أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم عبد - هل لحكومة الجعفري أن تقلب السحر على الساحر ؟!














المزيد.....

هل لحكومة الجعفري أن تقلب السحر على الساحر ؟!


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إذا كان الأداء العسكري والأمني لوزارتي الداخلية والدفاع قد حقق الكثير نسبياً على صعيدي مواجهة الإرهاب وإعادة بناء أجهزة الوزارتين، فإن استمرار أزمتي الكهرباء والوقود وهبوط الخدمات عموماً، سيظل يعطي المزيد من الفرص ل( النفاق السياسي ) الذي وجد فيه البعض ضالته !! ولذلك يمكن القول أن حكومة الجعفري تحتاج إلى مبادرات من النوع الذي يقلب السحر على الساحر !! ولكن كيف ؟!
يستطيع المراقب أن يلاحظ أن تردي الأوضاع العامة في البلاد ظل ينعكس سلبياً على الأداء السياسي للحكومة وكذلك على إدامة الاشكاليات المتعلقة ببعض بنود مسودة الدستور، خاصة وأن الحكومة ليس لديها الكثير من الوقت كي تنتظر انفراجات معينة على هذا الصعيد أو ذاك، وعليه فهي بحاجة إلى مبادرة من النوع الذي يمكن أن ينعكس ايجابياً على جوانب أخرى من المعادلة السياسية عموماً. ومرة أخرى لنـتساءل : كيف ؟!
إذا كانت الفيدرالية أو نقل الدولة العراقية من مركزيتها إلى الحالة الاتحادية هو خيار لا بد منه لتكريس المشاركة السياسية وتوزيع الصلاحيات بين المركز وأطراف الحكم المحلي، فإن مشروع الفدرالية وتعدد اشكالها المقترحة كأن تكون لدينا خمس أو ست وحدات فدرالية، قد أثار قلقاً مشروعاً لدى قطاعات واسعة من العراقيين بل وأنقسم الرأي بين مؤيد ومعارض لهذا الاقتراح أو ذاك خاصة في منطقتي الفرات الأوسط والجنوب ناهيك عن المناطق الغربية. لذلك فإن مبادرة حكومة الجعفري التي ستحمل بين طياتها تحولاً في الرأي العام وحلحلة للأوضاع عموماً، ستكون في إعلانها أن الدولة الاتحادية ستكون بوحدتين إداريتين فقط، منطقة كردستان وحدة وبقية البلاد هي الوحدة الثانية.
هذه الخطوة ستؤدي إلى نتائج عديدة، منها.
أولاً : إنهاء الجدل والقلق والأخذ والرد حول الفدراليات المتعددة والظنون أو المعلومات أو الوساوس المتعلقة بهذا ( المشروع ) الذي لا يملك مبررات واقعية أساساً، بل هو أعطى المزيد من الأوراق بيد جماعات النفاق السياسي ما جلب المزيد من الانقسامات والاتهامات وتبديد الجهد والوقت دون طائل.
ثانياً : اعطاء مزيد من الاطمئنان للمناطق التي تفتقر للثروات المعدنية داخل محافظاتها، وهذا سيساهم بتعزيز الثقة بالحكومة من قبل الأطراف المختلفة، كي ننتهي تماماً من أية احتمالات سيئة يمكن أن تترتب على تعدد الفدراليات.
ثالثاً : أن وجود فدراليتين فقط سيجعل الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة للحكومة وكذلك للجنة كتابة الدستور، لناحية تحديد صلاحيات وامتيازات كل من الحكومة المركزية من جهة والحكومتين المحليتين من جهة أخرى، ما يسقط الكثير من الألتباسات المتعلقة بتعدد الفدراليات.
رابعاً : في هذه الحالة أيضاً سيكون للحكم المحلي أو اللامركزية في المحافظات آليات حيوية سواء لناحية حرية المحافظات في تطوير أوضاعها الداخلية أم لناحية تطوير العلاقة وتفعيلها بين كل محافظة وبين حكومتها المحلية.
خامساً : أن هذه المبادرة ستمتص الظنون أو القلق الطائفي الذي تصاعد مع تصاعد الحديث عن تعدد الفيدراليات.
وبالإضافة إلى ما ستؤديه هذه المبادرة من تعزيز وترسيخ للوحدة الوطنية، فأن كل هذه النقاط الواقعية ستؤدي إلى توفير المزيد من الفرص لتطوير الأداء الحكومي، كما ستعطي فرصاً أفضل للجنة كتابة الدستور للتخفف من بعض الاشكالات المتعلقة بالموضوع ذاته.
أن أية مبادرة جادة تؤدي إلى إنفراجات معينة في الوضع السياسي العام ستؤدي بدورها إلى دفع الأمور نحو الأفضل أكثر فأكثر، وبهذه الطريقة فقط تستطيع الحكومة أن تكسب المزيد من الوقت والأوراق في مواجهة الأرهاب والنفاق الساسي معاً.



#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم قاسم
- صناعة ( النجوم ) في قناة الجزيرة : ( فاضل الربيعي دكتوراً ) ...
- طبيعة الدولة ومفهوم الانتماء عند العراقيين !!
- هل بوسع حازم جواد أن يقول الحقيقة ؟!
- الإعلام السوري : تشجيع الإرهاب وإباحة دماء العراقيين ؟!
- مخاطر عودة الملكية إلى العراق !!
- أخي منذر مصري لماذا تقوّلني ما لم أقل ؟!
- مجتمع الارتزاق الثقافي العربي !!
- يعيش العراق .. يعيش العراق - قصائد
- رسالة إلى منذر مصري : هل بوسعك أن تعود معنا إلى العراق ؟!
- من اجل أن لا يتحول رفض القرار 137 إلى هجوم على مجلس الحكم !!
- جمال عبد الناصر بصفته ظاهرة ثقافية مصدَّرة من الماضي !!
- الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة
- أزمة الثقافة السياسية ومشروع تكوين الأمة العراقية
- تـحتَ مطرٍ خفيف
- المرأة في أروقة الدولة العربية !!
- المضطرب يُنتج أفكاراً مضطربة عن نفسه وعن الآخرين
- طبيعة السلطة وتأثيرات النسق الثقافي – الاجتماعي
- في تحولات الثقافة الإنسانية : العودة إلى الغابة !
- العالم موضوع فرجة والإنسان كائن متفرج !!


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم عبد - هل لحكومة الجعفري أن تقلب السحر على الساحر ؟!