أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تسويق وجوه عتيقة فاشلة














المزيد.....

تسويق وجوه عتيقة فاشلة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 23:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع اقتراب الموعد النهائي لتشكيل الحكومة الجديدة الذي حددت لسقفه ثلاثون يوما، ابتداء من يوم تكليف حيدر العبادي بتأليفها؛ لاحظ العراقيون مساعي حثيثة للتقرب من الحراك الجديد تبذلها بعض الوجوه القديمة التي لم تقدم شيئا، وكانت احد العوامل الرئيسة، التي تسببت في انتكاسة الوضع العراقي وتصاعد الاحباط لدى العراقيين، وتخريب البلد وضياع امواله والتفريط بأراضيه.
وضمن هذا الاطار رأى الناس كيف اخذت وجوه كانت تتبوأ مناصب في اجهزة تنفيذية اثبتت فشلها واثارت الرأي العام ضدها، بالبروز الى وسائل الاعلام مرة اخرى، بعد ان تواروا مدة من الزمن؛ وهاهم يظهرون في الصور المرتبطة بمساعي العبادي لتشكيل حكومته، وطبعا لم يفت هؤلاء ان يتباروا في التصريحات التي هم ضليعون فيها.
لم يدرك هؤلاء ان العراقي قد سئم منهم واصبحت اسماؤهم تثير في نفسه مكامن الكآبة والالم وتوقع الاسوأ والاكثر سوءا. لقد اصبح بعضهم يحاول في الآونة الاخيرة اللعب على وتر مأساة النزوح والنازحين من المناطق التي فرط امثالهم بها، ووفروا بسياساتهم الفاشلة للقوى المتطرفة ومنها "داعش" الفرصة للاستحواذ عليها وتطبيق سياساتهم فيها.
بعض هؤلاء المسؤولين كانوا يمتلكون مراكز القرار والمال فلم ينجزوا شيئا ذا بال، حتى اكوام القمامة التي يفترض انهم مسؤولون عن جمعها واتلافها تركوها نهبا لعوامل الطقس وللجرذان تسرح وتمرح فيها، وبعد ان فشلوا وبعضهم لم يحصل على الاصوات التي تؤهله لدخول مجلس النواب باتوا يتحدثون الآن عن سعيهم لإنقاذ اللاجئين من محنتهم، ويتبارون في الادلاء بآرائهم بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، بل ان عددا منهم غدوا من دعاة التغيير واصلاح الامور!
وبغض النظر عن دوافع هؤلاء لتحركهم الجديد القديم، وبصرف النظر عن دعاواهم، فان امرا واحدا سيفلحون في تحقيقه حتما، فيما لو تهيأ لهم ان ينجحوا في مساعيهم ويركبوا الموجة كرة اخرى بصفة مستشارين او ما شاكل، وهذا الامر الذي سيكملونه يتمثل في اعادة انتاج الخراب والموت والهلاك؛ والنجاح في مواصلة الاستئثار بحصتهم من الاموال العراقية، التي تأتي عن طريق تصدير النفط، اضافة الى ادامة مسلسل الاخفاق في جميع مناحي الحياة الاخرى.
لقد استغلت تلك الوجوه التي تحاول ان تؤدي دورا جديدا انسجاما و رؤيتها لواقع الحال الجديد، غياب التحرك الفعلي للعراقيين للمطالبة بحقوقهم، وعدم اكتراث الاجيال الحالية منهم بتلك الحقوق، فلعبوا من جديد على وتر الدين والطائفة في محاولة لحرف الامور عن اتجاهها الانساني القويم وتسييرها بالاتجاه الذي تخدم فيه مصالحهم الشخصية؛ التي تؤمنها لهم عملية انتاج الازمة التي وضعوا انفسهم مسؤولين لإدارتها، اما محاولة العراقيين لفتح نفق في جدار حياتهم الموحشة، فقطعا سيضربون بها عرض الحائط وليذهب كل شيء بعدهم الى الجحيم؛ فقد امنوا اماكن لهم ولعائلاتهم من اموال الوطن المنهوبة وسيراكمونها من جديد عن طريق تسويق انفسهم مرة اخرى.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين
- وتبخرت آمال الحالمين بمئة راتب!
- فتاوى إلغاء الآخرين !
- الجولة الثانية من نزال الاستيلاء على شواطئ دجلة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تسويق وجوه عتيقة فاشلة