أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية














المزيد.....

تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المثقفون معذبون في أرض العرب

اتصلت بصديقي المفكر الإسلامي الكبير المستشار محمد سعيد العشماوي أو هرم مصر الرابع كما يسميه الأستاذ العفيف الأخضر فأخبرني بأن "الراية" القطرية لم تنشر له مقالاً ينتقد فيه الأنظمة العربية وبينها السعودية وقطر، فاتصل بالسكرتيرة للاستفسار فأبلغته أن المسؤولين عن الجريدة مرروا إليها كتاباً من مركز الجريدة بالدوحة يطلب منه التوقف عن الكتابة من أول أغسطس. فأجابها بشموخه الفرعوني الإسلامي المعروف:"وليه ما نوقفشي من دلوقتي". معروف أن إعلام قطر من "الراية" إلى "الجزيرة" تحت رجل أمير قطر ووزير خارجيته المعروف بـ"صداقته" للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي يأتمر بأمرها وينتهي بنواهيها. وهكذا حكم على فكر إسلامي مستنير بالحصار والصمت. لقد ترك روزليوسف وكان ذلك خسارة كبرى لقرائه الذين ينتظرون مقاله كما ينتظر الوليد الظامئ ثدي أمه ، لأنها حاصرته في الكتابة حتى تبين أنه غير مطلوب منه الكتابة إلا بشروطها، كما أنها لم تتضامن معه في محنته عندما رفع عنه وزير الداخلية الحراسة التي فرضها له الرئيس السادات، وكان ذلك يعني إعلاناً للإرهابيين لكي يقتحموا بيته فيقتلوه أو يختطفوه. ويشهد الله إنني في سريرتي لم أكن راضياً على قرار سيادة المستشار ترك روزليوسف. صحيح إن عدم تضامنها معه خيانة لأخلاق المهنة التي تفرض عليها بأن تقف مع هرم مصر الرابع ضد وزير الداخلية. لكن إعلامنا في العالم العربي والإسلامي مازالت بينه وبين احترام أخلاق المهنة والانتصار للقلم ضد السيف سنوات ضوئية . وأتمني من صميم قلبي أن يعود مفكرنا الكبير إلى روزليوسف لينشر فيها فكره الإسلامي المستنير الذي يجفف ينابيع الإرهاب بالبرهان لا بسيف السلطان. الإرهاب لا يمكن هزيمته بالحلول الأمنية القصيرة النظر، بل بالحلول الثقافية ومنها الفكر الإسلامي التنويري، والتعليم الإسلامي التنويري ، والإعلام الإسلامي التنويري وقطع دابر الفتاوى الدموية التي يصدرها فقهاء الإرهاب أمثال يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي.

المثقفون العرب اليوم هم "المعذبون في الأرض" كما قال طه حسين في روايته المعروفة. لقد قال لي سيادة المستشار"لقد انتصر الإرهاب حيث تمكن من إغلاق آخر منبر أكتب فيه، أنا المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً ولا أخرج من بيتي ولا تتصل بي الفضائيات ولا الإذاعات والصحف والمجلات، لا أمل في الإعلام العربي ولا في الأنظمة العربية " . صدقت يا صديقي العظيم فالإعلام العربي أصبح، في معظمه، منابر للإرهاب يغطي بالصوت والصورة أخبار مجرم حرب القاعدة كما تفعل "الجزيرة" القطرية، وبالصوت كما تفعل إذاعة الشرق في باريس التي يصح أن نطلق عليها إذاعة الشرك بالله وبالإنسانية وبالديمقراطية وبقيم حقوق الإنسان. الإعلام العربي يفتح ذراعيه بل وحتى رجليه لإرهابي جاهل مثل بن لادن وأيمن الظواهري وحسن الترابي وراشد الغنوشي وأمثالهم من فقهاء الإرهاب ، ولكنه يغلق ذراعيه أمام مفكر مثل العشماوي!

وإذا لم يجد مفكر مثل المستشار العشماوي منبراً يفتح لفكره الإسلامي المستنير ذراعيه فذلك دليل على أن الإعلام العربي من ألفه إلى باءه في حاجة إلى تغيير.وإذا لم يفتح الموسرون العرب لنا نحن الليبراليون فضائية حرة تنافس "الجزيرة" الإسلاموية ، أو صحفاً حرة تنافس صحافة العبيد في قطر وغير قطر ، فهم جناة على حرية الفكر والمفكرين.

كل ما أتمناه أن يفتح الإعلام العربي ، رغم قلته، ذراعيه لإستقبال فكر المستشار محمد سعيد العشماوي ،وأتمني على صديقي أن يراجع قراره بمقاطعة روزليوسف لأنها جبنت فلم تتضامن معه ضد وزير داخلية أبى إلا أن يتضامن مع الإرهاب الإسلاموي والإرهاب الحزبي ضد مفكر في قامة العشماوي .

قرار "راية" قطر الملوثة بكرامة وحرية الصحافة المهدورة على صفحاتها وسام آخر يعلق على صدر العشماوي



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله و ...
- مرة أخرى: رداًعلى الردود على مقالي هل العفيف الأخضر هو مؤلف ...
- رسالة مفتوحة للرئيس بو تفليقه
- تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول ف ...
- من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
- هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟
- هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!
- تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ ...
- رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
- كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
- دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
- شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
- مشورة المرأة
- -العالم- والتطبيع مع إسرائيل
- رداً على فقهاء إرهاب القاعدة
- رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال
- نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ ...
- الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
- لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان ...
- لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية