أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمراني - الانفصالية والكونفصالية














المزيد.....

الانفصالية والكونفصالية


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 07:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكلمات كائنات حية تنمو وتكبر وتشيخ وتحكم وتسقط ، ولغة القوم مزاجهم ووسيلتهم للتفاهم ورؤاهم للأشياء ، ففي الدول الديمقراطية تتقافز كلمات الحرية وحقوق الانسان والانتخابات والتداول السلمي للسلطة ، وفي الدول المتخلفة التي يحكمها الطاغوت تنتشر كلمات (عليهم) و (هذا انا والدرب بعيد)و( فزعنا وشوف شمابينه) .. والانفصالية والكونفصالية مصطلحان انتقاليان يظهران بعد السقوط الشكلي للدكتاتور وينتهيان بعد السقوط الفعلي للحكم الشمولي وبجميع مشتقاته النفطية والغازية والإدارية والاستئثارية ، طبعا ليس لهما علاقة بتكنولوجيا الكهرباء المحتلة ولا هما ترويج للمولدات ذاتية التوليد ولا هما تحريض ضد إعلان وزارة الكهرباء (خليه تكفينا) لان الظاهر انها (يادوب) تكفيهم .. والانفصالية خوف وهاجس، والكونفصالية نتيجة ، وهما ميراث شرعي للتخريب الثقافي والنفسي والتمييز العرقي والعنصري والطائفي للحكام الطغاة مما يجعل الشعب الواحد يقاتل بعضه بعضا ويكره بعضه بعضا ..والشعب العراقي الذي عانى اقسى انواع التمييز والاضطهاد والترويع والارهاب ولجميع مكوناته ولا استثني احدا او فئة او طائفة او قوم فان الطاغوت ليس له دين او صديق او قريب الا نفسه وشهواته ، هذا الشعب الآن يده على قلبه وعبرته بين عيونه التي أدماها غزل الكهرباء (ها اجت ها لا) ينتظر وبفارغ الصبر ما يتمخض عن اجتماعات الكتل السياسية ورئاسة الحكومة والدولة والجمعية الوطنية ورؤساء الاحزاب واعضاء اللجنة الدستورية للوصول الى وفاق واتفاق حول الامور العالقة التي تعيق ظهور مسودة الدستور الى النور.
ايها القادة الافاضل، ياحضرات السادة المحترمين : نحن الشعب العراقي ليس لدينا مشكلة فيما بيننا ونرجوكم ان ترفعوا كل ما من شانه ان يجعلنا نتقاتل فيما بيننا من اجلكم ونرجوكم ان ترفعوا كل ما من شانه ان يعيد علينا من يذبحنا بالسر ويدافع عنا بالعلانية، نرجوكم ان تكتبوا لنا دستورا عظيما عظم شعبنا وحضارته العريقة وبحجم معاناتنا وتعويضا عن موتنا الدستوري، ايها السادة الافاضل، ياحضرات القادة المحترمين:لا ترفعوا شعارات براقة من قبيل (هل يستوي الذين يملكون والذين لا يملكون) ولا (الانفصال قوة) ولا تكتبوا دستورا يقف فيه الشعب على شعره فان أطيح بمعاوية ولد الطايع في موريتانيا اعلنت بعض الاقاليم انفصالها وان تعرض احد في السودان لحادث اعلن اقليم آخر تحفظه على ركوب الطائرات أما إذا فاز منتخبنا الوطني الاتحادي الاشتراكي الفيدرالي الاولمبي الموحد على الفريق السوري او الايراني فان الله وحده يعلم ما الذي يحدث في بعض الاقليم ..
ايها السادة : انه دستورا لنا كي نعيش فيه متحابين وليس لكم وهو لاجيالنا جيلا بعد جيل فاما يلعنوكم ونحن وإياكم او يترحموا عليكم ونحن واياكم فاما يعيشوا فيه متحابين واما متقاتلين أما يوزعوا خبزهم بالتساوي بينهم كما تجرعوا العذاب بينهم بالتساوي ..
ولنا ان نسال اذا اتفقتم على نظام ديمقراطي عادل يضمن مشاركة الجميع ويؤمن بتداول السلطة سلميا فلماذا هذا الخوف والتخوف ؟ وإذا ما اتفقتم على ان تصان حقوق المواطن العراقي ففيم هذا التخوف على العناوين الفرعية ؟ واذا ما اتفقتم على ان تحترم حريات الناس وان العراق امة واحدة ففيما هذه المخاوف ؟ لقد نفذ دم العراقيين وصبرهم فرفقا بهذا الوطن المذبوح من الوريد الى الوريد ؟



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والخونه
- نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
- الخطة نصف 500 واحد
- الماء الخابط سلاح معارك التحرير
- هلوسات ابن الورد
- الى بروكسل .. خذوني معكم
- الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
- العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
- الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية
- تصريحات الشهداء الاخيرة
- وصايا رصيف المرسى
- اعتقال الهزيمة
- هكذا تكلم عنيفص
- البحث المجدي / قصيدة
- تواريخ طاغوتية
- قصائد مفخخه
- (تحت موس العلاس )
- بين البطيخ والتفخيخ
- قصيدة نثر - ابن احجيم والانتخابات وحرق الصندوق


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمراني - الانفصالية والكونفصالية