبدت اليمن خسائر قرابة 50 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، فمثلا ًكشف تقرير حكومي يمني أن حجم الخسائر المادية لليمن التي تكبدتها الخزينة العامة للدولة في المواجهة العسكرية مع الحوثيين في حرب صعده السادسة تفوق 850 مليون دولار، فضلا عن الاف القتلى والجرحى والمشردين والمنازل المدمرة , وخلال الربع الأول من العام الجاري فقط 2014، خسر نحو 3.3 مليون برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط على يد المخربين والجماعات الإرهابية , واضطر البنك المركزي لدفع فاتورة الاستيراد للمشتقات النفطية بقيمة 975 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري , ويعلم الله كم خسرت الدولة من مال ورجال في معاركها مع القاعدة وأنصار الشريعة في ابين وشبوة وحضرموت وعدن ولحج والبيضاء ورداع , حتى العملة الوطنية التي تعتبر رمز لثقافة وحضارة أي شعب في اليمن نتكبد بسببها خسائر بملايين فقد كشفت إحصاءات رسمية عن إتلاف ما يزيد عن 100 مليون ريال من العملة اليمنية في الشهر الواحد، وتكبد الاقتصاد الوطني خسائر بعشرات الملايين كتكاليف استبدال وأتلاف العملات الورقية التي فقدت مظهرها وقيمتها بسبب العبث والاستخدام السيئ للعملات .

كثيرة جداً أسباب ضعف الدولة اليمنية واقتصادها منها فساد المسئولين والمشايخ ونهب المال العام ومنها كذلك الحروب والتهريب وحتى القات وتعاطيه وزراعته نشر الفقر و الرشوة والابتزاز والقتل والإذلال وحتى التفكك الأسري , و هناك أسباب مرتبطة بالمواطن الذي ينخرط في التنظيمات والجماعات المسلحة دون وعي بمخاطرها التي تقوض عمل ألدوله وتنخر في وظائفها الطبيعية , والعيب يا سادة ليس في الحكومات المتعاقبة وفساد بعض أعضائها وأجهزتها العيب كذلك فينا نحن في شعب غالبيته مخدر بنبتة القات يعلن الاعتصامات والاحتجاجات ويقاتل تحت تأثيره , شعب الكثير منه لا يجيد لغة الحوار السلمي وأصبعه بعيدة عن الزناد , شعب لا يفقه من أبجديات الدولة ومؤسساتها إلا الراتب وهو واجب على الدولة , ولكن الشعب يجب أن يعرف أن علية أيضا حقوق اقلها التفكير في استراتيجيات السلم والتنمية والتعليم ومن ثم النظر إلى أهداف من يتحدث بلسانه والتفكير فيما وراء الحرص المفاجئ على مصالحة من قبل اي طرف كان .




#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - في صنعاء كالعادة صراع على السلطة