أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - خطبة الوداع للمالكي














المزيد.....

خطبة الوداع للمالكي


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 17:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صرح المالكي في الكلمة التي تنازل فيها عن الولاية الثالثة وقال، (عند تشكيلنا للحكومة عام 2006 كان القتال يدور في وسط شوارع العاصمة، وكانت بغداد محاصرة والطرق العامة ومؤسسات ودوائر الدولة خاوية على عروشها، ولا نشاط حيوي اقتصادي وتجاري أو ثقافي يبدد وحشة النهار والليل).. لكن المالكي ودع الولاية الثالثة وأكثر من نصف مساحة العراق محتلة من قبل تنظيمات إرهابية، غادر الولاية الثالثة والميليشيات تصول وتجول في شوارع بغداد ومحافظات الوسط والجنوب. غادر وبقيت وحشة الليل والنهار لا تبدد حسب تعبيره..
المالكي عرج على الخدمات وعلى الأعمار والبناء وأعلن عن تحقيق نجاحات كبيرة في تلك المجالات، هو لم يصرح عن وضع الخدمات قبل استلامه السلطة فلم يكن وقتها اختصاصه الخدمات، كان فقط اختصاصه الملف الأمني لذلك صرح عن الواقع الأمني قبل استلام السلطة، رئيس الوزراء سابقا قد يكون لا يعرف ماهي الخدمات، أو أنه يقصد الخدمات من نوع أخر ليس مثل تلك الخدمات التي تقدم للمواطنين كالكهرباء والماء الصالح للاستخدام البشري ومجاري تصريف المياه الخفيفة والثقيلة، فلربما يقصد خدمات أطلاق الميليشيات ونشرها في الشوارع والمحلات والأزقة لتقوم بمهام القتل والتهجير وبث الرعب.
وتدارك المالكي هزيمة الجيش الذي بناه طوال الولايتين السابقتين وسلحه بحمية لا تعرف الكلل والملل ومن مصادر عدة، وأعلن عن استعادة زمام المبادرة بهمة القوات الأمنية والمجاهدين المتطوعين وأبناء العشائر الغيارى. والتحول من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم، فبهمة الغيارى استعادة زمام المبادرة من الدفاع الى الهجوم، المالكي لم يذكر الجيش ولم يتطرق الى استعادة المبادرة من مرحلة الهزيمة والفرار الى مرحلة الدفاع.. أعلن أن قواته الأمنية وهمة الغيارى حررت مدن ومحافظات رغم انه أعترف بان داعش احتلت الموصل فقط..
وأضاف قائلا (لقد استبعدت منذ البداية خيار استخدام القوة لعدم إيماني بهذا الخيار فيما عدا مواجهة الإرهاب.. واقصد بذلك استخدام القوة في أدارة العملية السياسية.. ولن اسمح في استخدام القوة في معالجة الأزمات).. المالكي لم يسمح باستخدام القوة في معالجة الأزمات فقضية الهجوم على المتظاهرين في ساحة التحرير لم يكن يعلم بها فقد كان وقتها يتمتع بإجازة أداء مناسك العمرة.. أما قضية الهجوم البربري على منطقة الزركة في النجف وقتل العشرات فقد كانت ليست أزمة وإنما لاستعادة المبادرة من الدفاع الى الهجوم.. أما الهجوم على مخيمات المعتصمين في الحويجة، فقد كانت تدريب بالذخيرة الحية لقوات سوات لبيان مدى جاهزيتها القتالية في حماية الوطن من شرور داعش وأمثالها.. وأخيرا بالنسبة للهجوم على مقرات الصرخي في كربلاء وقتل من قتل، فهي كانت عملية تعبوية للقوات الأمنية لعبور هزيمة وفرار قوات الجيش في الموصل..
في بداية الولاية الأولى وفي كربلاء بزلة لسان أوضح المالكي بأنه لن يعطيها حتى صارت (ماننطيها) لازمة تطارد المالكي وحكومته، لكن في خطبة الوداع عدل المالكي زلة لسانه سابقا وصرح، بأنه تعرض لهجمة شخصية لكونه ألتزم بالآليات القانونية في معركة الدفاع عن الدستور حتى اتهامه بأنه متشبث بالسلطة. المالكي (انطاها) وسط ترحيب أمريكا وإيران والسعودية وداعش والعملية السياسية..
القضية ليست قضية شماتة بالمالكي ولا تشفي بما آل أليه أمر الولاية الثالثة، لكن المالكي غادر وبقيت العملية السياسية، المالكي الذي غادر كان احد أمهر اللاعبين الطائفيين داخل العملية السياسية التي بقيت.. المالكي غادر لكن سياسية تقسيم الإنسان وفق الدين والطائفة بقيت.. المالكي غادر ونظام المحاصصة بقي.. في خطبة الوداع أكد المالكي وأوصى على الإبقاء على الطائفية وديمومة المحاصصة وامتهان إنسانية الإنسان من خلال تقسيم وجوده وفق هويات الطائفة والدين والعرق..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - خطبة الوداع للمالكي