أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - حكومة عراقية أم حكومات ؟؟














المزيد.....

حكومة عراقية أم حكومات ؟؟


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أن العراق يعيش اليوم ، في حالة من التخبط في جميع المجالات ، ومنها ضعف مركزية الحكومة العراقية الحالية ومن سبقتها من الحكومات كذلك ، في بسط سلطاتها المشروعة المختلفة على عموم مناطق العراق .
وأن هناك بعض الكيانات والأحزاب والقوى والمنظمات ، وخصوصا من الذي ينتمي بعضها للإسلام السياسي ، تنشط وتعمل وتتحرك في مناطقها ، وكأنها حكومة بديلة إخرى للحكومة العراقية .
حيث تمتلك هذه ( الحكومات العراقية المصغرة ) ، كل الصلاحيات وإصدار القرارات وحق إعتقال المواطنين وسجنهم وحتى إصدار الأحكام المجحفة بحقهم ، وبالتالي معاقبتهم وفق ( قوانينهم ) الخاصة بهم .
وأن من صلاحياتهم كذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر ، معاقبة الحلاقين الذين يقصون الشعر على الطريقة الحديثة وتصل عقوبتهم حتى الموت فورا في محلاتهم ، والأمثلة كثيرة على ذلك ، وهذه العقوبة نفسها توجه الى أصحاب المحلات التي تبيع أشرطة الموسيقى والأغاني بكل أنواعها ، ويتم تفجيرها وحرقها إذا لم تتقيد وتلتزم بالقرارات الصادرة من قبل هؤلاء ، لأنها تعتبر من الجرائم والمحرمات ، والتي لا تسمح بها هذه ( الحكومات المصغرة ) .
وتقوم هذه ( الحكومات ) ، بالتدخل السافر حتى في حياة الناس الشخصية ، بما فيها طبيعة ملابسهم وفرض الحجاب بالقوة على النساء وحتى البنات الصغيرات ، ومنع إرتداء بنطلون الجينز من قبل الرجال ، والإعتداء على كل من لا يلتزم بهذه القرارات ومعاقبته ، من قبل سلطات وأزلام هذه الحكومات المنتشرة في أغلب مناطق العراق .
وأن أخر ما أصدرته هذه ( الحكومات ) ، من قرارات قرقوشية ويجب أن تنفذ بسرعة ، هو منع بيع ( الآيس كريم ) ، في المحلات ، وكذلك سيعاقب كل من يبيعها أو يتناولها أشد العقوبات ، لأنها من المحرمات المخلة ( بالشرف والأخلاق ) !! ، كما يروج أزلام ( الحكومات المصغرة ) ، في هذه الأيام .
أن هذه الأعمال والأساليب والقرارت والإجراءات ، التي تقوم بها مجاميع معينة وتحت مسميات مختلفة ، تشير الى عدم إمكانية وسيطرت الحكومة العراقية المركزية ، سيطرة تامة على الأوضاع في العراق ، وفي مقدمتها هو الحفاظ على الحرية الشخصية للمواطنين والدفاع عنها من أمثال هؤلاء .
لأن هذه المهمة من أولويات أي حكومة في هذا الكون ، وإلا ستتحول حياة المواطنين الى جحيم يومي بسبب تصرفات وأعمال هذه المجاميع الخارجة عن القانون ، والتي تمارس أبشع الأعمال بحق الناس ، وهو التدخل في شؤونهم الشخصية الخاصة والإعتداء عليهم وسلب حريتهم .
فمتى ستتمكن الحكومة العراقية من بسط نفوذها على كل العراق للحفاظ على المواطنة العراقية ؟؟ ، والقضاء على كل المجاميع التي تمثل نفسها فقط ، وتهدد المواطنين وترعبهم في حياتهم في أية لحظة كانت ، بسبب الضعف الملحوظ والتهاون من قبل بعض المؤسسات والأجهزة الحكومية معهم .
[email protected]



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين العراق والكويت
- رسالة عاجلة : الى الأخوة الذين سيجتمعون في بغداد
- لا للدكتاتورية ثانية
- أراد صدام بغزو الكويت تحرير فلسطين !!
- هنا الجمهورية العراقية .. وطن الجميع
- الرئيس الطالباني يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار
- العراق بعد سقوط الدكتاتورية
- يا أعداء الإرهاب إتحدوا
- فيلم للمحاكمة أم دعاية لصدام ؟؟
- الجمعية الوطنية العراقية والكراسي الفارغة !!
- لو فعلها الرئيس اليمني سيذكره التاريخ
- هل العراق بحاجة الى حكومة إنقاذ وطني ؟
- صح النوم .. !!
- العراقيون يحلمون بيوم بلا أحزان
- من يدافع عن المواطن إذا غيب ؟ شاكر الدجيلي مثالا
- يا سفراء العالم ، تحدوا الإرهاب وزاولوا نشاطكم في العراق
- وستبقى صورة العراق هي الأجمل
- هل أن خطف السفراء وإغتيالهم جهاد ؟؟
- نار الإرهاب في العراق ستصلكم
- لا تخلطوا أوراق المقاومة والإرهاب معا !!


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - حكومة عراقية أم حكومات ؟؟