أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الذاكرة الإنسانية تحفظ مبدعيها والشعوب تحفظ للشهداء نضالاتهم وتضحياتهم














المزيد.....

الذاكرة الإنسانية تحفظ مبدعيها والشعوب تحفظ للشهداء نضالاتهم وتضحياتهم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذاكرة الإنسانية تحفظ مبدعيها والشعوب تحفظ للشهداء نضالاتهم
وتضحياتهم

بقلم:- راسم عبيدات

أسرعت في الرحيل شاعرنا الكبير سميح القاسم في وقت نحن ما احوجنا فيه إليك...نحن نريدك ان تخط لنا بيان وقصيدة النصر ...في غزة تقدموا تقدموا هاماتكم مرفوعة...تقدموا تقدموا نحو أقصاكم نحو قدسكم ....تقدموا تقدموا نحو الرامة وحيفا والجليل.
بالأمس غيب الموت قسراً شاعرنا الكبير سميح القاسم،واحد من المع شعراء المقاومة الفلسطينية،واحد ممن تركه بصماته على مملكة الشعر ليس على المستوى الفلسطيني فقط،بل وعربياً وعالمياً...وجماهير شعبنا وأطفاله هو من وضع وخط لهم نشيد الانتفاضة ستبقى تردد اشعاره وتغنيها وتحفظها عن ظهر قلب مع كل حجر ترميه على جنود الإحتلال ومستوطنيه او تحد للمحتل الغاصب...."يموت منا الطفل والشيخ ولا نستسلم" "وتسقط الأم فوق أبنائها القتلى ولا تستسلم"....هذا هو شعبنا يا سميح انت ودرويش وزياد وراشد حسين وسالم جبران والقائمة تطول من مبدعي الشعر والقصيدة،فانت يا سميح لم تكن فقط تقاوم بالشعر والقصيدة والكلمة،بل كنت من طلائع وراد شعراء المقاومة ومن رفضوا الخدمة في جيش الإحتلال،وتشكيل اللجان العربية الدرزية لرفض الخدمة في ذلك الجيش الذي يغتصب وطنك ويقتل أبناء شعبك،تعرضت للسجن والإقامة الجبرية بسبب أشعارك ومواقفك ونضالاتك الوطنية والقومية،ولكن رغم كل ذلك بقيت تقاوم،وحتى المرض اللئيم قاومته والموت المخيف لم تهابه ولم تخافه،نام قرير العين فانت حي فينا كما هم رفاق دربك كنفاني وزياد ودرويش وابو شرار وكمال ناصر ومعين بسيسو وسالم جبران والقائمة تطول وتطول..
وبالأمس أيضاً حاول الإحتلال في عملية جبانة،وفي خرق واضح للتهدئة إغتيال وزير الدفاع الفلسطيني...وزير المقاومة أو رمزها وقائدها بإمتياز،فهي تليق به هو ليس من طلاب الوزارات او المناصب،وليس من واضعي عروض وبلاغة الحياة مفاوضات في كتب،بل المفاوضات تتحدد نتائجها في الميادين والمعارك،والمفاوضات غير المدعومة بالمقاومة والصمود، تصبح نوع من الفنتازيا والتحشيش الفكر وتصبح كذلك عبئاً على صاحبها،ناهيك عن ما تخلقه من إحباط ويأس في صفوف الجماهير التي ملت من عبثيتها،وعدم تحقيقها لأي نتيجة ايجابية لشعبنا.
ضيف القائد العام لكتائب القسام،هو من يريد ان يصنع فجر لحرية شعب مقاوم،أدرك بأن هذا العدو لا يقدم أية تنازلات بالمجان،عدو قيادته مشبعة بالعنصرية والتطرف،ومصابة بالعنجهية وغرور القوة،وهي لا تعترف بوجود شعبنا ولا حتى حقه في البقاء والوجود،تريد أن تقصيه عن أرضه،وان يبتلعه البحر،تريد ان تنحر مقاومته،تريد ان تصفي كل ما يمت للمقاومة بصلة بشر وسلاح وبنى تحتية وأجنحة عسكرية وغيرها.
ضيف لو كان ينظّر للتفاوض من اجل التفاوض،لما تعرض هو او غيره للتصفية او الإغتيال،والخطر الكامن والماثل في ضيف وغيره،انه يريد ان يبني ويزرع في وجدان وضمير وذاكرة ووعي شعبنا فكر وثقافة ونهج مقاومة،وهذا النهج والخيار ليس مطلوب لا اسرائيلياً ولا امريكياً ولا اوروربياً ولا حتى عند اغلب العربان من مشيخات النفط والكاز وغيرها.
خمسة رؤوساء سابقين للشاباك الصهيوني حاولوا إغتيالك،فهم يدركون ما تمثل وما هو وزنك ودورك في بناء وتطوير المقاومة،تلك المقاومة التي يحاول الإحتلال أن يلغيها من قاموس شعبنا،وبأن طريقها ونهجها وخيارها لن يجدي نفعاً لشعبنا،ولذلك كانت سياسة الإحتلال قائمة على الردع وإغتيال وتصفية كل مقاوم،أو إعتقاله لسنوات طويلة.
بالأمس حاولوا إغتيالك،ولكنهم فشلوا،وليستشهد في العملية زوجتك وابنك،ورغم هذه الخسارة الكبيرة لك بفقدانهم على المستوى الشخصي والأسري،ولنا كشعب فلسطيني،فانت رجل مضحي وقائد تحتسبهم شهداء للوطن والقضية كبقية الشهداء من مقاومي وجماهير أبناء شعبنا.
هذه هي القيادات الحقيقية لشعبنا تدفع ثمن القيادة دماً منهم من يدفع حياته ومنهم من يقدم أبناءه ومنهم من يقدم اسرته..ومنهم من يؤسر لسنوات طويلة خلف القضبان.....هؤلاء شعراء وكتاب ورجال فكر وإعلام، وتلك قيادات مناضلة عسكرية وسياسية وجماهيرية سيبقى شعبنا يردد ويحفظ أشعارها ومقولاتها طالما لم تغيب الشمس عن الأرض .
الكلمة والقرار فقط لمن يعمد النضال والحرية بالدم والنار،ولمن يبقى لآخر نبضة في عروقه يقاوم ويقاوم ولا يساوم،ولا اظن بأن شعباً انجب مثل هؤلاء القادة والشعراء والكتاب والمفكرين،يتخلى عنهم وعن تاريخهم ونضالاتهم وتضحياتهم،فشعبنا سيكون وفياً لمن ضحوا وناضلوا من اجله بالكلمة والطلقة والحجر والمقاطعة والفكر...الخ.
فلروحك شعارنا الكبير سميح القاسم ألف سلام،فأنت حي فينا،في ذاكرتنا،في وعينا،في كتبنا ودفاترنا ونصوصنا،وللضيف ألف سلام لروح زوجته وإبنه،وله ولكل من يحمل هموم شعبنا ومشروعنا الوطني،ويدافعون عن نهج وخيار وثقافة المقاومة ألف تحية وسلام.
القدس المحتلة –فلسطين

20/8/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتلال وتخريب الجبهة الداخلية الفلسطينية
- دحر الإحتلال ...الآن إمكانية واقعية
- القدس....العيساوية نموذجاً
- إطمئنوا يا عرب
- القدس ....يجب ان تبقى بوصلتكم
- مهرجان تأبين الفتى الشهيد أبو خضير خطاب مقاومة بإمتياز
- قراءة غير مكتملة في الحرب العدوانية على قطاع غزة
- جرائم الإحتلال بحق المقدسيين تتعاظم
- هل سنبقى متحدين بعد وقف العدوان على غزة..؟؟؟
- عندما نخجل من عروبتنا
- -داعش- وتصفية الوجود العربي المسيحي
- المستوطنون في القدس -يتغولون-
- عيد بطعم النصر والحزن والألم
- هذا العام ذكرى يوم القدس العالمي مختلفة
- الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا الفلسطين
- قراءة في لقاء القائد الوطني رمضان عبدالله على الميادين
- أليس هذا هو -الهولوكست- أيها الغرب المجرم..؟؟
- حركة الجهاد الإسلامي ...مواقف تثمن
- فرح بطعم الحزن والموت
- خصخصة المقاومة والإعلام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الذاكرة الإنسانية تحفظ مبدعيها والشعوب تحفظ للشهداء نضالاتهم وتضحياتهم