أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الاولوية لما يهم المواطن البسيط














المزيد.....


الاولوية لما يهم المواطن البسيط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 16:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الانتقال لمرحلة مابعد المالكي، و ما مرينا به بعد مجيء داعش و انهيارها شيئا ما الان بعد ان اجتاحت في زمن قياسي مساحات شاسعة و وقفت عند حدها اخيرا و انتقلت من مرحلة الهجوم الى الدفاع، فسيُحدد لها حدودها التي لا اعتقد ان تفكر مرة اخرى تجاوزها وفق ما تريده مصالح العالم و المعادلات المتداخلة .
يجب ان تبحث و تطبق الحكومة الجديدة التي على ابواب انبثاقها ما يهم المواطن و يلمس حياته في هذه المرحلة اولا و اخيرا، وتشخص ما اضر به و امراضه الحياتية المعيشية من اجل علاجها مسرعا و يجب ان يكون اولى الاولويات، و العمل الجاد على طريقة ملائمة لمعرفة كيف يعاد اليه ما فقده و كيف تريحه، و ما هو العمل لتضمن له ابسط المتطلبات التي من حقه و من واجب الحكومة توفيرها، و هذا ليس فقط بطلب النخبة و القوى المختلفة و انما من امنيات و متطلبات المواطن البسيط المنكفيء على حياته و معيشته و هو مجد و لا يهمه القضايا التي لا تخص عائلته الصغيرة و مقدساته،و الاكثرية منه مل من العموميات و يريد العيش بعد تعب سنين عجاف، اما نظرة النخبة فحديث اخر .
لو دققنا اكثر نرى ان المواطن البسيط ايضا يحمل اولوية يختلف وفق نوع المكون و ظروف معيشته، فليس ما يطلبه و يتمناه الكوردي مطابقا بشكل مطلق لما يهم السني او الشيعي، نظرا لاختلاف ظروف المعيشة و خصائص الحياة التي يتمتع بها كل مكون . فحتى المناطق لها مميزاتها و طلباتها، فهل من المعقول ان تكون اولوية مواطن من اجتاحتها داعش كمن لم يمسه سوء، على الرغم من انها شغلت العراق و المنطقة باكملها .
ضرورات الحياة واجبة التوفير لجميع المناطق، و لكن من كان لديه الامن و الامان والاستقرار و لا ينقصه الا وسائل اخرى يُطلب منه ان ينتظر لحين تفرغ المكون الاخر . من المعقول و المفيد ان تشكل الحكومة لجنة او لجان خدمية من جميع المكونات و الفئات و المناطق لبحث الاولويات و من ثم توزيع الادوار الاكبر للحكومات المحلية و ازدياد صلاحياتها و تخول هي من تحدد الاولويات لمنطقتها و اقليمها و محافظاتها و تقلل و تخفف على الحكومة المركزية من الثقل الملقاة على عاتقها و تسهل تطبيق الخطط و توفير المستلزمات و توزيع الادوار و تقسيم الصلاحيات و تخفيف العبء الطاري ايضا على الجميع .
و هنا يجب ان يُقال الحق ايضا حول النخبة و ما تحمل من الهموم ايضا، لا يمكن ان يُهمل ما تريده النخبة، الا انها يمكن ان تؤجل لمدة معينة لحين تعاالطبيعية د الحياة الى المواطنين . او يمكن ان تُشكل لجان عديدة و كل حسب اختصاصها متوازيا مع العمل من اجل المواطن البسيط، فيمكن ان تَلبى طلب وما يهم النخبة و تحقق امانيها العامة قبل الخاصة بما يفيد البلد و مكوناته المختلفة من النواحي السياسية الثقافية الاقتصادية الاجتماعية ، و من ثم العبور الى المرحلة الاهم، هو اندماج اهداف و متطلبات المواطن البسيط مع النخبة و تتوحد نظرتهم لما يهم الجميع دون استثناء، و هذا ايضا يمكن ان يختلف من مكون لاخر وفق ما موجود على الارض . فمرحلة العبادي المهمة هي تحقيق الاولوية و من ثم يمكن ان تجري و تعاد المياه الى مجاريها ان تحمل الشعب و توزعت المهام و تعاون الجميع و كل حسب امنيته و ما يهم مستقبله .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير
- هل يمكن دحر داعش ؟
- كيف وحدت داعش الصف الكوردي
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية
- نواب الموصل في البرلمان لم ينطقوا عن جرائم داعش
- هل تقصد امريكا اطالة ما يحصل في العراق
- ان نجح المالكي في فرض شروطه التعجيزية
- لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الاولوية لما يهم المواطن البسيط