|
نشأة اليسار ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية...(1)
علي الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 20:45
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
اليسار من وجهة نظر هذا المقال ليس أقل أو أكثر من كونه جزءا عضويا من الحركة الشيوعية محلية كانت أو عالمية ، وقد استخدمت التسمية للتعريف بحركات أو أجنحة سياسية اختلفت مع احزابها الشيوعية الأم حول الموقف من قضية معينة سياسية او اقتصادية. وشاع منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي حتى منتصف سبعينياته استخدام مصطلح اليسار للتعريف بتيارات وطنية سعت بحماس للوقوف ضد الهيمنة الاستعمارية وناصرت حركات تحرير بلدانها من تلك الهيمنة انتهاء بتحقيق حلم وحدة العالم العربي. وعندما اختلفت الرؤى حول سبل تحقيق تلك الأهداف شهدنا ظهور ما اطلق عليه بالتيارات اليسارية في هذه الحركة الوطنية أو تلك الحركة القومية وكان معيار يساريتها هو مدى اقترابها من شعارات الأحزاب الشيوعية أو التعاون مع المنظومة الاشتراكية العالمية.
أما منشأ استخدام مصطلح اليسار فينسب في الأصل الى ظهور التيارات الماركسية الثورية في الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوربية نهاية القرن التاسع عشر وخاصة بعد تصاعد قوة البلاشفة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي. ومع صعود البلاشفة وشيوع برنامجهم الثوري للتغيير في روسيا ومد جسور علاقاتهم مع الحركة الثورية في العالم تعززت مواقع التيارات اليسارية في الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في ألمانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوربية وهي مجموعات من المثقفين الماركسيين التي حلمت بالثورة الاشتراكية بقيادة الطبقة العاملة. وعندما انتصرت ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917 أيدتها تلك التيارات الماركسية وتضامنت معها ، لكنها سرعان ما انكفأت عنها بعد سنوات قليلة من قيام الاشتراكية في روسيا.
ففي العشرينيات من القرن الماضي وضعت نفسها في الجانب الآخر المختلف مع البلاشفة وتاكتيك فلاديمير لينين في بناء الاشتراكية في روسيا وفيما بعد الاتحاد السوفييتي. وسواء أتفق التيار اليساري الأوربي مع قيادة الاشتراكية في روسيا أو أختلف معها فقد شكل جزءا حيويا من تاريخ الحركة الشيوعية الأوربية وتراثها الفكري والسياسي خلال القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر. الجانب الايجابي في التيارات اليسارية الشيوعية الأوربية أنها لم تكن أبدا معادية للاشتراكية وإن عارضت اطروحات فلاديمير لينين في بناء الاشتراكية في روسيا ، ولم تكن كذلك نشاطا قوميا أو حركة شوفينية ضيقة الأفق بل استمرت حركة فكرية ماركسية ذات افق عالمي.
كتابات كارل ماركس الأولى وضعت الشيوعية في فضاء أممي لا حدود له كان تحرير الانسان موضوعها وهدفها الأول والأخير أي تحريره من كل العبوديات الاقطاعية والرأسمالية والشوفينية القومية الأنانية والتسلط الطبقي وكل أشكال الاستغلال المرتبطة بالأجر والرأسمال والربح والريع والفائدة. مثل اليسار طوال وجوده تيارات فكرية اختلفت مع ماركس ومن بعده مع لينين حيث كان لقادتها مواقفهم وتفسيراتهم المتناقضة معهما وضعت بعضهم الى يسار ماركس ولينين فيما وضعت البعض الآخر الى يمينهما.
وقد تم تداول مصطلح " اليسار الشيوعي " في الأدب الاشتراكي منذ عهد ماركس لذلك فان ترديده الآن وحتى الكتابة عن اتساع أو تضاؤل نطاقه في هذا الوسط الشيوعي أو ذاك لا يجب أن يفاجئ القراء من شتى الاتجاهات الفكرية. فاليسار الشيوعي الذي عرفناه إبان الثورة الاشتراكية وخلال سنين بناء الاشتراكية في روسيا قصد به بالتحديد تلك المجموعة من " الماركسيين والشيوعيين السابقين " الذين اختلفوا مع قيادة لينين وستالين حول العديد من القضايا ، بما فيها توقيت الثورة الاشتراكية والمباشرة بتنفيذها في ظروف روسيا الاقتصادية والسياسية وتشكيل الحكومة السوفييتية وتكتيك الكومنترن واستقلالية وتنظيم الطبقة العاملة وموقف الأحزاب الشيوعية من المشاركة في البرلمانات والنقابات العمالية واتحاداتها البرجوازية.
وفي الظرف الحالي المعاش تتواجد العديد من المنظمات والتشكيلات التي لها أسماءها الخاصة الدالة على خلفيتها الفكرية دون أن يعني ذلك تبنيها كل مواقف وأفكار التيارات الشيوعية التي نشأت في أوربا نهاية القرن التاسع عشر. ولعل أبرز وأقدم تلك التيارات اليسارية هو تيار الأنارخية الذي تعود بداياته الى منتصف القرن التاسع عشر. ويخلط بعض الكتاب بين تيار الأنارخية و تيار الشيوعية المجالسية " الذي نشأ وتجذر في ألمانيا وهولندا منذ عام 1920 ويسعى انصاره الى نظام اشتراكي تضطلع المجالس العمالية ( السوفييتات ) في ادارة كافة المهام الاقتصادية والسياسية والأمنية والقانونية والتشريعية للدولة الاشتراكية وتنتفي بذلك الحكومة بمعناها الكلاسيكي بعد أن تضطلع المجالس الشعبية المنتخبة بكافة وظائف الدولة والحزب الشيوعي. ويعتبر تيارا الانارخية والمجالسية تجربة " كومونة باريس عام 1871" نموذجا يهتدون به في بناء الاشتراكية. وبحسب الأنارخية ان المرحلة الشيوعية التي تنتقل لها البشرية بعد الاشتراكية وفق كارل ماركس هي الانارخية ذاتها التي ينادون بها الآن وليس غدا انطلاقا من مبدأ التحرر من أي شكل من أشكال السلطة الهرمية ولذلك يوصفون بالفوضويين وتيارهم " بالفوضوية " فهم يسعون لما يسموه بـ " الشيوعية التحررية ".
التيارالثاني في الحركة الشيوعية هو اليسار الشيوعي الذي مثله حينذاك مفكرون وسياسيون ايطاليون وانكليز وفرنسيين وإسبان كانت لهم منظمتهم التي عرفت ( بمجلس اتحاد الشيوعيين ضد البرلمانية) نشطت خلال نفس الفترة تقريبا التي شاع فيها التيار المجالسي وهؤلاء على عكس التيار الأول أيدوا البولشفيك في موقفهم من دورالحزب في قيادة الطبقة العاملة وبرنامج وسياسة الحكومة العمالية ، لكنهم عارضوا موقف البولشفيك من المشاركة في البرلمانات واتحادات العمال االبرجوازية.
أما التيار الثالث – فهو تيار الشيوعيين الماويين الذي ارتبط بآراء ماو تسي تونغ حول الثورة الشعبية وبناء الاشتراكية وفق الظروف الصينية ( كما يسمونه ) من خلال الطبقات الأربع : العمال ، البرجوازيين الصغار أو الحرفيين ، كادحي الريف والبرجوازية الوطنية. كما شهدت أوربا تيارا رابعا في الشيوعية اليسارية هو تيار التروتسكية الذي ارتبط بليون تروتسكي وزير الخارجية في أول حكومة تشكلت بعد ثورة أكتوبر عام 1917وقد أعلن عن أفكاره بعد اختلافه مع جوزيف ستالين فترة قصيرة بعد وفاة قائد الدولة والحزب فلاديمير لينين. وسنأتي الى بحث التيارات الأربع بتفصيل أشمل في الصفحات التالية. أما الحركة الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط فهي الأخرى قد انقسمت على نفسها الى حركات وأحزاب شيوعية لكل منها رؤيته المستقلة حول سبل بناء الاشتراكية فهي بذلك لم تشذ عما واجه وحدة الحركة الشيوعية العالمية والأوربية خاصة من تيارات يسارية أو يمينية الهوى. ويمكن القول ان الموضوعات التي شقت الحركة الشيوعية في هذه المنطقة لم تكن بالضرورة ذات الموضوعات التي سببت تشرذم الحركة الشيوعية الأوربية خلال القرن الماضي. ويبدو ذلك واضحا في انحياز بعض الاحزاب الشيوعية الأسيوية نحو أطروحات الماوية في الثورة الشعبية ومعارضة سياسات الحزب الشيوعي السوفييتي وقيادة ستالين. وكانت التروتسكية كتيار قد تعززت في أوربا والولايات المتحدة انطلاقا من موقف هذا الحزب أو تلك المنظمة الشيوعية من السياسات السوفييتية ابان قيادة ستالين وموقف الأخير من ليون تروتسكي وقادة روس آخرين طوال فترة وجوده على رأس الدولة السوفييتية. ما عدا ذلك فان أسباب انقسام الأحزاب الشيوعية في منطقتنا تعود في الأساس الى مشاكل داخلية نتجت بالأساس عن اختلاف الرؤى داخل الأحزاب الشيوعية ذاتها بشأن تقييم الأوضاع السياسية في بلدانهم. فالصراع الطبقي يحتدم في المجتمع الطبقي كما في داخل قيادات الأحزاب الشيوعية التي ينتمي أعضائها لطبقات المجتمع الطبقي لينعكس بهذه الصورة أو تلك على صيغ السياسات التي تتخذها قيادات الأحزاب الشيوعية بشأن القضايا الوطنية والعالمية السياسية والاقتصادية والموقف من المعسكر الاشتراكي أثناء وجوده. واحدى أهم موضوعات الخلاف حينها واليوم هي التنمية الاقتصادية وفيما اذا ينبغي القيام بها عبر تبني الاشتراكية بالثورة أو بدونها. ويشكل الموقف من انجاز الثورة الوطنية البرجوازية موضوع خلاف رئيسي للأهمية البالغة التي يلعبها رأس المال المحلي والأجنبي في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير دور الطبقة العاملة في كل ذلك. هذه كانت مجمل أسباب الخلاف ولا نستبعد انقسامات تحدث في هذا الحزب أو ذاك بنتيجة خلافات ذاتية شخصية أو إثنية تنتهي بتشكيل منظمات أو تيارات منفصلة عن المنظمة الأم تكون لها وجهات نظرها تعمل على كسب الجماهير نحوها.
أما في العراق وبعد تفكك النظام الاشتراكي وتبني دوله الرأسمالية الليبرالية بديلا أصبح لنا أكثر من حزب شيوعي وعمالي وتيار يساري ، والحال نفسه تكرر في بلدان منطقتنا من ايران الى مصر ومن البحرين الى فلسطين. ومن النادر أن نجد بلدا واحدا في منطقتنا الشرق أوسطية توحدت الحركة الشيوعية فيه تحت اسم الحزب الشيوعي فيها والحال كذلك في أسيا كالهند والباكستان وبنغلادشت والنيبال واليابان واندونيسيا وتايلاند وماليزيا. فهل نعتبر هذه الظاهرة دليلا صحيا وايجابيا قد يعزز التنافس الفكري الديمقراطي فتسمو بما هو صائب وعملي من أراء ومواقف وتعزل وتسقط ما هو رديئ وغير صالح للحياة ، أم هي ظاهرة مرضية تؤثر سلبا على حركة النضال الوطني والطبقي فتضعف دور الحزب الشيوعي في تعزيز نضال الطبقة العاملة من اجل انتزاع حقوقها من أرباب العمل لتحسين ظروف حياتها الاقتصادية والاجتماعية وثم قيادتها نحو الاشتراكية..؟؟
وقد انعكست ظاهرة الانقسام الداخلي على النشاط السياسي الشيوعي في المهجر فاستنسخت قواه هناك تسمياتها على غرار ما ساد في الوطن بينما مثلت خلافاتها في الجوهر مزيجا من الفكر البرجوازي الصغير الذي تتزاوج فيه المصالح الذاتية بالعامة ، والاعتدال بالتطرف ، والوعي المسئول بالمغامرة. وبدراستنا لمنشأ تلك التيارات وموضوعاتها في العراق على سبيل المثال نلمس ان مصدر ظهورها وبالتالي ديمومتها يعود اساسا الى خلافاتها مع الحزب الشيوعي العراقي الأم. وبالعودة الى تفاصيل تلك الخلافات نكتشف انها تدور بالأساس حول التحالفات السياسية والموقف التساومي من السلطة الديكتاتورية للنظام الصدامي السابق وبوجه خاص الدخول معه في السبعينيات في جبهة سياسية غير متكافئة. وزادت حدة الخلافات وتشعبت حول الموقف من غزو العراق واحتلاله ، اضافة الى خلافات تنظيمية الطابع ذات علاقة مباشرة بقيادة الحزب الحالية ومدى احترامها لقرارات مؤتمرات الحزب ونظامه الداخلي.
الخلافات التي انبثقت عنها تلك التيارات اليسارية الشيوعية بقيت محصورة داخل تلك القيادات مع حواضن محدودة بين الجماهير العراقية عامة والعمالية خاصة. ولهذه الأسباب تفتقر أكثر المنظمات اليسارية العراقية بما فيها الحزب الشيوعي الأم لجماهير واسعة تلتف حولها و تتفاعل مع شعاراتها ، بينما تعاني جميعها من غياب القيادة الجماعية وانعدام الوحدة الفكرية داخل قياداتها التي تحولت الى مكاتب اعلامية أكثر منها تيارات فكرية وسياسية جماهيرية. وبغياب هذين الشرطين يصعب الحديث عن استقطاب الجماهير الواسعة وحشدها للعمل من أجل الدفاع عن المصالح الطبقية للطبقة العالملة ولقضايانا الوطنية والأممية. ولا يوجد الكثير من الخلاف بين وضع حركتنا الشيوعية في العراق والحركة الشيوعية في أكثر دول منطقتنا. علي الأسدي - يتبع
علي الأسدي
#علي_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حيدر العبادي .. وخطة تقسيم العراق ...؟؟
-
ما وراء ... اجبار المالكي على التنحي..؟؟
-
من يحرر أهالي الموصل .. من داعش ..؟؟
-
شكوى..
-
لماذا .. لايثور الاسرائيليون على حكومة نتنياهو ويعزلوها....؟
...
-
تركيا... وصناعة الارهاب الطائفي ...
-
حلم .. عند نقطة التفتيش..
-
تجاربي ... مع الطائفية ..؟
-
ملاحظات حول ... نداء كردستان...،،،
-
الحوار المتمدن .. والرأي الآخر..,,,,
-
الطموح القومي ... وواقع الحال في المسألة الكردية...،،،،
-
داعش... وتفتيت العراق.. ,,,,
-
كبح المليشيات الطائفية ... مطلب لا يقبل التأجيل... ,,
-
حكومة وحدة وطنية .. بشراكة حقيقية سنية – شيعية...،،،
-
هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟
-
هل يستتب السلام العالمي .... ؟؟
-
زيارة البابا فرانسيس الأول .... لفلسطين المحتلة....؟؟
-
روسيا ... في الاستراتيجية الأمريكية القديمة الجديدة .،،،،
-
العراق ... وآفاق التغيير...،،،،
-
تضامنا مع ... الحزب الشيوعي الأوكراني
المزيد.....
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|