أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - العلمانيون والإسلام: مقالة ليست ممتعة علمانيا















المزيد.....

العلمانيون والإسلام: مقالة ليست ممتعة علمانيا


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجالية العراقية في هولندا, ولعلها كذلك في بقية انحاء المعمورة, تنقسم الى قسمين متقاربي الحجم, ومنفصلين انفصالاً شبه تام: العلمانيين والاسلاميين. كل من القسمين له تجمعاته وعلاقاته ونشاطاته (المتواضعة للغاية).

قبل فترة كنت في سفرة الى بحيرة خيزبيك مع مجموعة منا, نحن العلمانيين. كان هناك شواء لذيذ وايقاعات عراقية وعربية وبالطبع, جلسات نقاش سياسية. انظممت الى احدى المناقشات بادئاً بسؤال تحرشي قبل ان اعدل جلستي: "ايهما اكثر تحملاً للاخر في النقاش, العلمانيون ام الاسلاميون؟"
لم يكن سؤالي بريئا, فقد كنت انبه الى ان التعصب في اسلوب النقاش لدى المجموعة العلمانية – اليسارية لم يكن اقل منه لدى المتدينين, وهو عكس ما يتوقع ان يكونه العلمانيون ويفخرون به.

احدى مظاهر التعصب هو سهولة تصديق كل ما يثبت خطأ الآخر وصحة رأيك, و"التمتع" الشديد به, وانخفاض مستوى التمحيص في تلك الحالة. من الناحية الاخرى صعوبة تصديق العكس, والغضب منه.

ومن المقالات "الممتعة" التي ظهرت مؤخرا في موقع "الحوار المتمدن" اليساري الذي اكتب فيه ايضا, مقالة بعنوان : "المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل" للاستاذ كامل السعدون (الحوار المتمدن - العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 ) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=42544

تمتعت انا ايضا بالمقالة واسلوب كاتبها الجميل, ومحتواها الكثيف من المراجع والامثلة عن ظلم الاسلام للمرأة, واحتفظت بها في حاسبتي كمرجع للمستقبل. تمتعت, لكني لاحظت اشارة الى حديث سبق لي ان عرفت انه مشكوك به, وان احدى زوجات الرسول كذبته امام راويه. عرفت ذلك يوما من محاضرة للمحامية الناشطة بدور حسين, وكانت تدافع عن حقوق المرأة ضد مشاريع اسلامية.

لكن دفاع بدور كان يتخذ شكلا اخر, وهو تبيان ان المسلمين في الوقت الحاضر يحاولون الضغط على المرأة في احكام ليست في الحقيقة من الاسلام. هذا الحديث المشكوك بصحته اورده الاستاذ كامل السعدون باعتباره موثوقا (لم يشر الى التشكك به.) لذا خشيت ان يكون هناك المزيد من ذلك, فارسلت المقال الى صديق لي عارف بامور الاسلام طالبا رأيه, فرد مشكورا رداً طويلا مفصلا, يبين ان شكوكي كانت مبررةً.

انا ايضا اعتقد ان المرأة لم تنصف يوما في البلاد العربية, لامن الاسلام ولا من غيره, لكن ليس من الامانة المبالغة واضافة التهم غير الصحيحة لتأكيد ما يرغب المرء تأكيده. فيما يلي معظم ما جاء في الرد مع قليل من الايجاز وحذف ما هو زائد او غير موضوعي للإختصار وترابط الموضوع وسهولة قراءته.

**********

بالنسبة للمصافحة: الاسلام يمنع الرجل من ان يصافح المراة (التي لا تحل له, أي غريبة عنه) ويمنع في نفس الوقت المراة من مصافحة الرجل (الذي لا يحل لها). فموقف الاسلام متناظر, وبذلك لايمكن الحديث عن اهانة.

يتعجب الكاتب من القسوة على الامهات والبنات ووالاخوات. واقول له:
لا يوجد في هذا قسوة على الامهات ولا الاخوات ولا البنات. لانه من الجائز في الاسلام مصافحة هؤلاء وتقبيلهم والنظر لهم بدون حجاب. اما الصديقات فانهن يعرفن اخلاق صديقهن ويعرفن انها ليست مسألة قسوة, وهن لا يمددن ايديهن له. اما الغرباء فيكفي توضيح الموقف لمرة واحدة وبأدب وسيعرف كل منهما الاخر.

ثم ينتقد الكاتب المسلمين فيقول (عليه ان لايدنو منك ولايريك وجهه ويديه وعينيه). واقول العكس هو الصحيح. حيث ان هذه الامور بالضبط هي ما يسمح الاسلام برؤيتها ليس من القريبات فقط بل وحتى من النساء الغريبات.

ثم يقول عن طفلته (فكيف بأن أوحي لها بأنها عورة يجب أن تتحجب عن النظر والسمع والشم). واقول: ان كلمة "عورة" ليست أساءة او انتقاص.. وهي كلمة عربية (سابقة للاسلام), وللمرأة عورة وللرجل عورة, وهي: اجزاء الجسد (او غيره من الاشياء) التي يتحرج الانسان من أن يكشفها للاخرين. فالمرأة ليست عورة ولا الرجل عورة ولكن لكل منهم عورة يسترها.

اما الوضوء فهو لا يتاثر بلمس المراة, لا الغريبة ولا القريبة. الوضوء له علاقة بخروج شئ من جسم الانسان.
اما الاية التي كتبها الكاتب خطأ وصحيحها) سورة النساء الآية ال43 ) "وإن كنتم مرضى او على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا."
يقول الكاتب: إنظري سيدتي المسلمة المؤمنة أين مكانك في الآية ( مباشرة بعد الغائط أي البراز), وفي ذلك مراوغة واضحة من الكاتب وتجنِ على الاسلام البريء من مثل هذا الاستنتاج التحقيري الغريب.
الموضوع اولاً لاعلاقة له بتسلسل المكانة. وثانيا ليس المقصود بـ"ملامسة النساء" لمس النساء بل هو تعبير لطيف عن الممارسة الجنسية بين الزوجين. والموضوع كله عن ضرورة ان ينظف المسلم نفسه بعد تلك الممارسة, امرأة كان او رجلا, وليس لذلك اية علاقة بقيمة المرأة او مقارنتها بالرجل.

اما عن مفسدات الصلاة فالمرأة ليست منها. والاحاديث اكثر من كثيرة في هذا الموضوع ومنها الحديث الاتي: (عن المطلب بن أبي وداعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حذو الركن الأسود، والرجال والنساء يمرون بين يديه ما بينه وبينهم سترة) .

اما قوله عن شؤم المرأة, فلا صحة له اطلاقا.. فلا يوجد شئ اسمه (شؤم) في الاسلام...والاسلام نهى عن التشاؤم بكل انواعه... لا من المرأة ولا من الرجل ولا من نعيق الغراب ولا غيرها.. بل ان الاسلام يعتبر التشاؤم نوع من الكفر. (لا شؤم, وقد يكون اليُمنُ في ثلاثة: في المرأة والفرس والدار) مذكور الحديث برقم 1930 في (سلسلة الاحاديث الصحيحة) المجلد الرابع صفحة 564, محمد ناصر الدين. واليُمن معناه البركة.

اما الحديث الذي ذكره الكاتب, فنصه الكامل كما يلي مع تعليق "عالم الحديث" عليه: ("حدثنا القعنبي حدثنا مالك عن ابي شهاب عن حمزة وسالم انبي عبد الله بي عمر عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الشؤم في الدار والمراة والفرس" حديث شاذ (اي انه يتعارض مع اصول الدين). وهو ضعيف في إبن ماجة برقم 434, وضعيف في النسائي برقم 235 ورقم 3569. والحديث الصحيح هو : إن يك من الشؤم شئ حق ففي المرأة والفرس والدار. ومفهوم الحديث أن لا شؤم في شئ, لانه لو كان ثابتا في شئ لكان في هذه الثلاثة, لكنه ليس ثابتا في شئ اصلا(انظر الحديث 1930 اعلاه). الكلام منقول من (سلسلة الاحاديث الصحيحة) المجلد الاول صفحة 442, محمد ناصر الدين.

كذلك لا صحة للاحاديث التالية التي اوردها كاتب المقال: (إن المرأة دابة سوء ) ( ولا أحسب النساء خُلقن إلا للشر ) ( للمرأة ستران: القبر والزوج. قيل: فأيهما أفضل؟ قال: القبر )

اما ما اسماه الكاتب (خارطة طريق للسلوك) فكلام فارغ يتعارض مع تعاليم اسلامية معروفة لاي شخص له معرفة بسيطة بالاسلام:

1. لايتكلم النساء الا باذن ازواجهن. لاصحة لذلك: حديث ذكره الدارقطني في كتاب النكاح (الزواج) بتسلسل 45: عن عائشة قالت : جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن أبي, ونِعم الأب هو, زوجني ابن أخيه ليرفع من خسيسته ، قال : فجعل الأمر إليها. فقالت : إني قد أجزت ما صنع أبي ، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء .) وللتوضيح اكثر ساشرح القصة. ان الفتاة جاءت لتسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لان اباها زوجها قريباً له بدون رغبتها. فرفض النبي الكريم ذلك الزواج وقال لها ان الامر لها وليس لابوها ولا لزوجها الذي تزوجها بدون رغبتها وموافقتها, وابطل عقد الزواج لأنه اصبح باطلا بدون موافقتها. فقالت انها تريد إنفاذ العقد ولكنها فقط ارادت تعليم النساء لحقوقهن الجديدة التي منحها الاسلام لهن.

2. لاتمشي في الطريق الا على الجوانب. هذا موضوع لايخص العقيدة الاسلامية ولكنه مذكور كواحد من الاخلاق الاسلامية اللطيفة التي تشمل الرجل والمراة على السواء, اكرر: على السواء. فانك مطالب بان تعطي المجال لمن ياتي من خلفك مستعجلا او الذي ياتي من امامك. يجب ان لا تسد عليه المجال وانت تمشي في وسط الطريق. حيث ان طرق المدن القديمة كالازقة الضيقة التي لا تتسع للكثير من الناس.



3. لاتخرج الا في العيدين. لاصحة لذلك: عن ابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) رواه مسلم في الصحيح. و أخرجه البخاري. النساء كن يحضرن صلاة الفجر ايضا. وكن يصلين في المسجد مع الرجال في نفس المكان. ولايزال المسلمون في ماليزيا واندنوسيا يبنون المساجد كما كانت في الاسلام الاول. اي ان المسجد بقاعة واحدة يصلي فيها الرجال والنساء معا وليس قاعتين للرجال واحدة واخرى للنساء. وربما يقول البعض: اذن فهن يخرجن للمسجد فقط. والجواب: لا. لكن الحديث هذا يبين الحد الادنى, وليس من حق احد من البشر, لا الزوج ولا الاب ولا الاخ ان يمنعها من الذهاب للمسجد, للدروس والصلاة والتعلم والاختلاط بالناس والتعرف عليهم وتكوين النشاطات. ولكن كل هذا كان في ذلك الوقت مجموع في المسجد ولا يوجد مدرسة ولا مؤسسة ولا غيرها. وهذا اقل شئ اما الامور التي تتفق مع عائلتها على المشاركة بها خارج المسجد فهي زيادة على هذا. وكما قرانا قبل قليل كيف ان الفتاة اتت للنبي تشتكي على ابوها وزوجها ولم يمنعها احد.

4. لاتسلم على احد ولا يسلم عليها احد. خطأ: عن أسماء بنت يزيد قالت : ( مر بنا النبي صلى الله عليه و سلم و نحن في نسوة فسلم علينا) . رواه أبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة .

5. المؤمنة كالغراب الاعصم في الغربان: المقصود منه ان نسبة النساء المؤمنات قليلات كقلة الغربان العصماء. عن عمرو قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الشعب فإذا غربان كثيرة و إذا غراب أعصم أحمر المنقار و الرجلين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان .). وهذه الندرة تنطبق على المؤمنين من الرجال ايضا, لذا فليست تمييزا بين المرأة والرجل: عن عبد الله قال : (كنا مع النبي في قبة فقال(....) وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر). رواه البخاري.

6. المراة سفيهة: لم يقل هذا احد من المسلمين. فقد كان الرسول يستشير ازواجه. ومنها حادثة مشهورة جدا في صلح الحديبية عندما استشار النبي زوجته ام سلمة: ( خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية (....) ، فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة رضي الله عنها : يا رسول الله أتحب ذلك ، اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك و تدعو حالقك فيحلقك ، فقام فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك (...).) رواه البخاري في الصحيح. لايوجد اي ذكر للمرأة السفيهة في الاسلام.

7. المراة التي تدخل النار اكثر حظا من التي تدخل الجنة. ..يستند الموضوع الى ادعاء حديث لا اساس له وقصة مؤلفة لاصحة لها.

8. وليس الحديث الذي يتحدث به الكاتب عن نعيم الجنة باكثر صدقا من سابقيه.

********

الى هنا انتهى النص الذي ارسله صديقي, ونلاحظ بشكل عام في بعض النقد العلماني العربي المتحمس ضد الإسلام, نفس الأخطاء التي يقع بها ذات النقد المتحمس القادم من الكتاب الغربيين, خاصة في الوقت الحالي. ومن اكثر الاخطاء شيوعا, ان ينسب المرأ الى الاسلام ما يعود الى الاديان بشكل عام, او يعود الى العرب (قبل الاسلام) او يعود الى ثقافة وتقاليد المناطق المسلمة, حيث لا يكون الاسلام الا جزأ من تلك الثقافة والتقاليد, كما في ختان البنات, الذي يعتقد كل هولندي تقريبا انه من تعاليم الاسلام, بسبب اعلام مضلل.

ومن الاخطاء الشائعة الاخرى اتهام الإسلام بانه السبب في عادات, حاول الإسلام بالذات معارضتها او التخفيف منها في مجتمع العرب قبله, مثل تحديد الزواج باربعة. فالمناقشة الشائعة في هذا المجال هي المقارنة بين الاربعة والواحدة المقبولة حاليا, في حين ان الصحيح هو مقارنة الاربعة بالعدد المفتوح غير النهائي الذي كان مقبولا قبل الإسلام. هذه المقارنة هي التي يمكن ان ترشدنا الى دور الإسلام في هذا الموضوع.

ربما يصعب على المرء قياس موضوعيته بشكل موضوعي. لنجر الاختبار التالي ولننظر ان كنا موضوعيين مثلا في تناولنا موقف الاسلام من المرأة, والموضوعية تقاس طبعا في انصافك في ما لاتحب من امور.

اتتفقون معي ان اكبر جريمة بحق المرأة في العالم الذي صار فيما بعد اسلامياً, هي الوأد, اي دفن المرأة (الطفلة) حية! هل هناك من لايعلم ان الاسلام قد اوقف تلك الجريمة؟ الا يعني هذا ان الاسلام قد انجز اكبر خطوة في حق المرأة في تأريخ المنطقة العربية على الأقل؟ ثم اضاف اليها تحديد عدد الزوجات, وهي خطوة كبيرة اخرى؟ اليست هذه هي الخطوات الكبرى في التأريخ العربي نحو انسانية ومساواة المرأة؟ هل هناك جهة اخرى انجزت ما هو اكبر من ذلك في هذا الموضوع؟ اين تجد ذكراً لذلك اذن في كل التحليلات والمقالات العلمانية واليسارية عربية كانت ام اجنبية؟ وهل من الانصاف والموضوعية اهمال ما كان بتلك الاهمية؟

وبالطبع يختلط هنا من وقع في الخطأ مع من تعمده, لكن النتيجة المشتركة, هي نقد سيء مضلل, يفقد القاريء ثقته بمن يكتب من ناحية, ويسهم في عزل المسلمين ودفعهم الى التطرف بسبب الاحساس بالظلم والشك بالمقابل الذي يبدو انه لايتورع عن الكذب للإساءة الى ما يؤمنون به, من الناحية الاخرى.

وإن كانت تلك لعبة مسلية او مربحة بالنسبة لبعض الكتاب الغربيين, فإنها ليست كذلك حيث يتكون الشعب من غالبية من المسلمين, فالانعزال في هذه الحالة لن يكون من نصيب المسلمين بل الكتبة وافكارهم وقرائهم, ويزيد الشقاق بينهم لفائدة من يريد الاستفادة من ذلك.

على اية حال, وسواء كانت نتائج تلك اللعبة مسلية ام خطرة بالنسبة لصاحبها, فأن من المباديء الاولية لكل انسان, دع عنك ان يكون علمانيا يفخر بعلميته وموضوعيته, هي ان يكون صادقا في تناوله اي موضوع يبحثه, وان يسهم في تصحيح الخطأ ان وقع فيه او اوقع غيره فيه بغير قصد, سواء كان كاتبا ام قارئاً, وان يبحث عن متعته في مكان اخر لايصيب مبادئه بالضرر, ان كان الصدق من مبادئه.

أنا ايضا ارى ان ما قدمه الإسلام للمرأة لايعتبر كافيا في الوقت الحاضر, خاصة وان تطبيقات المسلمين لاتتجه حاليا نحو التفسيرات الاكثر ثورية في الاسلام, لكن الحديث عن تقدم ناقص, لايفي بمطالب العصر, يختلف تماما عن تقديم الامر كأن الاسلام لعب دورا سلبيا في الموضوع, بل وباعتباره مسؤولاً عن كل سلبياته, كأن بلاد العرب كانت جنة عدالة النساء قبله, مركّزين فقط على امثلة عن نساء من طبقات غنية, كانت تمارس التجارة والسياسة قبل الاسلام.

هذا صحيح وذاك صحيح ايضا, والحد الادنى من الامانة التي نعتز بها يستدعي ان يذكر الجانبين ويعطى لكل جانب حجمه الصحيح ايضا. فمن لايملك من الامانة ما يذكر به فضائل خصومه, يفقد حقه في تعداد نواقصهم.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيينا بين ولاية الفقيه وولاية السفير
- اليسار والاسلام: فرصة للتعاون في الوقت الصعب
- اصل الانسان مرجوحة
- امنيات دستورية
- تصميم العلم العراقي الجديد
- مناقشة مذكرة المثقفين العراقيين حول الدستور
- طريقان الى الجنة
- شاب مهووس بنظرية المؤامرة
- التوافق هو الحل... ان لم تكن هناك مشكلة
- ادارة الخلافات
- حيث ليس لأحد ان يكون صغيراً
- رسالتان من العراق
- كيف تستفيد من الحاسبة بافضل شكل لكتابة مقالتك؟ 1- استعمال وو ...
- انا اقول لكم كيف ننقذ ابو تحسين
- هل يمكن تثبيت نسبة تمثيل للنساء في البرلمان بمادة دستورية؟
- لا مفر من اتخاذ مواقف واضحة
- مشروع الدستور الديناميكي
- ابو الاوٌلة ما ينلحك
- مقترحات ضامنة للديمقراطية وادامة الدستور
- هولندا في دوامة التصويت على الدستور الاوربي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - العلمانيون والإسلام: مقالة ليست ممتعة علمانيا