طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:08
المحور:
الصحافة والاعلام
عبد الرحيم على نموذجا للإعلام الوطني المصري
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، فهو الملجأ سبحانه إذا ما عارضت النظام فى مصر وكشف عبدالرحيم علي ، عن هويتك ، فربما تكتشف أن أمك تشادية وأبوك سنغالي وقد تعرفا على بعضهما فى موزمبيق والحقيقة المرة أنك فى الأصل لست إبنهما ، بل وجداك أمام باب جامع فى زمبابواي ، و على غير المتوقع يذيع لك الدكتور عبدالرحيم مكالمة هاتفية بينك وبين زوجتك ، تخبرها خلالها بأنك لا تجد قوت يومك ، وبعدها تكتشف مرار الحقيقة وبأنك ميت ومسجل بالدفاتر شهيد فى حرب الإستنزاف ، فالدكتور عبد الرحيم يرفض تماما بل يثور لكرامته إذا ما قال عنه أحد الشخصيات العامه أنه صنيعة الأمن ، لذا أربأ بنفسي عن مثل تلك المهاترات وأخبركم جميعا أن ما يحصل عليه الدكتور عبدالرحيم علي ، ليس له علاقة بالأجهزة الأمنية من قريب أو بعيد ، بل لعلاقته الطيبة بالملائكة المقربين وملك الشمال الذي يسجل السيئات دون ملك اليمين . إن ما يفعله الدكتور عبدالرحيم وإن كان مهما من الناحية الأمنية للوطن فى فضح مؤامرات بعينها ، إلا أنه كارثة مهنية غير مسبوقة فى تاريخ الإعلام العالمي وكارثة سياسية تكشف عن مدى هشاشة النظام الذي يضرب بالدستور والقانون عرض الحائط فى عدم إنتهاك الحياة الخاصة للمواطنين ، وهذا لا يعني أن نترك الوطن للمخربين ، بل نقصد تماما أنه لا يجوز الكشف عن مثل تلك المحادثات التليفونية إلا بحكم محكمة ، كي لا نكرس لنظام جديد فى الإعلام المصري المهترئ بطبيعة حاله الذي يدعو للرثاء ، ويعمد كل معد أو مقدم برامج للتجسس على الآخر بدعوى حماية الوطن . بالطبع كل معلومات عبدالرحيم على أمنية وآتيه من مطبخي المخابرات وأمن الدولة وهذا لا يعيب عبدالرحيم على ، لكن ما يعيبه أو يهينه أن يتعامل مع الشاشة بمثل هذا الإستخفاف ضاربا بالدستور والقانون عرض الحائط . فلو أن الدكتور فى دولة أوروبية وتجرأت إحدى المحطات على ارتكاب هذا الفعل الفاضح إعلاميا لظل عنايته فى السجن إلى يوم يبعثون ، لكن المسائل عندنا تدار بمنطق " إن كان رزقي فى حجر أختي ، أخطفه وأجري " وبمشئية الله تعالى نلتقي بعد الفاصل والهيئة الوطنية للإعلام المصري الذى لم يدعوني إليها أحد رغم أنني أحد الباحثين الذين كرسوا حياتهم لدراسة هذه الحاله . بالطبع عزيزي القارئ ، هذه الجمله المحشورة فى نهاية المقال ترويج ودعاية لنفسي ، فلا تأخذ فى الإعتبار واعتبرني أخوك أو حتى أختك الأرملة وعديها .
#طلال_سيف (هاشتاغ)
Talal_Seif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟