أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - الشهداء ويوم الشهيد














المزيد.....

الشهداء ويوم الشهيد


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتصفح للتاريخ النضالي لشعبنا العراقي, يجد فيه فصولا ناصعة من التضحيات , فطيلة فترة تسلط النظام الدكتاتوري المقبور قدم شعبنا قافلة طويلة من الشهداء , وتوزعت القافلة جميع الأحزاب المناهضة للدكتاتورية , الأسلامية والوطنية والديمقراطية . وبعد السقوط المشين لنظام البعث العفلقي , تكشفت جرائمه بشكل واضح , لمن كانت غشاوة ما حول عينيه . فقد كشفت المقابر الجماعية , كيف ان النظام المقبور , لم يكن يفرق بين منتم لأحد الأحزاب الأسلامية أو الديمقراطية أو الوطنية أو القومية . وهؤلاء الشهداء , بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو القومي , يستحقون الأجلال والأكبار والأحترام , فبدمائهم الطاهرة النبيلة , مهدوا الطريق لسقوط اعتى نظام دكتاتوري في العصر الحديث . وإكراما لهؤلاء الشهداء ومن باب الأنصاف والعدالة التي نناضل من اجلها جميعا , يتعين على كافة الأحزاب الوطنية المتمثلة بالحكومة والتي لم تتمثل فيها , عدم التمييز بين الشهداء , والنظر لهم بعين واحدة , وهم يستحقون ذلك بدون منة من احد .

وبالطبع يحق لكل حزب سياسي تمجيد وتخليد شهداؤه بالطريقة والأسلوب الذي يراه مناسبا . فالحزب الشيوعي العراقي على سبيل المثال ,اتخذ قرارا باعتبار الرابع عشر من شباط يوما للأحتفاء بشهدائه واستذكارهم , وهذا اليوم هو يوم استشهاد يوسف سلمان يوسف " فهد " , مؤسس الحزب وبانيه , وتم تسمية هذا اليوم بـ "يوم الشهيد الشيوعي " . والحركة الديمقراطية الآشورية , تحتفي كل عام في يوم السابع من آب , محتفية ومستذكرة شهداء مجزرة " سمبل " التي تمت عام 1933 , بحق ابناء شعبنا الآشوريين على يد النظام الحاكم وقتذاك , وتم تسمية هذا اليوم " يوم الشهيد الآشوري " .

في الأول من رجب الموافق السابع من شهر آب الجاري , تم الأحتفال بالذكرى الثانية لأستشهاد
السيد محمد باقر الحكيم , واقام " المجلس الأعلى للثورة الأسلامية " احتفاءا يليق بالسيد الحكيم وبمكانته وبذكرى استشهاده . وكما ذكرنا في مقالة سابقة , فإن السيد محمد باقر الحكيم شخصية سياسية وطنية لعبت دورا نضاليا ضد النظام المقبور, وختم حياته السياسية بالأستشهاد . ولكن الملفت للنظر هو اتخاذ " هيئة الرئاسة " قرارا بإعتبار هذا اليوم " يوما للشهيد العراقي " , وفق ما جاء في الأخبار التي تناقلتها الصحافة العراقية , كما وشحت " الفضائية العراقية " شاشتها طيلة اليوم المذكور بعبارة " يوم الشهيد العراقي " . ثم يطالعنا مانشيت على الفضائية العراقية يوم العاشر من آب , أي بعد ثلاثة ايام من قرار " هيئة الرئاسة " , يقول المانشيت " مجلس الوزراء يجعل يوم الأول من رجب من كل عام يوم حداد على روح شهيد المحراب محمد باقر الحكيم " .

منعا لأي سوء فهم , نقول ان تخليد الشهداء واستذكارهم لا يمكن ان يعترض عليه احد , ولكن الأعتراض على التمييز بين الشهداء . فمن الشهداء الكثر , على سبيل المثال , السيد محمد باقر الصدر , السيد محمد صادق الصدر , عزالدين سليم , عبدالكريم قاسم , يوسف سلمان يوسف , سلام عادل , وضاح حسن عبدالأمير" سعدون " وغيرهم . فهل عندما تحين ذكراهم , سوف يتخذ مجلس الوزراء قرارا باعتبارها أيام حداد ؟ .

اما بالنسبة لـ " يوم الشهيد العراقي " , فأنني اعتقد انه لا يحق لـ " هيئة الرئاسة " او " مجلس الوزراء " تسمية هذا اليوم بأسم شهيد محدد ينتم لحزب سياسي بعينه دون غيره . فالأحزاب السياسية , جميعها ,شاركت في النضال ضد النظام المقبور , وكل منها يحتفظ بقائمة طويلة لشهدائه , والشهداء يجب ان يكونوا خارج حسابات " الأستحقاقات الأنتخابية " وبعيدة كل البعد عن " المحاصصة الطائفية " .

واذا كان مطلوبا تسمية يوم بأسم " الشهيد العراقي " فأعتقد ان من المناسب تسميته بأسم شهيد لم ينتم لحزب سياسي معين , بل منتم للشعب العراقي كله , وهو الشهيد " عبدالكريم قاسم " الذي استشهد يوم التاسع من آذار 1963 . ومقترحي هذا لا ينتقص ابدا من دور الشهداء الكبار , بما فيهم السيد محمد باقر الحكيم , الذين قدمهم شعبنا على طريق التحرر من أعتى نظام دكتاتوري ومن اجل بناء عراق ديمقراطي , انهم جميعا الشموع التي انارت لنا طريق الحرية , وبذا يستحقون كل التقدير والأحترام .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - الشهداء ويوم الشهيد