رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 00:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سبق وذكرنا في احدى مقالاتنا انه كلّما زيدت التخصيصات المالية لوزارة الكهرباء , فتزداد فترة قطع الكهرباء الوطنية تلقائيا وطردياً ايضاً , وهذا ما هو محسوس وملموس للجميع ..
موضوع الكهرباء الذي كُتِبَتْ عنه مئات المقالات والأعمدة الصحفية والتحقيقات الصحفية , وتناولته بالعَرضِ والطولِ معظم الجرائد والفضائيات والمواقع الألكترونية , قد امسى فعلاً من الأحجية والألغاز ولربما " علم الغيب " حيث لا يعلم اسرارها إلاّ الله تعالى ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تعرف الصغيرة والكبيرة في هذا البلد ..
إنّ هذا الإبهام الداكن الذي يُغلّف ويحيط بمعضلة الكهرباء من كلّ زاوية , قد يمنح ويطرح ويسمح للأجتهادات والأفتراضات والأحتمالات وحتى التأويلات في محاولةٍ عابثةٍ وميؤوسةٍ لفكِّ رموزه غير القابلة للفكّ والفتح اصلاً , وغدا كلّ ما يُكتَبُ في هذا الشأن الكهربائي هو عمليةُ إثراءٍ للموضوع لكنها شديدة الإفلاس المدقع , ومحكومةٌ مسبقاً بأن لا تتوصّل الى اية نتيجة
وايضاً , فأنَّ المسوّغات التراجيدية التي تعرضها وتطرحها وتنشرها قيادة وزارة الكهرباء , هي ايضا قابلة للتوسّع والتمدّد واعادة الأنتشار .! ودون ان يقتنع بها ايَّ امرءٍ حتى لو لمْ يبلغ سنَّ الرشد ... هذا ومن خلال هذه البوّاباتِ المفتوحةِ على مصارعها في الأجتهاد والتصوّر والأفتراضات , فأنه يُلاحَظ فيما يُلاحَظ , أنّه ومنذ ان تسارعت وسَخَنتْ فكرة إزاحة المالكي عن سدّة الحُكمِ واستبدالهِ بكائنٍ مَنْ كان , ولغاية الآن , فأنّ هذه الكهرباء الوطنية قد قَفَزَتْ الى أسوأِ حالاتها وتَدنّتٍ الى ادنى مستوياتها الدنيئه التي صارت تتلاعب بالوضع النفسي والفكري لكافة المواطنين , وباتَ لا يُماثلها في اكثرِدول افريقيا بؤساَ وفقراً وتخلّفاً ... ومن خلالِ كلّ ذلك , فهل من علاقةٍ مفترضةٍ ما بمضاعفةِ نسبةِ القطع الى اضعافٍ مضاعفةٍ بالوضع السياسي الأنتقالي الذي يمرّ به البلد .!؟ ولربّما لكي يُقال " مثلاً " بأنّ الكهرباء الوطنية كانت في زمن المالكي افضل نسبيّاً .! وسواءً صحَّ هذا الأفتراض او لمْ يصحّ , او حتى لو لمْ يكن في مكانه , فأنّ الواقع الذي يعيشه شعب العراق " والذي لا يستطيع تحمّله ايّ شعبٍ آخرٍ " , فأنّ الواقع العراقي في هذا الشأن وفي غيره من الشؤون الأخرى , لمْ يعد يستبعد كُلّ ما يُطْرَح ..!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟