الطريقة المثلة لتطبيق ديكتاتورية البروليتاريا

حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 20:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

إن هدف تأميم وسائل الانتاج و تحويلها إلى وسائل حكومية لا يمكن أن يكون الهدف الوحيد للثورة الاشتراكية
فلو كان كذلك لكان موضوع الثورة الاشتراكية موضوع سخيف لا يهم أي عامل فمن هو العامل الذي يهمه ما إن كانت وسيلة الانتاج خاصة أو حكومية
إن هدف الثورة الاشتراكية عليه أن يقوم على وضع الحكم بيد العمال و الفلاحين و وسائل الانتاج تحت إشرافهم و هذا بالضبط ما تعنيه عبارة ديكتاتورية البروليتاريا
فالديكتاتورية تعني الحكم المطلق و البروليتاريا تعني الطبقة العاملة و ديكتاتورية البروليتاريا تعني الحكم المطلق للطبقة العاملة
و في سبيل ذلك يجب تحقيق ما يلي
1- نظام إدارة جماعي للمصنع مؤلفة من ثلاث أقسام
أ – المدير التقني و المهندس
ب_ لجنة حزبية مؤلفة من عمال بالمصنع من الحزب الطليعي الحاكم يختارهم الحزب كلجنة حزبية إدارية
ج_ لجنة منتخبة من قبل العمال أنفسهم تتشكل من مجموعة من العمال في هذا المصنع
و هنا يأخذ كل من المدير التقني و المهندس دور السلطة التنفيذية بوضع الخطط و تنفيذها في حين تقوم كل من اللجنة الحزبية و اللجنة العمالية بأخذ دور السلطة التشريعية بالموافقة على خطة الانتاج أو رفضها
2- نزول الكادر الإداري إلى العمل بجانب العمال بالمصنع أو تطبيق ما يسمى بطريقة تشونغسانري التي دعى لها كيم إيل سونغ و التي تطبق حتى اليوم في مصانع كوريا الشمالية
3- أن تحكم الدولة لجان منتخبة بشكل مباشر من قبل العمال و الفلاحين في المصانع و المزارع كالسوفييت مثلا فما الفرق بين البرلمان في الدول الرأسمالية و مجلس الشعب فيما يسمى بالديموقراطيات الشعبية حيث ينتخب مجلسا للشعب على أساس المناطق الجغرافية تماما كما في الدول الرأسمالية
بدون هذه الشروط الثلاث لا يمكن تحقيق نظام اشتراكي بل سيكون نظام بيروقراطي بأفضل حالاته

#حسني_كباش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات