أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -














المزيد.....

عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة سريعة ليوميات الهجمات العسكرية الهمجية لجحافل قطعان – داعش – واحتلال الموصل والتمدد شمالا وشرقا تظهر لنا مدى هشاشة البنية الثقافية لغالبية – النخب – العربية في المنطقة التي هللت بالترحيب والتعظيم عبر المنابر الإعلامية والتصريحات الصحفية والمقالات في مواقع التواصل الاجتماعي " لثورة السنة العرب " على دكتاتورية حكومة بغداد وطلائع " ثورة الربيع العراقية " من أجل الحرية والكرامة على غرار موجات ربيع الثورات في البلدان الأخرى وفي خضم هذا الضياع – الفكري الثقافي – والأحكام المتسرعة وفقدان البوصلة بانت النزعة الشوفينية المتأصلة عندما تمت مباركة اعتداءات جحافل الظلام والإرهاب بصورة مباشرة أو من طرف خفي على بعض مناطق كردستان العراق بل تمجيد انتصارات المعتدين والاسترسال في وصم قوات بيشمركة كردستان بالهزيمة والفزع والاستسلام متناسية بأن هؤلاء المقاتلين امتداد وتواصل للأجيال لتشكيلات ثورية مقاتلة مجربة ضد الدكتاتورية والفاشية ومن أجل الحرية تتصدر الجناح العسكري المقاوم لحركة التحرر الوطني الكردستانية في العراق منذأكثر من سبعة عقود .
في غضون تلك الأيام تداولت موضوع الحدث مع صديق عربي من الاعلامين المثقفين الذي كان مصرا على أن ثورة السنة العرب في العراق قد بدأت وأن تصدر – داعش – للعملية مسألة أيام حيث ستحل القيادات الوطنية الفعلية لتقود معركة اسقاط الحكومة بالتنسيق مع قيادة إقليم كردستان والاتيان بحكومة اتحاد وطني تعيد الحقوق لأصحابها فوصفته بالافراط في التفاؤل وعدم اطلاعه على حقيقة الوضع وأن – داعش – جاءت لتبقى حتى انهاء مهامها المرسومة وأن الساحة السنية العربية تفتقر الى التنظيم والقيادة الكفوءة والتشتت والفراغ وأن بعضا من مصدري البيانات مثل بقايا بعث صدام لايبعث على الارتياح .
كما ناقشت المسألة مع أصدقاء من – المعارضة السورية – الذين كانوا من أشد المتحمسين للامتداد الداعشي فذكرتهم بعدم الكيل بمكيالين محاربة دواعش سوريا كارهابيين خارجين على الثورة ومتعاونين مع نظام الأسد – وهو صحيح - ومهادنة امتداداتها في العراق وفي لقاء مع فضائية – أورينت – المحسوبة على الثورة السورية آلمني كثيرا عندما لاحظت أن تقرير البرنامج ومقدمه في صف – داعش – والتعاطف معها في عدوانها على الساحة العراقية .
بعد مضي – داعش – في عدوانها واقتراف جرائم ضد الإنسانية بحق المسيحيين وابادة الطائفة الكردية الايزيدية واحتلال منطقة سنجار واستهداف كل من ليس عربيا أومسلما سنيا ونهب أموال المواطنين وتطبيق شرائعها بقوة السلاح وجز الحلاقيم وذبح من لايمتثل بحد السيف واستخدام أسلحة الجيش العراقي الحديثة المستولى عليها بالموصل للهجوم على شعب إقليم كردستان ( الكافر الصليبي !) وبعد أن هب المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحتى بعض الدول العربية والاسلامية لنصرة كردستان عسكريا وسياسيا وانسانيا وإنقاذ عشرات آلاف الأرواح في جوار الموصل وسنجار بدأنا نلمس رقصا نخبويا عربيا على أنغام – داعش – بطريقة ملتوية من قبيل طرح تساؤل غريب بغير محله مفاده لماذا مساعدة إقليم كردستان والاحجام عن تلبية دعم – السنة العرب أو المعارضة السورية أو غزة – والاسهاب في المضي بالخيال الواسع الى درجة الإصرار على وجود مؤامرة صهيونية – أمريكية – كردية !؟ .
قد تغفل هذه النخب ( وهنا لاأعتبرها كلا واحدا وأميز من ضمنها مفكرين ومثقفين واعلاميين وبينهم أصدقاء اتخذوا الموقف السليم من موضوع بحثنا ) أن إقليم كردستان العراق شعبا ورئاسة وحكومة يضع الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأوروبية بحسب قناعاته في خانة الأصدقاء وليس لديه مشكلة كبرى مع الغرب في المرحلة الراهنة ومنذ توقف الحرب الباردة وكان المركز الرئيسي للمعارضة العراقية قبل سقوط النظام الدكتاتوري واستقبل القوات الأمريكية الداعمة للمعارضة وتعاون معها في محاربة الإرهاب ويشيد على الدوام بفضل الأمريكيين بتحريرالعراق بعكس الآخرين من هنا وهناك الذين لهم مواقف وأجندات وقراءات مختلفة .
أتمنى على هذه النخب الثقافية العربية أن تساهم إيجابيا في تعزيز أسس العلاقات الكردية العربية بالتسليم المبدئي بحق شركائها وأصدقائها الكرد بتقرير المصير واتخاذ الموقف الذي يناسبهم وحسب مقاسهم وليس حسب مقاس الآخرين كما آمل أن تكون هذه النخب بأقلامها وتصريحاتها سندا للوطنيين الديموقراطيين الكرد المتمسكين بالصداقة بين الشعبين والذين يعملون الآن على رأب الصدع ووقف نزعة الانتقام ضد بعض المواطنين العرب من سكان مناطق وبلدات تخوم كردستان الذين قلبوا ظهر المجن لأخوتهم في العيش المشترك وانضمامهم الى صفوف – داعش – ومشاركتهم في جرائم القتل والذبح والنهب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -